نص المذكرة باللغة العربية الموجهة من قبل اتحادنا الاتحاد الدولي للجمعيات الايزيدية المستقلة الموجه الى برلمان ولاية شمال الراين وستفاليا

قام الاتحاد الدولي للجمعيات الايزيدية المستقلة بإرسال مذكرة الى برلمان شمال الراين وستفاليا حول اوضاع اهلنا في سنجار ومطاليب الشعب الايزيدي وقد ارتئينا نشرها هنا في صفحتنا للإطلاع مؤيدي الاتحاد والشارع الايزيدي عليها .

نص المذكرة باللغة العربية الموجهة من قبل اتحادنا
الاتحاد الدولي للجمعيات الايزيدية المستقلة الموجه الى
برلمان ولاية شمال الراين وستفاليا .
--------------

الى السادة أعضاء برلمان ولاية شمال الراين وستفاليا

نهديكم أجمل التحيات مع وافر التقدير والاحترام

نرسل لكم هذه المذكرة راجين منكم الاطلاع عليها بدقة وتأني لان ما فيها يعتبر امر انساني غاية في الأهمية ومساعدتكم في تغير الوضع الحرج لاهلنا الايزيديين في سنجار / العراق هو دعم ومساعدة انسانية كبيرة ومهمة جدا .

كما معلوم لديكم ان قبل ثمانية اعوام وتحديداً في الثالث من آب 2014 م ، هاجم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " الإرهابي قضاء سنجار والنواحي والمجمعات والقرى التابعة لها العراقية ذات الاغلبية الايزيدية ، بعد هروب او ما سماه البعض بالانسحاب التكتيكي للمنظومة الامنية الكردية من سنجار .. !!

هذا المكون الاصيل " الشعب الايزيدي " والذي تمتد جذوره الدينية والثقافية والحضارية والتاريخية الى آلاف السنين من حضارات بلاد الرافدين ، حيث قام هذا التنظيم الارهابي بقتل الرجال وذبح الأطفال واغتصاب النساء ، وبيع الفتيات في أسواق النخاسة تحت أعين الجميع ، حيث وصل عدد المخطوفين من النساء والرجال والأطفال إلى اكثر من 6500 وعدد الأيتام إلى اكثر من 3000 طفل ، وتدمير 68 معبد ومزار واكثر من 80 مقبرة جماعية اغلبها لم يتم ثوثيقه لحد الان .

تعرضت مدننا ، ومجمعاتنا ، وقرانا في قضاء سنجار على أيدي تنظيم داعش الإرهابي إلى ابادة جماعية ( جينوسايد ) حيث تم قتل آلاف الأشخاص ، وتعرضت الآلاف من النساء والفتيات القاصرات الى الاعتداء والاغتصاب الجنسي والبدني ، وإجبار أهلنا على الدخول للدين الاسلامي بالقوة ، كما قام هذا التنظيم الارهابي بتجنيد الكثير من القاصرين المختطفين الايزيديين وتدريبهم على القتال ضد اهلهم لاحقاً .

لقد مضت ثمان سنوات على هذه الابادة الجماعية ، ومازالت مستمرة تداعياتها حتى هذا اليوم حيث ان الآف المختطفين ، والمختطفات مجهولي المصير ، اضافة الى ان مدينة سنجار وجميع مجمعاتنا وقرانا مازالت مدمرة بكاملها و تفتقر الى ابسط انواع الخدمات المدنية كالماء والشوارع والمستشفيات والمدارس ، اضافة الى ذلك ماتزال مناطقنا مليئة بالانقاض ومخلفات داعش ، ويقيم لحد اللحظة ما يقارب نحو 300 الف من الأيزيديين في مخيمات النزوح في اقليم كردستان العراق ، وسوريا ، وتركيا في ظروف قاسية جدا .

واليوم وبعد كل تلك المأسي والجراح والآلام وبدلًا من البحث عن المختطفات الايزيديات ، والمختطفين واعادتهم لذويهم ، وتعويض اهلنا عن ما تعرضوا له من خسائر مادية ومعنوية ، وتعمير مناطقنا المدمرة وتوفير الخدمات فيها ، وإعادة النازحين ليتم تجاوز تبعات الابادة الجماعية .

عقدت حكومة بغداد واربيل اتفاقية سنجار والتي ولدت ميتة دون الرجوع لأهل سنجار لتقصي الحقائق ووضع حلول مرضية تخلق الامن والاستقرار .كما نص على ذلك مواد في الدستور الاتحادي لعام ٢٠٠٥ ، أضف إلى كل ذلك ، جهات عديدة داخلية وخارجية تقوم بدفع الاوضاع في سنجار نحو التازم تنفيذا لاجنداتها وعلى حساب أهل سنجار ، والاسوء من كل ذاك ، تحويل سنجار إلى ساحة صراع بين ميلشيات مسلحة جندت الاف الشباب من الايزيديبن في صفوفها وقبول الوضع الشاذ من اجل العيش والرزق لهم ولعوائلهم ..

