البيت الآرامي العراقي

نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  Welcome2
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  Welcome2
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢ عبد الكريم قادري لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  Usuuus10
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60487
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  Empty
مُساهمةموضوع: نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢ عبد الكريم قادري لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر    نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  Icon_minitime1الخميس 10 فبراير 2022 - 22:18


"موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة

٩ فبراير ٢٠٢٢

نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر
 
عبد الكريم قادري
لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر من ذكريات تروى، لكنهم اجتمعوا وتشجعوا ورووا قصصهم الحزينة للعالم، حكوا لهم كيف وقع الاعتداء عليهم جنسيا وهم أطفال، من طرف الكهنة في الكنائس وغرف الاعتراف والمنازل الخاصة بهم، قالت محاميتهم إن عدد الكهنة المعتدين جنسيا في نطاق مدينة كانساس وسانت لويس فاق 230 كاهنا، ورغم هذا فلم يُحاسبوا قانونيا، ولم يُعاقَبوا من طرف بابا الفاتيكان، فما السر وراء قوتهم التي حطّمت قلوب الضحايا عندما كانوا أطفالا وحين كبروا؟
ضحايا الاعتداءات الجنسية.. معركة شرسة مع الكهنة
الفيلم الوثائقي "موكب" (Procession) هو فيلم من إخراج "روبرت غرين"، وأنتج عام 2021، ويبلغ 118 دقيقة، وقد استطاع أن يُعرّف وينوّه بقضية في غاية الأهمية، لكن يقع تجاهلها والتغطية عليها في نقاط كثيرة من هذا العالم المتسع والمترامي الأطراف بتواطؤ مفضوح من السلطات الرسمية والدينية، وحتى من شريحة واسعة من المجتمع المتعاطف معهم، فهم ينظرون لهم بقداسة وتبجيل لا يمكن للخطايا أن تطالهم أو تمسهم، وهي عملية غسيل مخ قاموا بها في حق هؤلاء كما قال أحد الضحايا.
لقد أصبحوا لا يشكون للحظة واحدة بأن هؤلاء الذين يتحدثون باسم "الرب" يمكن أن يأتوا بمثل هذه الأفعال والجرائم الأخلاقية التي تدمي القلوب، لكن إصرار مجموعة من الضحايا أو من الناجين من الاعتداءات الجنسية -كما يطلقون عليهم- أرادوا فضحهم أمام العالم أجمع، فوكّلوا المحامية "ريبكا راندلز" التي ترافعت سابقا في أكثر من 400 قضية اعتداء جنسي.

 
بدأت المعارك الشرسة لمطاردة هؤلاء الكهنة المعتدين عليهم جنسيا في الكنائس التي كانوا يرتادونها أو يدرسون فيها في الصفوف الابتدائية، من خلال العودة لأكثر أو أقل بقليل من نصف قرن إلى الوراء، وقد يظهر هذا التاريخ بعيدا نسبيا لدى كثير من الأشخاص، لكنه قريب جدا بالنسبة لهؤلاء الذين اعتدي عليهم جنسيا وهم في بداية حياتهم، بل هناك من لا يزال يعيش تلك الوحشية كل يوم وكل ليلة، ولم يستطع أن يتحرر منها رغم مرور كل ذلك الوقت، لهذا أرادوا التحرر ومعالجة أنفسهم من خلال المواجهة والبوح ورواية قصصهم للعالم، ولن يكون هذا حسب منطقهم إلا من خلال محاسبتهم وفضح سلوك الكهنة المشين، وإسقاط لقب الكهنوتية عنهم.
"مونيكا فيني".. علاج درامي لآلام الماضي السحيق
ظهرت قصة الضحايا أو الناجين من الاعتداءات الجنسية إعلاميا من خلال الندوة الصحفية التي عقدوها شهر أغسطس/آب سنة 2018 في مدينة كانساس بولاية ميزوري الأمريكية، بحضور محاميتهم الناشطة والفاعلة والمختصة "ريبكا راندلز" التي قالت في بداية الندوة وهي تتوسطهم: حين تلقينا تحقيق هيئة المحلفين الكبرى من بنسلفانيا وجدناه صادما ومحزنا، قضيت الوقت في محاولة معرفة عدد الكهنة المعتدين جنسيا على الأطفال في نطاق مدينة كانساس وسانت لويس، لقد وجدت بأن هناك 230 كاهنا أصبحنا نعرف بأنهم معتدون جنسيا في هذه المنطقة.
بعد الندوة الصحفية بدأت فكرة هذا الفيلم الوثائقي "موكب" تنبثق وتظهر، إذ طرح المقترح لهؤلاء الناجين من طرف الكهنة ومحاميتهم، وتتمحور طريقة المعالجة حول فكرة العلاج بالدراما التي تؤطرها وتشرف عليها المختصة "مونيكا فيني"، وهي ترى أن المعالجة بالدراما عادة ما تكون عن طريق استخدام أساليب المسرح ولعب الأدوار لتحقيق هدف علاجي انطلاقا من كون الفن وسيلة احتواء.
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  ضحايا الاعتداءات الجنسية من طرف الكهنة، جراحهم لم تندمل رغم مرور السنوات
 
