فيروز تحيي أمسيتين غنائيتين قي بيروت في ظل خلاف مع ورثة شقيق زوجها منصور الرحباني. ميدل ايست اونلاين بيروت – من خالد صبيح
تعود المطربة اللبنانية فيروز الى المسرح في لبنان بعد غياب استمر اربع سنوات فتحيي امسيتين غنائيتين الخميس والجمعة في مجمع بيال شرق بيروت، في ظل خلاف لم تنته تردداته بعد بينها وبين ورثة شقيق زوجها منصور الرحباني حول حقوق ملكية الاعمال الفنية المشتركة للاخوين رحباني.
وتترافق الامسيتان اللتان بدا واضحا من حركة بيع البطاقات حجم تشوق الجمهور اللبناني اليهما، مع صدور مجموعة غنائية جديدة لفيروز من توقيع نجلها زياد الرحباني تحمل عنوان "ايه في أمل".
وقال عبدو الحسيني مدير المبيعات في مؤسسة "فيرجن ميغا ستور" المكلفة بيع البطاقات ان "هناك اقبالا تاريخيا" على الحجوزات.
واضاف "اليوم الاول من البيع شهد هجوما على البطاقات واقفل على بيع ستة آلاف بطاقة من 14 الفا" تغطي يومي العرض.
واوضح ان البطاقات "اصبحت شبه مباعة بالكامل".
وتحاط التحضيرات وبرنامج الحفل بتكتم تام يحول دون معرفة ما اذا كان العرض سيتضمن اغاني قديمة، لملحنين مثل زكي ناصيف وفيلمون وهبة اضافة الى الاخوين رحباني، او سيقتصر على اعمال فيروز الجديدة التي ألفها زياد الرحباني، او سيكون مزيجا من الاثنين.
واحيت فيروز حفلات في السنوات الاخيرة خارج لبنان في دول عربية واجنبية. الا ان اخر حفلة غنائية لها في لبنان تعود الى العام 2003 ضمن مهرجانات بيت الدين الفنية، فيما اعادت العام 2006 تقديم مسرحية "صح النوم" للأخوين رحباني في عروض محدودة.
لكنها بعد ذلك اصطدمت برفض ادارة مسرح كازينو لبنان استقبال عرض اعادة لمسرحية "يعيش يعيش" من دون موافقة خطية من مؤلفي العمل المشترك.
وعلى خلفية هذا النزاع، شهدت العاصمة اللبنانية وعدد من المدن العربية في شهر تموز/يوليو الماضي اعتصامات تضامنية مع فيروز، بمشاركة عدد من الفنانين والمثقفين والاعلاميين الذين استنكروا "منعها من الغناء".
واصدر ورثة منصور الرحباني الذي توفي العام 2009، بيانا اكدوا فيه ان منصور الرحباني "لم يرفض يوما طلبا لفيروز بان تؤدي ايا من الاعمال المشتركة للاخوين الرحباني، الا ان ما طالب به منصور في المقابل كان ابسط حقوقه التي تنبع من المبدأ القانوني (...) والتي تحظر على احد المؤلفين في الاعمال المشتركة أن يمارس بمفرده حقوق المؤلف بدون رضى شركائه ما لم يكن هناك اتفاق خطي مخالف".
واضاف البيان ان الخلاف بدأ مع فيروز "على خلفية تقديمها لمسرحية +صح النوم" في دمشق والشارقة دون موافقة منصور الخطية والمسبقة ودون احتساب حقوقه المادية كمؤلف وملحن".
وتتزامن الحفلتان هذا الاسبوع مع صدور مجموعة غنائية جديدة لفيروز تحمل عنوان "ايه في أمل"، من تأليف وتلحين وتوزيع الفنان زياد الرحباني، على ما جاء في بيان اصدرته شركة "فيروز برودكشنز" منتصف شهر ايلول/سبتمبر الماضي.
ومن الاغنيات التي يتضمنها الالبوم "قال قايل"، و"الله كبير"، و"قصة زغيري كتير"، و"ايه في أمل"، و"ما شاورت حالي"، و"كل ما الحكي"، اضافة الى مقطوعتين موسيقيتين.
وتأخر صدور هذه المجموعة الغنائية مرات عدة. وفي شهر آذار/مارس الماضي، قال زياد الرحباني في ندوة في القاهرة على هامش مشاركته في مهرجان القاهرة لموسيقى الجاز "هناك اسطوانة جاهزة لفيروز منذ اكثر من عام ولم نجد موزعا يقوم بتسويقها رغم ان فيروز تولت انتاجها".
وحمل شركات الانتاج والتوزيع العربية مسؤولية "عدم اكتمال اعمال موسيقية مهمة في العالم العربي".
وتحدث عن تجربته مع والدته قائلا "كنت اجد صعوبة في اقناعها بتأدية اعمالي الموسيقية والغنائية (...) كنت اعتمد على عامل الزمن في اقناعها".
واضاف "قمت بتأليف لحن العام 1986 وبقي عندها لفترة طويلة ولم يلفت انتباهها الا بعد ان قامت المطربة لطيفة بتاديته قبل فترة، فسألتني عنه واستغربت كيف انها لم تقم بتأدية هذا اللحن الذي اعجبها جدا بعد اكثر من 24 عاما من سماعها له".