يوم_النصر_العظيم العراقيون لا ينسون ذكرى انتصار العراق على إيران
نصر لا ينسى
العرب/بغداد - لم ينس العراقيون ذكرى انتصار العراق على إيران في حرب الخليج الأولى التي صادف الأحد الذكرى السنوية لها.
وتصدر هاشتاغ #يوم_النصر_العظيم الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أطلق مغردون هاشتاغ #يوم_سحقنا_الخميني.
وصادف الأحد الثامن من أغسطس ذكرى انتهاء الحرب التي نشبت بين العراق وإيران وتعد من أطول حروب القرن العشرين، حيث بدأت في سبتمبر 1980 وانتهت في 8 أغسطس 1988، وخلفت أكثر من مليون قتيل، وألحقت أضرارا بالغة باقتصاد البلدين.
ونشر عراقيون ضمن الهاشتاغين مقاطع فيديو وصورا للجيش العراقي السابق، رافقتها عبارات عبروا فيها عن فخرهم بتلك المرحلة من تاريخ العراق. ويتذكر العراقيون، من عاصروا ذلك الحدث، البيان الشهير الذي أعلنه تلفزيون العراق وقتها بـانتصار العراق على إيران في الحرب.
وغرد إعلامي:
iyad732@
وأنت تستمع لبيان البيانات في #يوم_النصر_العظيم، تدرك حجم الفهم والوعي لما تمثله #إيران من خطر على #العراق والأمة العربية، للأسف لم يدرك أحد عظم هذا الخطر إلا بعد أن انهار #العراق وسلمته #أميركا لإيران بمباركة أخوة يوسف، الأشقاء العرب.
وقالت الكاتبة سميرة رجب:
SameeraRajab@
8/8/1988 يوم النصر العظيم يوم انتصر العرب على الفرس، وحتى النصر القادم كل عام وامتنا العربية بخير "فإن يك صدر هذا اليوم ولّى فإنَّ غـداً لناظرهِ قريـبٌ".
بن أجدع الكلبي.
وقال حساب تعليقا على مقطع فيديو لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتيل العام الماضي باكيا:
INPPLUSarabi@
سليماني وهو يبكي خلال حديثه عن هزيمتهم في معركة (كربلاء 5) في عام 1987، عندما أراد الحرس الثوري الإيراني احتلال ميناء البصرة، ووجهت له ضربة قاصمة من الجيش العراقي.
وقال الشاعر العراقي رعد بندر:
RaadBandar@
أوقف العراق الريح الصفراء لثماني سنوات ودفع شرّها عن نفسه وعن العرب في الثامن من أغسطس 1988، لكن المضحك المبكي أن العالم المتحضّر الذي يحارب التخلّف قدّم العراق لإيران في 2003 ليتحكّم به المتخلّفون! هذا اليوم المجيد لن ينساه لا مَن رفع راية النصر ولا مَن تجرّع سُمّ الهزيمة #يوم_النصر_العظيم.
وقال باحث سياسي:
ABDLQADERALNAEL@
عندما يستذكر العراقيون وعموم العرب والمسلمين انتصار الجيش العراقي على إيران في الثامن من أغسطس 1988 فإننا نؤرخ انتصارات الجيش العراقي في فلسطين وسوريا ومصر والأردن؛ ونفخر يوم أن تجرع الخميني لعنه الله السم وإيقاف تصدير ثورة الشر والإرهاب التي تعاني منها الدول العربية والإسلامية. #العراق_ينتصر.
وعلق الصحافي مصطفى كامل على صفحة من صحيفة نقل فيها عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قوله “الطاعون سيدخل الخليج إذا ما كسرت بوابة العراق”، في إشارة إلى إيران:
mustafakamilm@
#صدام_حسين بطل #يوم_النصر_العظيم، يحذركم مما أنتم راكسون فيه الآن يا أهلنا في #الخليج_العربي قبل وقوعه بسنوات. وقد وقع. #العراق.
ورغم ذلك يرفض مغردون وصف صدام حسين بالبطل.
وكتب إعلامي سعودي:
jassser15@
تولى صدام حسين مقاليد حكم العراق بتاريخ السادس عشر من يونيو 1979، وتولى الخميني مقاليد الحكم في إيران في نفس العام بتاريخ الثالث من ديسمبر 1979، وبعد مرور أقل من عام على تولي الاثنين مقاليد الحكم اندلعت الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 دُمر على إثرها إرث الشاه العسكري الضخم واُستنزفت العراق.
وأضاف:
jassser15@
ودمرت إسرائيل مفاعل تموز العراقي النووي مستغلة هذه الحرب. 1988-1990 طبل الإعلام العربي والغربي للبطل صدام حسين كما هو التطبيل للخميني إبان وصوله للسلطة. وفي عام 1990 دخل صدام الكويت بعد تضخم الأنا لديه، وبعد ضوء أخضر من غورباتشوف والسفيرة الأميركية إيريل جلاسبي.
وتابع:
jassser15@
ليفتتح بذلك بوابة الشر في وجه العرب. جميع هذه التحولات كانت تحت مظلة وكالة المخابرات المركزية الأميركية. ثم يأتي أحمق ليصف صدام حسين بالبطل.
لكن صحافيا عراقيا أكد:
لسنا هنا بصدد البحث عن أمجاد، وإن كان ذلك حق لنا، ولكننا نريد أن نشرح للأجيال حقيقة ما جرى، ما كان لمشروع نظام الملالي أن يتمدد لولا انهيار ذاك الطود العظيم الذي كان اسمه #العراق #يوم_النصر_العظيم #يوم_الأيام.
وطالب مغردون في سياق آخر بتنظيم احتفال رسمي، وهو ما عده مغردون “حلما مستحيلا” في ظل الاستعمار الإيراني المقنّع للعراق.
ويتعرض الوعي العراقي إلى عملية تزييف ممنهجة. وبعد الغزو الأميركي عام 2003، امتدت معاول الهدم إلى أكثر الأعمال الفنية رمزية لبغداد وتاريخ البلاد الحديث، وخاصة تلك المرتبطة بالحرب الإيرانية العراقية. ووفقا لمقربين من سياسيين بارزين فإن هدم هذه الرموز كان ضمن قائمة مطالب وجهت بها طهران لموالين لها في الحكومة العراقية التي شُكلت لاحقا، عقب غزو البلاد.
وحولت إيران العراق إلى حديقة خلفية لها عاثت فيها فسادا. ويصر المرشد الإيراني علي خامنئي على اعتبار أن “إيران والعراق شعبان ترتبط أجسادهما وقلوبهما وأرواحهما بوسيلة الإيمان بالله وبالمحبّة لأهل البيت وللحسين بن علي”.
وكانت إيران نصبت نفسها منذ سنوات وصية على حب آل البيت وربطته بالولاء لها. وعملت إيران، ممثلة في مرجعيتها الدينية وجيوشها الإلكترونية، على نشر الطائفية وأمعنت في تقسيم الشعب العراقي حتى يسهل عليها التحكم فيه.
ويبدو أن الجيوش الإلكترونية من منطلق معرفتها بنفسية المجتمع العراقي ومكامن تأثره تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عاطفية لتغييب العقل العراقي.