لقد راقت هذه الفكرة لهؤلاء، فوجدوا متنفسا لهم وطريقا للبوح الجماعي ليُخرجوا القليل من الألم والحزن الذي يسكن كل فرد فيهم منذ الطفولة، خاصة بعد إغلاق أبواب القضاء في وجوه كثير منهم بحكم أن قضاياهم قديمة سقطت بالتقادم، وأصبح من الصعب التعامل أو إدانة هؤلاء الذين اعتدوا عليهم جنسيا، رغم بقاء بعض المحاولات والطرق التي يتتبعونها لمحاسبتهم على أفعالهم وجرائمهم التي ارتكبوها عليهم باسم الكنيسة.
راقت فكرة العلاج بالدراما لهم، لأنها تنطلق من خلال لعب الأدوار التي كانوا يخشون الاقتراب منها سابقا، لهذا بدأ كل فرد في كتابة قصته التي يرى بأنها تستحق أن تُروى لتحويلها لسيناريو فيلم قصير، خاصة وأن القصة هي الكابوس أو الهاجس الذي لم يتخلص منه الضحايا رغم التباعد الزمني بين وقوعها في الماضي والحاضر، وتشترك كل تلك القصص في خاصية أنها تجري في الكنائس أو محيط الكهنة، وتخص الوقائع الحقيقية التي عاشها كل فرد منهم، والجميل في الأمر أن هؤلاء هم الممثلون الرئيسيون في تلك الأفلام، أي أنه سيصبح بمقدور كل فرد منهم رؤية قصته التي وقعت له قبل أكثر من نصف قرن أو أقل بقليل، والعبثي في الأمر أن بوسع أي فرد منهم أن يؤدي دور الكاهن الذي قام بالاعتداء جنسيا، وبالتالي ستنعكس هذه الأدوار الدرامية على معالجتهم وقضيتهم بشكل عام.
قصص الاعتداء.. تختلف الحوادث والألم واحد
تختلف قصص هؤلاء الضحايا بشكل بسيط من فرد لآخر، فلكل واحد منهم قصة يرويها وحادثة يُعيد روايتها من جديد، فهي منقوشة في قلبه ولا يزال يحتفظ بكل جزء منها، ومن بين هؤلاء "مايكل ساندريدج" الناجي من اعتداء جنسي لكاهن، وقد رُفضت قضيته أمام المحكمة سنة 2015 بسبب قانون التقادم، وهو يعيش حاليا وحيدا في بيته، ولا يستطيع أن يقوم بأي علاقات بسبب الماضي، وإنما يجلس يوميا على الأريكة ويبدأ في التأرجح بسرعة.
لقد رافقته هذه الطريقة منذ الاعتداء الجنسي عليه، فأصبحت طريقة للتنفيس عن ما بداخله، قالت له طبيبته النفسية إنها طريقة انفصال عن الواقع، أما هو فيقول عن هؤلاء المعتدين إنهم "يستغلون الطقوس والرموز التي يتقربون بها إلى الرب ليؤذوك".
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  أحد الضحايا لم يستطع أن يصور مشهده، واكتفى فقط بقراءة رسالة وجهها للطفل
 
