افل نجماُ عراقياً وطنياً اصيلاً في سماء الغربة قبل ساعات قليلة من الأن، الاستاذ الدكتور عزيز القزاز احد مؤسسي منظمة المغتربين العراقيين الدولية في المانيا (المنطمة الأم) التي جمعت كل العراقيين في ارجاء العالم حولها منذ يوم تأسيسها في 1993 وحتى يومنا هذا،
لما قدمته من خدمات وانجازات طوال تلك السنين. وخصوصاً ما قدمه شخصياً المرحوم الدكتورعزيز القزاز لكل المغتربين العراقيين في المانيا رغم انشغاله وعمله كاستاذ دولي لمادة الأقتصاد الدولي في الجامعات الالمانية.
ورغم تقدمه بالسن وكثرة انشغاله إلا انه آثر أن يبقى يناضل ويقدم كل ما يستطيع من أجل خدمة العراق والعراقيين طوال حياته دون عجز أو كسل.
كان يحدثني عن الايام والساعات التي يقضيها في خدمة العراق قبل وبعد الاحتلال دون كللِ او ملل. رغم كل ما واجهه من متاعب لقاء تقديم تلك الخدمة، ولكنه آبى واستمر ولم يبخل بدقيقة واحدة إلا وان قدمها من اجل وطنه وامته.
لامه الكثيرون حتى من أهله وأقرب الاقربين، ولكنه وقف كالطود الشامخ بكل عنفوان ورجولة، رغم جرف السنين وحرثها ولم يتوقف او يتوانى لحظة في تقديم الدعم المادي والمعنوي الوطني لكل العراقيين خصوصاً في المانيا، دون سواء على اختلاف مشارب ومغارب العراقيين في المهجر.
انها لخسارة كبيرة وعظيمة للصف الوطني العراقي والعربي ان يترجل هذا الفارس عن صهوة جواده الذي مالبث يصهل بحب الامة والعراق ارضاً وشعباً، منذ الاحتلال البغيض وحتى اخر رمق في نفسه الزكية الطاهرة وهي تلاقي ربها الذي سيجازيه، باذن الله، بكل خير عما قدم وعمل من خير وسعي حثيث في سبيل الأمة والوطن.
نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وان يتقبله باحسان في عليين مع الشهداء والخالدين وحسن اولئك رفيقا وان يلهم اهله وذويه وجميع محبيه ويهلمنا الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.
ولا نقول إلا ما يرضي الله عزّ وجلّ، وأن العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على على فراقك ايها العروبي الوطني الاصيلابو عمار لمحزونون ولاحول ولا قوة الا بالله.
انا لله وان اليه راجعون
عبدالمنعم الملا
لندن 5 كانون الأول 2021
شبكة البصرة
الاحد 1 جماد الاول 1443 / 5 كانون الاول 2021
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
بيان نعي الدكتور عزيز القزاز رحمه الله وطيب ثراه الوطني العطر