مبعوث إيران مؤنباً رافضي نتائج انتخابات العراق: هل تريدون حربا أهلية بين الشيعة؟

مبعوث إيران مؤنباً رافضي نتائج انتخابات العراق: هل تريدون حربا أهلية بين الشيعة؟

وفيما اتهم زعيم التحالف، هادي العامري، مفوضية الانتخابات بحرمان ناخبين من الإدلاء بأصواتهم، كشفت مصادر لوكالة «رويترز»، عن تفاصيل زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، إلى العراق، الشهر الماضي ولقائه عددا من القادة الشيعة، عقب محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
قآاني دعاهم للقبول بخسارتهم… والعامري يشكو حرمان 5 ملايين مواطن من التصويت
قاآني حمل رسالة للفصائل الموالية لإيران التي ترفض الاعتراف بالنتائج الأولية للانتخابات. وكانت خلاصة رسالة قاآني، حسب المصادر: اقبلوا النتيجة.
وتقول المصادر المطلعة على محادثاته، إن قاآني قال لقادة فصيلين إن اللغط السياسي يهدد نفوذ الأغلبية الشيعية الحاكمة التي تمارس إيران من خلالها نفوذها في العراق.
وخلال اجتماع مقتضب في مكتب أحد قدامى الساسة المدعومين من إيران في بغداد، وجّه قاآني تأنيبا شديدا لقائدي فصيلين رئيسيين من الفصائل المدعومة من إيران، واتهمهما بسوء التصرف في تداعيات الانتخابات.
ووفق المصادر، قاآني اصطحب معه فريقا صغيرا طلب من قائدي الفصيلين السيطرة على أنصارهما ومسلحي الفصيلين.
وقال مسؤول الفصيل «الإيرانيون كانوا غاضبين بشدة». وأضاف أن أحد المسؤولين الإيرانيين قال متسائلا «هل تريدون حربا أهلية بين الشيعة؟».
وحسب مسؤول في أحد الفصائل مطلع مباشرة على الاجتماع، وسياسيين مقربين من الفصائل، فإن القائدين اللذين التقى بهما قاآني هما هادي العامري وهو حليف قديم لإيران، وقيس الخزعلي وهو أيضا من القيادات السياسية العسكرية.
وذكر سياسيان مقربان من الفصائل أنه بعد محاولة اغتيال الكاظمي اجتمع قاآني أيضا مع قائد في قوات «الحشد الشعبي»، التي تسيطر عليها فصائل موالية لإيران. وأضافا أن قاآني نقل للقائد عبد العزيز المحمداوي، الذي تدعمه إيران منذ وقت طويل، الرسالة نفسها: سيطر على الفصائل.
إلى ذلك، عقدت المحكمة الاتحادية العليا جلستها للنظر بدعوى الطعن بنتائج انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول «وبعد الاستماع إلى آخر دفوع وطلبات الطرفين المتداعين، قررت المحكمة الاتحادية ختام المرافعة وحددت يوم (الأحد المقبل) لإصدار القرار في الدعوى»، حسب بيان للمحكمة.
وخلال جلسة الأمس، قال العامري أمام المحكمة إن «المفوضية حرمت خمسة ملايين مواطن من المشاركة»، معللاً ذلك «بسبب عدم استبدال بطاقات الانتخابات»، مبينا أن «المفوضية حرمت أكثر من مليوني مواطن بسبب أجهزة الاقتراع».
وأضاف: «تحدثنا إلى رئيس مجلس المفوضين، القاضي جليل زيدان، ووعدنا قبل الانتخابات بأن تكون انتخابات نزيهة، ولم يفي بوعده».