أما "توم فيفيانو" (62 سنة) فهو ناج من الاعتداء الجنسي الذي حدث له عندما كان يدرس في الصف الثالث، وما زالت تلك الحادثة عالقة في ذهنه ولا تريد المغادرة، فقد أثّرت عليه وعلى حياته وعلى المحيطين به بشكل عام، فهو ما زال حتى اليوم يحس بالألم الذي حدث له قبل أكثر من نصف قرن، وهذا ما حدث مع "مايك فورمان" الناجي من الاعتداء الجنسي، إضافة إلى المقاول "إيد غافاغان" الذي يستطيع أن يواجه أي فرد في العالم، لكنه في المقابل لا يستطيع مواجهة ماضيه، فهو لا يستطيع أن يواجه طفولته، ويقول: أرى نسختي وأنا ابن 13 سنة كطفل كنت أعرفه، والمشكلة هي أنني لا أشعر بأنني على صلة به.
أما "دان لورين" فقد تعود الكاهن على أن يأخذه إلى منزله المطل على البحيرة، وهناك كان يعتدي عليه ويقدمه لرجال الدين المهمين، ويروي أنه في أحد المرات كان يصطاد على البحيرة مع الكاهن، وقد كسر الصنارة، فقال له الكاهن إن هذه ورطة كبيرة، سيغضب علينا الضيف الذي سيزرونا الليلة، لهذا يجب أن ترضيه بأي طريقة حتى نتخلص من الورطة، وقد كانت الطريقة هي تقديمي له للمبيت على فراشه.
إضافة إلى عدد من القصص الأخرى التي لا تنتهي، وتزرع كثيرا من الألم لكل من يسمعها أو يحس بها.
مسرح الجريمة.. عودة الضحية للتخفيف من الصدمة
في إطار العلاج بالدراما قام هؤلاء الضحايا بتمثيل قصصهم في عدة أفلام داخل هذا الفيلم الوثائقي، فقد استطاعوا أن يعودوا إلى الماضي السحيق ويشاهدوا قصصهم، رغم أن منهم من لم يستطع الاستمرار بسبب قسوة الأمر ووقعه الحاد عليهم، لكن كثيرا منهم وقفوا على تلك الأحداث، ومن خلال خطة كتابة السيناريوهات زار عدد منهم الفضاءات التي وقع فيها الاعتداء عليهم.
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  12استطاع هذا الطفل بمساعدة والديه أن يعيد تمثيل مشاهد طفولة الضحايا بحرفية عالية
 
