القضاء ينصف نجل وزير دفاع صدام ويعيده ا رفض القضاء العراقي الاعلى الاربعاء قرار هيئة المساءلة لاجتثاث البعث

القضاء ينصف نجل وزير دفاع صدام ويعيده الى السباق الانتخابي

القضاء ينصف نجل وزير دفاع صدام ويعيده ا رفض القضاء العراقي الاعلى الاربعاء قرار هيئة المساءلة لاجتثاث البعث Kahlid.Sl

ايلاف من لندن: رفض القضاء العراقي الاعلى الاربعاء قرار هيئة المساءلة لاجتثاث البعث بمنع خالد نجل سلطان هاشم وزير الدفاع في النظام العراقي السابق من الترشح لخوض الانتخابات المبكرة المقبلة وقرر اعادته الى السباق الانتخابي معتبرا انه غير مشمول بالاجتثاث.

فقد قررت محكمة التمييز الاتحادية العراقية التابعة للمجلس العراقي الاعلى للقضاء العراقي بحسب وثيقة صادرة عنها اطلعت "ايلاف" على نصها اليوم قبول الطعن المقدم من المرشح عن الدائرة الانتخابية السادسة في محافظة نينوى الشمالية خالد نجل سلطان هاشم وزير الدفاع في نظام صدام حسين والسماح لله بالترشح للمشاركة في الانتخابات المبكرة المقررة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل مؤكدة عدم انتماءه الى الاجهزة القمعية في النظام السابق من المشمولين بالاجتثاث بحسب قانون هيئة المساءلة والعدالة.

وقالت محكمة التمييز الاتحادية في قرارها ان خالد سلطان هاشم "قدم اعتراضا على شموله باجراءات هيئة المساءلة والعدالة وبعد دراسة قضيته تبين ان المعترض والده مشمول بقانون حجز الاموال المنقولة وغير المنقولة الصادر عام 2017 وحيث انه كان بدرجة مؤيد (أدنى درجات الانتماء) في حزب البعث المنحل ولم يكن من المنتمين الى الاجهزة القمعية للنظام البائد وبالتالي فأنه لايكون مشمولا بأحكام قانون المساءلة والعدالة لذلك قررت الهيئة التمييزية قبول اعتراضه ونقض قرار الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة بشأن شموله لاجراءاتها وأعتباره غير مشمول بها".

اجتثاث البعث يمنع العشرات من الترشح
وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد قررت في 16 من الشهر الحالي استبعاد 226 مرشحاً من الانتخابات ومن بينهم خالد سلطان هاشم في اجراء هو الثالث من نوعه بعد اصدارها قائمتي استبعاد سابقتين خلال الشهر نفسه ضمتا عشرات المرشحين بتهم الكسب غير المشروع والسجل الجنائي للمرشح.

وشملت هيئة المساءلة 226 مرشحاً بينهم خالد بإجراءاتها التي تحظر العمل السياسي على أعضاء حزب البعث وقياداته والأشخاص الذين تولوا مناصب مهمة خلال فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين بما في ذلك الترشح للانتخابات.

وكان الفريق الركن سلطان هاشم قد توفي في العشرين من تموز يوليو عام 2020 بسجن الحوت في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) بفعل تعرضه لأزمة قلبية حادة نقل اثرها إلى احدى مستشفيات المدينة حيث فارق الحياة.

وكان الراحل قد نقل إلى السجن هناك بانتظار تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده من قبل المحكمة الجنائية العليا عقاباً لما قالت انه ما اقترف من "جرائم ضد الإنسانية" وذلك في 24 حزيران يونيو عام 2007.

وكانت شخصيات عدة وأطراف سياسية وشخصيات من الموصل اضافة إلى عائلة الراحل قد ناشدت رئاسة الجمهورية مرات عدة في السابق طالبة إصدار عفو عن هاشم وإطلاق سراحه اثر تدهور صحته، معتبرة أن إطلاقه يؤسس لمرحلة تعايش واستقرار لكن هذه المطالبات كانت تصطدم بمعارضة الحكومات التي تعاقبت على العراق بدفع من النظام الايراني الذي قاد بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 حملة اغتيالات واسعة ضد الطيارين والضباط العراقيين الكبار الذين شاركوا في تلك الحرب ضدها التي انهزمت فيها ايران.

وكان هاشم احد كبار القادة العسكريين في القوات العراقية الذين ساهموا في تحقيق النصر ضد ايران في الحرب بين البلدين التي دارت رحاها بين عامي 1980 و1988.