ألله أكبر .. انا اكبر.. أنت أكبر، صراع السلطة من طرف واحد
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7042مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: ألله أكبر .. انا اكبر.. أنت أكبر، صراع السلطة من طرف واحد الإثنين 3 يناير 2022 - 8:28
ألله أكبر .. انا اكبر.. أنت أكبر، صراع السلطة من طرف واحد زيد غازي ميشو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتفق الموحدون وفي هذه الجزئية فقط، بأن الله أكبر من كل شيء، وهو الخالق لكل ما نراه وما لا نراه، وخلاف ذلك، نجد المؤمنون مختلفون في كل شيء حتى في اصغر طائفة، لا بل يختلفون في الغالب بين مفسّر ومفسّر، او واعظ وآخر، ولست بصدد النقاش في هذه الموضوع الشائك، كون الأنسان لا يملك حقيقة مطلقة عنه، ناهيك عن حجم التشويهات التي تصيبه، حيث غالبية الصفاة التي يطلقها عليه بنوا البشر مستمدة من الأساطير، ومن وحي الرئيس والمرؤوس في عهد كثر فيه الظلم والمكرمات، وهذا ما نلمسه من قصص الأعرابي االذي يطلب الأمان قبل الكلام من حاكم لا حد لقساوته، أو الملك الذي يأمر بلحظة غضب إعدام وزير او قائد او عدد من الشعب، والكل تخاف الحاكم وتتمنى رضاه، وفجأة يعفو عنه ويكرمه ويعيد الكرة مراراً وتكراراً (تكولون زعطوط أو مهووس بالعظمة واستلم سلطة). لا إله إلا من؟
هناك إلهين رئيسين، الله الخالق الذي يؤمن به الموحدون، وهو المبتلي بخليقته التي تصوره بصور مختلفة اختلطت ببعضها البعض، منها مشتركة كالعالم بكل شيء، المحب والعادل والرحيم، ومنها صفاة مرعبة، كالمنتقم والجبار (واليحرك ابو اليلعب بذيلة)، ولو جمعنا هذه الصفاة لرأينا تناقض ما بعده تناقض، وكاننا نؤمن بشخص لا نعرف متى يغضب ومتى يحن ومتى يعدل ومتى يظلم. هو نفسه الذي انقذ من الموت واحد من عشرة هالكين في حادث سير هو نفسه من اعاد الحق (لسرسري) حتى لو كان مال حرام، ويصبّر الفقير الذي سُلب حقه بكلمات كالمؤمن مبتلى، والله يمتحن اليحبوه!!! هو نفسه من يدخل فاسد الجنة كون له حسنات أكثر من سيئات، ومن ضمن سيئاته أغتصاب وسرقة وابتزاز، والضحايا أشخاص ذاقوا الأمرين، وقد يحاكمهم الله (أي الضحايا) لو كفروا بسبب ضيقهم أما الإله الثاني فهو كالبدلة التي تفصّل كما يريد صاحبها، وهذا الإله تحديداً هو ما يتوهم به الكثيرين الذي يعتبرونه الإله الخالق حاشا له. وأكثر مكان نجده فيه هو بخطاب الوعّاظ.
لا إله إلا مولاي الواعظ الفاشل نراه الأهم للكثيرين، كونه يعطي خطاباً منمقاً عن وليس صورة حقيقية لتعاليم الله. الواعظ الفاشل ممثل مسرحي بأمتياز، صوت عالي –صراخ وعويل مفاجيء ـ طبقات صوتية مختلفة ـ إنفعال ليس في مكانه ـ ضحكة سخيفة ـ حركات كثيرة ـ تخويف ، تهويل ـ تعالي على الآخرين ـ التسامي على أقرانه كلامياً فقط، إهانات موجهة لمن يسمع يستحقها المتملقين ومن يمدحونه! هذا الواعظ لا يمكن أن يكون صادقاً لو قال بأن الله أكبر وأصدق ما فيه هو ما لم يذكره وهو : أنا اكبر لا إله إلا أنا وكلامي سيف على رقابكم وبسطاء الناس يصفقون له ... صح نعم أيها الشاذ انت الأكبر المساكين يقبلون يده، ويغرقونه بالأموال ..وهو يكبر أرني أيها الواعظ كيف تتصرف مع البشر كي أقول من ربك
الحقيقة الوحيدة هي حتماً ..ألله أكبر بالحب والحب فقط والواعظ الصحيح هو الذي يجعل الأنظار تتجه لهذا الإله الكبير ..الله الحب وكل مناي في هذه السنة الجديدة أن يكون للمؤمنين حكمة التمييز بين واعظ فاشل يعتبر ذاته هو الأكبر، وآخر يمكننا ان نعرف من حياته بأن الأكبر هو من يحب أكثر، ولا حب أعظم من هذا، أن يبذل ......
ألله أكبر .. انا اكبر.. أنت أكبر، صراع السلطة من طرف واحد