وبعد تحقيق كبير وموسع من طرف المحامية التي تملك مرآبا كبيرا مليئا بملفات القضية؛ وقف هؤلاء في تلك الفضاءات، كانت لحظات مليئة بالمشاعر والعواطف والدموع، خاصة لدى صاحب الصنارة، لكن كثيرا منهم أحس بأن الأمر قد انعكس عليه إيجابا، وأثبت أن قضية العلاج بالدراما مهمة جدا وفعالة، حتى إنه قال: كنت أرى الكوابيس ثلاث مرات أو مرتين في الأسبوع، لكن عندما ذهبت وزرت منزل البحيرة غابت تلك الكوابيس.
في المقابل هناك من ازداد ألمه، لأنه عاد إلى المكان الذي بدأت فيه مأساته الكبيرة، ليكون الأمر في مجمله ألما لا ينتهي، وجريمة مكتملة الأركان يبقى تأثيرها على الضحايا لبقية أعمارهم، لكن المجرمين الحقيقيين بعيدون عن أي مساءلة أو محاسبة، سواء من المؤسسات القانونية أو الدينية، وإن كانت بعض المحاولات التي تُعد على الأصابع ولا تعكس بأي درجة ما حدث.
إعادة التمثيل.. انتقام الضحايا الحقيقيين من الماضي
فيلم "موكب" من الأعمال السينمائية الوثائقية المهمة والمميزة، فقد استطاع المخرج أن يبتكر طريقة سرد مغايرة للسائد، وتتمثل في جمع عدة قصص حقيقية وإعادة تمثيلها في الفيلم من طرف الضحايا الحقيقين، وأصبحت كل قصة ممثلة رافدا مهما للفيلم الوثائقي، وفي الوقت نفسه فإنها لم تخرج في أهدافها عن موضوع الفيلم، بل خدمته بطريقة استثنائية بعدما تحوّل الأمر إلى فضاء بوح، وعودة للماضي لرواية الوجع بطريقة مختلفة، والجميل في الأمر أن هؤلاء الضحايا قدموا أدوارا سينمائية مهمة أجادوا فيها التمثيل لدرجة الالتحام، وكأنهم أرادوا الانتقام من الماضي من خلال أدائهم المختلف لأدوارهم، سواء في دور الضحية أو الجلاد.
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢     عبد الكريم قادري  لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر  1234يرتدي الضحايا لباس الكهنة ويُعيدون تمثيل كوابيسهم حتى يتخلصوا من العذاب الذي يرافقهم
 
وقد حافظ المخرج وسط كل هذا على فكرة العمل، فدعمها بالشهادات المختلفة والمهمة من خلال زيارات الفضاءات التي وقعت فيها الأحداث المؤسفة، أو من خلال الكشف عن حقائق جديدة تخص مصير الكهنة، أو القضية مع العدالة بشكل عام.
ورغم أن كثيرا من الكهنة لم يقفوا أمام العدالة بسبب قانون سقوط القضية بالتقادم، فإن الفيلم استطاع أن يشير إلى هذا الموضوع الهام ويجعله ذا صبغة دولية، سواء بالنسبة إلى الضحايا الذين أظهروا أنفسهم، أو لمئات الآلاف من الذين قرروا الصمت خوفا ولاعتبارات عدة، إضافة إلى العدد الهائل من الكهنة الآخرين الذين لم تظهر أسماؤهم، وهذا حسب شهادات المتدخلين.
معالجة الفكرة.. تنوع في الوثائق والأساليب لكسب التعاطف
تنعكس جمالية فيلم "موكب" بدرجة كبيرة في طريقة معالجة موضوع في غاية الحساسية والدقة بطريقة مبتكرة، من خلال تتبعه والتحقيق في عدد من المعطيات الواردة فيه من استخراج كمية كبيرة من الوثائق والشهادات المهمة، إضافة إلى أن المخرج سيّر المدة الزمنية لفيلمه التي بلغت ساعتين بطريقة سلسة، حافظ فيها على الاستمرارية وعلى خط السرد، وعلى الإثارة والترقب الذين يضمنان طرد الملل، وكذلك طريقة البناء وتوزيع المعطيات على جسد الفيلم.
لقد ولّدت هذه المعطيات مشاعر دافئة وتعاطفا كبيرا يمكن أن يحسه المتلقي، وهو الهدف حتى تصل رسائل الفيلم إلى فئة واسعة من المشاهدين ليعرفوا ويحسّوا بأوجاع هؤلاء الذين لم يتخلصوا من تلك الجريمة التي لا يمكن للحاضر أو المستقبل أن يمحوها.
كما حافظ الفيلم على وثائقيته من خلال تنوع الوثائق التي استعملها، وهي المعطيات التي أعطته مصداقيته وستضمن له البقاء، حتى يكون مرجعا مهما لمثل هذه القضايا التي ستبقى كابوسا يطارد كل من كان يملك خيار المواجهة والمحاسبة ولم يستعمله.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقد سينمائي "موكب".. ضحايا اعتداءات الكهنة يعودون إلى مسرح الجريمة ٩ فبراير ٢٠٢٢ عبد الكريم قادري لم يكن البوح سهلا، وكانت العودة إلى الماضي السحيق تحديا نفسيا، لأن الأمر أكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: