والله ما همني زيد، ولكن من خانني من أهلي لصالح زيد :د . ضرغام الدباغ
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: والله ما همني زيد، ولكن من خانني من أهلي لصالح زيد :د . ضرغام الدباغ الأحد 12 سبتمبر 2021 - 5:55
والله ما همني زيد، ولكن من خانني من أهلي لصالح زيد
د.ضرغام الدباغ
والله ما همني زيد، ولكن من خانني من أهلي لصالح زيد
منذ أن أستعاد أهل كابل مدينتهم (15 / أب ـ أوغست / 2021) ، وأسقطوا نظام الاحتلال الاستعماري وأذنابهم من المحتلين العملاء، وبعض وكلاء الأذناب، وبعض الناس يتوهمون وآخرون يوهمون أنفسهم، وينظرون إلى إطار الصورة، وآخرون ينظرون إلى خارج الصورة، وبعضهم إلى طريقة عرض الصورة ... قد يفعل ذلك بعضهم لجهله بأصول التصوير ... وأشهد أن التصوير فن صعب جداً، حتى أني أعتبره بصعوبة الرياضيات ..لأن من الصعوبة التي تقارب المستحيل أن تلتقط صورتان متماثلتان 100% (درست التصوير لمدة عام) ، ولكن لا يهتم الكثيرون بعناصر الصورة الأصلية ...!
قد يبلغ السخف بدرجة مذهلة بأشخاص كالأمين العام للأمم المتحدة، وحتى بعض كبار المسؤولين في البلدان الغربية التي شاركت في العدوان على شعب أفغانستان، أن يصبوا جل اهتمامهم بل حزنهم لدرجة التباكي على توافه الأمور ..كاحتمال فرض الحجاب على البنات، وكبت حرية النساء، ولم يتفوهوا بكلمة واحدة عن اضطهاد شعب لمدة عشرين عاماً أسوء أنواع الاضطهاد باحتلاله من قبل عشرات الدول، ويعتبرون عملاءهم وأذنابهم أطرافا سياسية ينبغي الجلوس معها وإشراكها بالحكم وهم المتعاونون للأمس القريب مع المحتل المعتدي ..
بعضهم يتمنى لو أستطاع أن يحرم الشعب الأفغاني انتصاره المجيد(ولكن هيهات)، والأفغان انتصروا من قبل على الإنكليز والسوفيت أيضاً، فيتقول أن العملية تسليم وتسلم، لماذا هل لأن الأمريكان توسلوا طالبان أن يسمحوا لهم بالانسحاب (عشرات الألوف من الجند، مئات الألوف من قطع الأسلحة، ودمروا ألاف القطع وأحرقوا تجهيزات)، كما فعل الفرنسيون حين فاوضوا رسل الثورة الجزائرية في جنيف قبل انسحابهم من الجزائر، وكما فعل الأمريكان حين فاوضوا الفيثكونغ الفيثناميين في باريس. الهارب هو من يبادر للمفاوضة وليس من يقاتل وظهره لشعبه. • ألم نقاوم عشرين عاماً أميركا ومعها دول عظمى(فرنسا وبريطانيا) ودول نصف عظمى غيرها ؟ • ألم نستعيد البلاد خلال أيام قليلة (7 أيام) دون مساعدة ؟ • ألم نفعل ذلك بقواتنا المجاهدة ؟ • ألم نهزم 300,000 جندي حكومي بما يمتلكون من عدة وسلاح ( 4 ألاف مدرعة وطائرات) • ألم نبسط سيطرتنا على بلاد مترامية خلال أيام وهو ما عجزت عنه قوى تدعي أنها عظمى ؟
هذه هي عناصر الصورة الأصلية وسواها رتوش لا أهمية لها، في الاحتلال ومكافحته والنضال ضده لا يوجد تقدمي ورجعي .. الاحتلال عمل رجعي، ومقاومته عمل تقدمي، هذه لا تحتمل التفلسف .. وليس تقدميا من يرقص الروك أند رول مع غاصب محتل، ضد مجاهد متدين.
الغزو الأمريكي كان خطأ فادحاً، ليمتلك أحد قادة المعسكر الغربي الجرأة لأن يقول ذلك .. ملفقوا الأخبار والوقائع آن لهم أن يعترفوا أن زعماء الغرب انساقوا وراء تهديد رئيس أحمق غبي من أسوء رؤساء أميركا في تاريخها (جورج بوش) المشهور والغير مسبوق في تاريخ العلاقات الدولية " من ليس معنا فهو ضدنا " منطق الزعران والشقاوات .. هذا سقط اليوم بدماء وتضحيات الشعب الأفغاني، والغرب خسر خسائر فادحة ألاف القتلى وترليونات من الأموال .. ثمناً لحماقة ..!
فبراير / شباط عام 2003 سمعت وشاهدت محاضرة للمستشار الألماني الأسبق الحكيم هيلموت شمت قال فيها نصاً " نعم الولايات المتحدة تمتلك من القوى (السياسية والاقتصادية والعسكرية) على قصف أي نقطة في العالم، والإنزال في أي بلد وربما احتلاله .. ولكن ماذا بعد ؟ لن تستطيع إنهاء الحرب بالنصر .. كسب معركة لا تعني الانتصار .. الانتصار معنى كبير جداً لا يتم بأعمال وأساليب خسيسة.
لا نقبل أن تكون دولة إسلامية في أفغانستان .. ومن أنت لتمنع ذلك .. وهل تتدخل في كل مكان في العالم حين لا يروق لك ذلك ..؟ بأي حق تطالب أفغانستان أن تسن قوانين تشبه قوانين بلادكم .. أفغانستان ليست نيوجيرسي .. ولكل مجتمع خصائصه الاجتماعية والثقافية بناء على معطيات كثيرة .. لماذا لا يطالبون الهند بإبطال أرتداء الساري للنساء بالشورتات (السراويل القصيرة).. مثلاً ...؟
هناك من يحزن على منظر المتعلقين بالطائرة الأمريكية وهي تهم بالاقلاع، ويتساقط منها 3 أنفار .. وهناك من الغربيين من أعتبرها عار على الغرب وهناك من قال كارثة ..!
أما هذا الشعب الذي سحقه مجنون أحمق لمدة 20 عاماً، ووافق عليه لمدة 8 سنوات أستاذ جامعي رصين (أوباما) وأرعن آخر (ترامب) فهذا غير مهم .. المهم هذا الذي أشتغل مخبراً وجاسوساً على شعبه لدى المحتلين، معتقداً أن التاريخ يوماً واحداً، اليوم يريد الوصول إلى لوس أنجلوس ليمارس السفاهة هناك بقوة القانون ..! متعلقا بطائرة المحتلين .. ولكن الأمريكان رفسوه (قتل 3 أفغان برصاص الأمريكان) قائلين له، أنت لم تشتغلك مجاناً ... بعبارة أخرى الحمار يموت بكروته ..!
والله العلي العظيم ما همني زيد بقدر فلس واحد .. (وقد أقسمت)، ولكن ما همني بل وزادني هماً من خان من أهلنا وأصطف مع زيد .. تنكر للأمة والوطن والدين .. لماذا ..؟
أما للمبهورين بالغرب أقول مخلصا .. استفيقوا ..إنه أفول ..انتبهوا ..كونوا مع شعوبكم، كونوا مع وطنكم .. كونوا مع تاريخكم، كونوا مع أنفسكم .. تنجون من عذاب ضميركم قبل شيئ آخر ..
والله ما همني زيد، ولكن من خانني من أهلي لصالح زيد :د . ضرغام الدباغ