تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الالاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7053مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الالاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس السبت 6 أغسطس 2022 - 11:44
[rtl]تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس [/rtl] [rtl] النص الانجيلي لهذه المناسبة
[/rtl] [rtl]وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
[/rtl] [rtl] نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلانهوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياءالعهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية،فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . [/rtl] [rtl]وقد جلب انتباهي وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلىعودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليومنستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصوليسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعدستة أيام صعد يسوع إلى الجبل، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسبالفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظالليسوع وموسى وإيليا .في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرسالذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمناقاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أيمعنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرسأن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس،فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالناالوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى،فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريدالله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطهوتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كمايقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثالحياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلينللمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعدهالله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقةنستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا وبعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا [/rtl]
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الالاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس