عيد الدنح ( الظهور ) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: عيد الدنح ( الظهور ) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا الأربعاء 5 يناير 2022 - 9:58
[rtl]عيد الدنح ( الظهور) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا [/rtl] [rtl] تحتفل كنيستنا بهذا العيد باول شهورها وهو كانون الثاني وفي السادس منه ، وهو عماذ الرب يسوع ، بينما عيد التجلي نحتفل به في السادس من آب من كل عام وهو كشف المسيح عن ذاته في جبل التجلي لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا ( متى 17 : 1 ) ، ومناسبة الدنح والتجلي متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما ، فعيد الدنح هو عيد ظهورالرَّب وإشراقه ، هو العيد الذي ينبغي أن نتذكر فيه، أننا نحن أيضًا قدولدنا ولادة جديدة من ماء العماذ.وتقوم كنائسنا في هذا اليوم بتعميذ اطفالها ، حيث ينتظر عدد من العوائل ان تعمذ أطفالها في هذا اليوم المبارك ، ولكن ماحدث بعد العاشر من حزيران ومنذ هجرت داعش أهلنا من الموصل وسهل نينوى لم يبقى أي صلوات في كنائسها وبذلك لم يكن تعميذ للاطفال أيضا ، نرجو أن تزول هذه الغيمة عن شعبنا ويرجع أهلنا الى مدنهم وقراهم ويمارسوا فيها شعائرهم وطقوسهم ومنها العماذ في عيد الدنح وانشاء الله يكون هذا اليوم قريب بعد طردت داعش من جميع مدننا وقرانا ، فرجعوا اولا لسهل نينوى ونأمل ان يرجعوا قريبا الى مدينة الموصل بعد أن يستتب فيها الامن تماما وتتعمر كنائسهم ودورهم . [/rtl] [rtl]إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضيةجوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي ، كيف أظهر أنا اليومكمسيحي في المجتمع؟ وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟يسوع ياتي الىيوحنا مثل باقي الناس للعماذ، ينطلق الى رسالته، يبدأ حياتهالعلنية ، المسيحي يجب أن يكون صورة للمسيح في المحيط الذي يعيش فيه ، الطالب في مدرسته والموظف في دائرته ونحن الذين خارج بلدنا يجب ان نكون خميرة ، اوبذورا مثل التي زرعت في الاراضي الطيبة فأثمر بعضه ، مائة وبعضه ستين ، وبعضه ثلاثين ، (متى 14 : 8 ). ولا نكون كألبذور التي زرعت جانب الطريق ، او الارض المتحجرة ، أو الشوك ، كما يجب علينا ان نتشبه بابينا ابراهيم الذي اغترب من اور الكلدانيين الى بلاد الآراميين وكان صاحب رسالة ليوصلها الى المجتمع الذي عاش فيه . [/rtl] [rtl]كما نعرف في عماذ الرب ، كما جاء في متى ( 3 : 16 ـ 17 ) باعتماد يسوع على يد يوحنا ، واعتمد يسوع وخرج لوقته من الماء ، فاذا السماوات قد انفتحت فرأى روح الله يهبط كأنه حمامة وينزل عليه . واذا صوت من السماء : ( هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت ) ، ان الاقانيم الثلاثة كانت موجودهفالله الآب بصوته هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت والكلمة المتجسد بشخص يسوعوالروح القدس بالحمامه وقد سُميَّ بعيد الظهور اي ظهور الاقانيم الثلاثه وهذا ماحصلايضا في حادثة التجلي ( الكشف عن النفس ) ؛ فعماذ يسوع علمنا نحن ايضا ان نموت بعماذنا بالكنيسه عنالعالم وعن شهواتنا وحواسنا الجسديه وان سر عماذنا تبقى فعاليته مستمرة فينا .
[/rtl] [rtl]ويعرف ايضا عيد الدنحبعيد الغطاس ويعني خلاص الإنسان منالخطايا و بالاعتماد نترك الأبواب مفتوحة لدخول السيد المسيح ليس الى بيوتنا فقط بلالى قلوبنا ايضاً فيمر السيد المسيح و يقدس منازلنا و عائلاتنا و اطفالنا و كل منيفتح قلبه يدخل السيد المسيح و يسكن فيه وينقيه من الخطايا لنحصل على الحياةالأبدية في احضان الآب السماوي آمين ،فنقول أنتم الذين بالمسيح اعتمدتمالمسيح قد لبستم هليلويا ونرجو من الرب في هذا العيد أن يزيل العوائق التي ظهرت في مجتمعنا ومنها وباء كورونا الذي ابعدنا عن حياتنا الاجتماعية الجميلة وقلل اتصالنا بكنيستنا المقدسة بسبب التعليمات الصحية المشددة بسبب هذا الوباء ،و كل عيد دنح وانتم بألفخير .[/rtl]
[rtl]الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا[/rtl]
عيد الدنح ( الظهور ) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا