الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61353مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: أرض الزيتون توازن بين قضايا التنمية وحماية البيئة الخميس 7 أكتوبر 2010 - 4:25
المحافظة على البيئة من ثوابت الدولة
أرض الزيتون توازن بين قضايا التنمية وحماية البيئة
المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة يناقش في تونس طرق المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. ميدل ايست اونلاين
تونس ـ ينعقد المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة يومي 5 و6 أكتوبر ـ تشرين الثاني 2010 في تونس تحت رعاية الرئيس زين العابدين بن علي بمشاركة وزراء البيئة في الدول الإسلامية الـ 57 وممثلي أكثر من 30 منظمة دوليّة.
وتنظم هذا المؤتمر الذي سيشهد انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" والرئاسة العامّة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية وبالتنسيق مع الأمانة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة.
وسيدرس المؤتمر جملة من القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي في إطار ثوابت "الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة"، وتعهدات جدّة للتنمية المستدامة، والإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي.
ويناقش المؤتمر تقرير حول جهود الإيسيسكو في مجالات حماية البيئة وتدبير الموارد المائية والطاقات المتجدّدة والتنمية المستدامة وتقرير المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة ومشروع برنامج العمل البيئي في البلدان الإسلامية.
وينظر المؤتمر في إستراتيجيّة إدارة مخاطر الكوارث وانعكاسات التغيّرات المناخية في العالم الإسلامي وخطة تعزيز النجاعة الطاقية وتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجدّدة في العالم الإسلامي.
علما وان المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة قد انعقد في جدّة في 10 يونيو ـ حزيران 2002 والثاني في جدّة في 13 ديسمبرـ كانون الأول 2006 والمؤتمر الثالث في الرباط في 29 أكتوبرـ تشرين الأول 2008.
ويأتي اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر تقديراَ من العالم الإسلامي لجهودها وإنجازاتها المتميّزة في مجال المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تحرص على تأمين التلازم بين مقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات حماية البيئة والمحافظة على استدامة الموارد.
وقد حرصت تونس على تأمين الحق في محيط متوازن يطيب فيه العيش من خلال إحكام استغلال التراب الوطني وإحكام التصرّف في الموارد الطبيعيّة والحفاظ على التنوّع البيولوجي وتكثيف الكساء الغابي والمحميات والمنتزهات والمساحات الخضراء ودعم شبكة التطهير.
وقد أقرّ البرنامج الرّئاسي جملة من القرارات بهدف تعزيز الإستراتيجيّة المعتمدة وإثراء المكاسب المسجّلة ومنها وضع خريطة جديدة متطوّرة للبيئة والتنمية المستدامة تعتمد مفهوم الإقليم البيئي الذي يجمع بين مناطق تتشابه في الخصوصيّات وتستدعي التدخّلات نفسها.
وسعت تونس إلى دعم برنامج التأهيل البيئي لمساعدة النسيج الصناعي وخاصّة المؤسسات الصناعيّة المتوسطة والصغرى المصدّرة على اعتماد التكنولوجيات النظيفة ومطابقة المواصفات الدولية المتصلة بالبيئة من خلال انجاز برامج المساندة والمصاحبة الفنية للحصول على الشهادات الدولية ذات العلاقة على غرار الايزو 14001 والمنظومة المندمجة ـ جودة، بيئة وصحّة وسلامة مهنيّة.
وستوجّه الجهود في هذا الصدد إلى إرساء مؤسسات اقتصادية صديقة للبيئة وبلوغ مستوى 500 مؤسسة متحصّلة على شهادة المواصفات البيئية العالمية ازو 14001 سنة 2014، إضافة إلى التشخيص البيئي الإجباري بالنسبة إلى المؤسسات الصناعيّة الأكثر تلوّثا وإحداث 10 محطات متخصّصة في معالجة المياه المستعملة في الصناعة وإثراء التنوّع البيولوجي إلى جانب إرساء ثقافة بيئيّة لحماية المحيط.
وتحرص الدولة كذلك على تطوير السياحة البيئية من خلال تشخيص وإنجاز العديد من المسالك لا سيما منها مسالك الصحراء والواحات ومواصلة الدراسات التنفيذية لتحديد الإمكانيات المتاحة لتثمين وتهيئة العديد من المناطق الطبيعيّة.
وتتضافر جهود تونس مع جهود المجموعة الدولية ولا سيما منها الدول الإسلاميّة من أجل صون الطبيعة والحفاظ على البيئة الكونية وتطوير آليات التضامن الدولي بهدف المحافظة على الحياة على الأرض وتوفير أفضل الظروف لاستدامة التنمية والتقليص من الفجوة التنموية بين الدول وإحكام استغلال الموارد.