العوائل الأفغانية في السليمانية كانت تنوي السفر إلى أوروبا عبر تركيا
الحرة - دبي:ضمن موجة الهجرة المتزايدة من أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم، برز خط تهريب يصل إلى محافظة السليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق، بإشراف من مهربين إيرانيين يوهمون الأفغان بأنهم وصلوا إلى مدينة تركية، بحسب تقرير لشبكة "رووداو".
ووفقا لتقرير الشبكة، وصل مؤخرا عدد من العوائل الأفغانية إلى إقليم كردستان، بعد تعرضهم لخداع مهربين إيرانيين، حيث قام المهربون بإحضارهم إلى السليمانية وإخبارهم بأنها مدينة تركية.
وأوضح التقرير أن هذه العوائل الأفغانية تقيم في إحدى فنادق السليمانية، حيث قام مالك فندق بتأمين مكان لإقامتهم كمساعدة إنسانية، بعدما قضت بعض الليالي في الحديقة العامة للمدينة.
وهربت العوائل عقب سقوط الحكومة الأفغانية بأربعة أيام بسبب تهديدات طالبان، وانتقلت إلى إيران بطريقة غير شرعية، تمهيدا لسفرها إلى تركيا، ومنها الهجرة إلى أوروبا، لكن مخططها لم ينجح.
بدورها، قالت جميلة غلامي، احدى الأفغانيات في السليمانية، للشبكة، إن "المهربين أخبرونا بأنهم سيأخذوننا إلى مدينة تركية ومنها إلى أوروبا".
وأضافت: "لكن عند وصولنا سألنا الناس هل هنا مدينة تركية؟ والأهالي أخبرونا بأن هنا السليمانية في العراق".
وكذلك قال جعفر يوسفي (19 عاما)، وهو قريب جميلة: "بقينا لخمسة أيام في هذه الحديقة ليلا ونهارا وفي هذا البرد القارس كانت حالتنا سيئة".
وأوضح أسد الله شريفي، للشبكة، أنه ترك كابل بسبب المشاكل الدينية والقومية وقيام طالبان بتهديده، لأنه ينتمي للهزارة.
وكان الهزارة الأفغان، ومعظمهم من المسلمين الشيعة، هدفا لحملة عنف وحشية على مدى السنوات العديدة الماضية، ألقي باللوم فيها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وفي نوفمبر الماضي، انفجرت قنبلة في حافلة صغيرة في شارع تجاري مزدحم بأحد أحياء كابل، يقطنه بشكل رئيسي أفراد من أقلية الهزارة الأفغانية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد في الأقل وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وأضاف شريفي: "بسبب خوفنا من تهديدات طالبان وقومنا، تركنا أنا وزوجتي أفغانستان وذهبنا إلى باكستان، وتوجهنا بعدها الى إيران والحدود التركية، والآن نحن هنا في السليمانية".
ومنذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل في 15 أغسطس الماضي، أطلق عدد من عمليات الإجلاء عن أفغانستان للرعايا الأجانب والمواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية، وسط خروج الأخيرة، وقوات حلف الناتو من الحرب في أفغانستان.
كما انطلقت موجة من الهجرة البرية للأفغان الذين لم يتمكنوا من السفر عبر مطار كابل، فلجأوا إلى دول الجوار، وكان أبرزها باكستان ومن ثم إيران.
ت أفغانية ضحية المهربين.. وعدوهم بتركيا عائلا وأوصلوهم إلى السليمانية