قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأحد إن بلاده ستشهد الربيع المقبل انتخابات نيابية وستوفر لها كل الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الساسة اللبنانيين إلى إنهاء الانقسام. ورحب عون في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالقصر الجمهوري في بعبدا بأي دور يمكن أن تلعبه المنظمة الدولية في متابعة هذه الانتخابات المقرر تنظيمها في 27 مارس/آذار المقبل.
وأكد الرئيس اللبناني تمسك بلاده بحقوقها الكاملة في استثمار ثرواتها الطبيعية، ولا سيما الغاز والنفط، واستعدادها لمتابعة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية. من جهته، قال غوتيريش إنه لا يحق للسياسيين اللبنانيين أن يبقوا منقسمين ومختلفين، مضيفا أن على الرئيس اللبناني أن يضمن هذه الوحدة. وأشار إلى أن لبنان سيشهد العام المقبل انتخابات برلمانية، وأنه يجب على الشعب اللبناني أن يحدد كيف ستتقدم بلاده. وكان الأمين العام للأمم المتحدة التقى الرئيس اللبناني في مستهل زيارة رسمية للبنان تستغرق 4 أيام، ومن المقرر أن يلتقي أيضا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقادة دينيين. وقالت مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار إنه يفترض أن غوتيريش أكد خلال لقائه مع عون على المواقف الدولية بإجراء الانتخابات التشريعية اللبنانية المقبلة في موعدها، وتنفيذ الإصلاحات التي هي شرط لحصول لبنان على المساعدات التي يحتاجها لتجاوز أزماته الاقتصادية والمعيشية، والتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ومكافحة الفساد. وأضافت أن الأمين العام سيلتقي ناشطين في مدينة طرابلس (شمال) ضمن لقاءات مع المجتمع المدني، كما سيلتقي قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان. وكان الأمين العام للمنظمة الدولية وجّه قبيل وصوله إلى بيروت رسالة إلى اللبنانيين أكد فيها دعم الأمم المتحدة الشعب اللبناني في ظل الظروف التي يمر بها، داعيا إلى إيجاد حلول دائمة للأزمة في لبنان وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لإعادة البلاد إلى مسارها.
مدة الفيديو 02 minutes 07 seconds 02:07
انقطاع الاتصالات
على صعيد آخر، حذر وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم اليوم من انقطاع الاتصال والإنترنت في بلاده في الساعات والأيام المقبلة بسبب الأزمة المالية وشح الوقود. وأشار القرم -في بيان- إلى عدم توفر المال والوقود اللازم لتشغيل قطاع الاتصالات، وتوقف بعض محطات الاتصال في البلاد بسبب نفاد وقود المازوت. ودعا الوزير اللبناني إلى توفير الأموال اللازمة لهيئة "أوجيرو" (حكومية) التي تدير قطاع الاتصالات في البلاد. وتتبع هيئة أوجيرو لوزارة الاتصالات لكنها تتمتع باستقلالية إدارية، وتشكل البنية التحتية الأساسية لجميع شبكات الاتصالات، بما في ذلك الهاتف المحمول وخدمات الإنترنت. ويعاني لبنان منذ أكثر من عامين أزمة اقتصادية ومالية طاحنة سببت تدهورا حادا في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، ونقصا في النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود المخصص لتوليد الكهرباء.
قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام إن العمل جار على عودة اجتماعات مجلس الوزراء، وعلى تحسين الوضع السياسي لعودة عمل الحكومة، وتعزيز واستعادة الثقة فيها.
أظهرت إحصائيات قوى الأمن الداخلي في لبنان ارتفاعا كبيرا في عدد الجرائم التي ارتكبت خلال العامين الماضيين، ويربط خبراء في علم الاجتماع ارتفاع نسب الجرائم في لبنان باستفحال الأزمة الاقتصادية.
مدة الفيديو 02 minutes 20 seconds 02:20 Published On 9/12/20219/12/2021
تتعمق أزمة اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية بعدما هبطت قيمة رواتبهم في ظل تدهور أسعار الصرف، وما تبعه من ارتفاع لأسعار المستهلك محليا، يضاف ذلك إلى تضخم عالمي متسارع.
Published On 6/12/2021
عون يتعهد بتنظيم انتخابات برلمانية نزيهة وغوتيريش يدعو لإنهاء الانقسام في لبنان