نحن ادارة واعضاء وتنظيمات اتحاد الجمعيات الايزيدية المستقلة العالمي نناشد جميع الدول والقوة الداعمة للديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والمخلصين من الحكومتين في بغداد و اربيل ومن قادة الراي المؤثرين على صنع القرار العراقي ، ببذل قصارى الجهود الوطنية و الانسانية بالتدخل السريع والضغط على الحكومة في بغداد و اربيل ، في سبيل ايجاد حلول جذرية ونهائية مقبولة تنهي الاوصاع الاستثنائية وتحقق الامن والاستقرار في قضاء سنجار .

ولتغير الوضع المتأزم في سنجار والمناطق المحيطة للايزيدين يكمن في توفير مجموعة من الأمور الهامة والتي لابد من اتخاذها والتي تقع على عاتق الحكومة العراقية .

ومطلبنا من سيادتكم هو أن يكون لكم الدور في التواصل مع المسؤلين في الحكومة العراقية لحثهم على تنفيذ هذه المطاليب ون يكون لكم الدور في تشكيل عامل ضغط للاسراع في إنجازها .

ونجد بأن الحل يكمن في تطبيق النقاط التالية :

١ - البحث الجاد والحقيقي عن المختطفين الايزيدين الذين لحد الان وبعد مرور ثمان سنوات مجهولي المصير والعمل على انقاذهم واعادتهم إلى ذويهم وإنهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن .

٢ - إخراج " جميع " التشكيلات والميلشيات المسلحة التابعة للحكومتين العراقية والكردية من مدن ومجمعات وقرى الايزيديين في سنجار .

٣ - تسليم الملف الأمني في داخل مدن ومجمعات وقرى الايزيديين الى الشرطة المحلية، على ان تتشكل قوامها من اهل سنجار الايزيديين المستقلين ليحموا أنفسهم بنفسهم .

٤ - تشكيل قوة عسكرية من اهل سنجار الايزيديين المستقلين ونشرهم في محيط مناطقنا تكون قوامها من الذين حملوا السلاح ضد الغزو الد1عشي ودافعوا عن ارضهم وعرضهم .

٥ - انتخاب ادارة جديدة لقضاء سنجار وناحية سنوني وناحية تل عزير من الايزيديين المستقلين المرغوب بهم من اهل سنجار وإعادة ربط ناحية تل عزير مع قضاء سنجار .

٦ - منع التدخلات الحزبية قي شؤون سنجار وأهلها سواءا من الإقليم او من الحكومة المركزية .

٧ - الغاء الاتفاقية بين بغداد و اربيل حول سنجار وإصدار قرار بتأكيد الارتباط الإداري لسنجار مع الحكومة المركزية .

٨ - الاعتراف بهوية الشعب الايزيدي المستقلة وعدم ربطهم بأي هوية اخرى باعتبار الايزيديين مكون عرقي مستقل كما اكدت ذلك المحكمة العراقية الاتحادية .

٩ - العمل على توفير الأرضية اللازمة لتحويل سنجار من قضاء الى محافظة وتحويل سنوني و تل عزير الى اقضية وتشكيل نواحي تابعة لها .

١٠ - إعادة إعمار البنية التحتية في مدن ومجمعات وقرى الايزيديين في سنجار وتعويض الاهالي عن خسائرهم المادية والمعنوية وتوفير الخدمات لمناطق سكناهم .

١١- انصاف المكون الايدي في التمثيل الحكومي ، وكذلك في الكوتا الايزيدي في البرلمان وفق النسب السكانية والتي اقرها الدستور العراقي .

١٢- القوة العسكرية التابعة الى العمال الكردستاني " يبشي " الغالبية منهم من شباب سنجار وقد انضموا الى تلك القوة من اجل الدفاع عن اهلهم وارضهم ، عليه نطالب بحل تلك القضية سياسياً ، وضم من يرغب منهم الى القوات الامنية العراقية وانهاء الموضوع بطرق دبلوماسية و سياسية دون استخدام القوة العسكرية .

١٣- الامير و رئيس واعضاء المجلس الروحاني الايزيدي الحالي ، لا يمثلون الايزيدية في العراق والعالم .

١٤- توفير وتهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين الايزيديين من مخيمات الاقليم وتركيا وسوريا الى سنجار .

كلنا أمل أن تتعاون معنا كافة الجهات العراقية من أجل حل هذه القضية الايزيدية والعراقية الإنسانية والى الابد .

لابد لنا ان ننوه ، ان الشباب الايزيدي المستقل و مؤيدي الجمعيات الايزيدية المستقلة يتأملون ان تتم إتخاذ هذه الخطوات على ارض الواقع بأقرب وقت ممكن ، لكي لا يضطرون الى الوسائل المشروعة والقانونية في الخروج بمظاهرات واعتصامات في مناطقنا في سنجار والمخيمات وكذلك في المهجر لممارسة الصغط الانساني وتنبيه الراي العام الدولي ومنضمات حقوق الانسان الى مظلومية الايزيدية داخل وطنهم العراق .

ومن الله التوفيق ...
الاتحاد الدولي للجمعيات الايزيدية المستقلة .
كتب في المانيا الاتحادية
في شهر ايار ٢٠٢٢ .