نظرية تتحدث عن «كوكب توأم» للكرة الأرضية لكن الزمن فيه يعود إلى الوراء منذ 15 ساعة حجم الخط 1 لندن ـ «القدس العربي»: وضع علماء الفلك والفضاء نظرية جديدة تتحدث عن وجود «كوكب توأم» للكرة الأرضية، وهو ما يُمكن أن يُشير إلى وج

لندن ـ «القدس العربي»: وضع علماء الفلك والفضاء نظرية جديدة تتحدث عن وجود «كوكب توأم» للكرة الأرضية، وهو ما يُمكن أن يُشير إلى وجود حياة أخرى في الكون غير هذه التي نعرفها، أو ربما إمكانية الانتقال للعيش في الفضاء الخارجي.

لكن الفرضية تقول إن «الكوكب التوأم يسير إلى الوراء في الزمن» وهو ما يعني أنه «كون مضاد» ويعود في الزمن إلى الوراء بدلاً من التقدم إلى الأمام كما هو حالنا في الكرة الأرضية.
وحسب ما نقل موقع «لايف ساينس» المتخصص بأخبار العلوم والتكنولوجيا فإن النظرية تفترض أن الكون المبكر كان صغيراً وساخناً وكثيفاً ومنتظماً لدرجة أن الوقت يبدو متماثلاً بالتقدم للأمام وللخلف.
ويقول العلماء إنه «إذا كان هذا صحيحاً، فإن النظرية الجديدة تعني أن المادة المظلمة ليست غامضة جداً، وإنها مجرد ظل جديد لجسيم شبحي يسمى نيوترينو لا يمكن أن يوجد إلا في هذا النوع من الكون».
وتشير النظرية إلى أنه لن تكون هناك حاجة لفترة «تضخم» توسعت بسرعة في حجم الكون الشاب بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم. إذا كان هذا صحيحًا، فإن التجارب المستقبلية للبحث عن موجات الجاذبية، أو لتحديد كتلة النيوترينوات، يمكن أن تجيب بشكل نهائي عما إذا كان هذا الكون المرآة المضاد موجوداً.
وحدد الفيزيائيون مجموعة من التناظرات الأساسية في الطبيعة. أهم ثلاثة تناظرات هي: الشحنة (إذا قلبت شحنات جميع الجسيمات المشاركة في تفاعل مع الشحنة المعاكسة ، فستحصل على نفس التفاعل) التكافؤ (إذا نظرت إلى الصورة المتطابقة للتفاعل، تحصل على نفس النتيجة) والوقت (إذا قمت بتشغيل تفاعل إلى الوراء في الوقت المناسب ، فسيبدو هو نفسه).
وتخضع التفاعلات الفيزيائية لمعظم هذه التناظرات في معظم الأوقات، مما يعني أنه توجد أحيانًا انتهاكات. لكن الفيزيائيين لم يلاحظوا أبداً انتهاكاً لمجموعة من التماثلات الثلاثة في نفس الوقت. إذا أخذت كل تفاعل لوحظ في الطبيعة وقلبت الشحنات، وأخذت صورة معكوسة، وقمت بتشغيلها للخلف في الوقت المناسب، فإن هذه التفاعلات تتصرف تماماً.
وفي دراسة بحثية جديدة تم قبولها مؤخراً للنشر في مجلة حوليات الفيزياء، اقترح العلماء توسيع هذا التناظر المشترك، وعادةً ما ينطبق هذا التناظر فقط على التفاعلات -القوى والمجالات التي تشكل فيزياء الكون، لكن ربما، إذا كان هذا التناظر مهما للغاية، فإنه ينطبق على الكون بأكمله نفسه.
وبعبارة أخرى، تمتد هذه الفكرة من هذا التناظر من مجرد تطبيق على «الجهات الفاعلة» في الكون (القوى والحقول) إلى «المرحلة» نفسها، الشيء المادي الكامل للكون. خلق المادة المظلمة نحن نعيش في عالم يتسع.
وهذا الكون مليء بالعديد من الجسيمات التي تقوم بالكثير من الأشياء المثيرة للاهتمام، وتطور الكون يتحرك إلى الأمام بمرور الوقت. فإذا قمنا بتوسيع مفهوم التناظر ليشمل الكون بأكمله، فإن نظرتنا للكون لا يمكن أن تكون الصورة الكاملة.
ووجد الباحثون أن الشروط المفروضة من خلال الانصياع للتناظر سوف تملأ كوننا بالنيوترينوات اليمنى، وهو ما يكفي لتفسير المادة المظلمة.
وحسب الفرضية فلن نتمكن من الوصول إلى توأمنا، لأنه موجود «خلف» الانفجار العظيم، أي قبل بداية كوننا، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا اختبار هذه الفكرة.