وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح١

وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح١

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

د.طلعت الخضيري

وشاح الفراء - من القصص الأمريكيه / ح١

عندما أحب الشاب برادي ألفتاة مولي وعزما على الزواج ، قرر أن يترك العصابه الإجراميه ألتي كان ينتمي إليها في أحد الأحياء الغربيه لمدينه نيويورك ، والتي تقع مابين ألشارع 11 والشارع 12 من المدينه ،وبقرب النهر.
كان من عاده أفراد العصابه هو التسكع في زوايا الشارع خلال النهار ، يتحدثون فيما بينهم ، أما نشاطهم ومهنتهم الحقيقيه فكانت عند حلول الظلام على المدينه ، فيكون نشاطهم هو الحصول على أموال سكان المدينه ألطيبين ، وبدون حدوث ضجه أو إساله دماء.
يعلم أهالي المنطقه جيدا أن من لا يتفاهم معهم سيجد نفسه فيما بعد طريح أحد أسره مستشفيات ألمدينه ، أو يظهر إسمه في القائمه ألتي تحتفظ بها الشرطه لإسماء من توفى مؤخرا.
أظهر أفراد العصابه أسفهم لمغادرته لأنه عرف عنه أنه كان الأقوى والأذكى في تلك العصابه وكان له ميزه في خفه اليد
ولم يحاولوا ، مع كل ما ذكرنا من ميزاته ، منعه من ترك العصابه.
يتبع.....

وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح٢

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

د.طلعت الخضيري

وشاح ألفراء / ألحلقه الثانية

في صباح أحد الأيام قدم برادي إلى بيته وهو يحمل رزمه قدمها إلى زوجته قائلا لها (خذي ،هذه هديتي لك) .عندما فتحت مولي تلك الرزمه أصابتها الدهشه ،فإنها وجدت وشاحا من الفراء . إلتقطته ولفته حول عنقها كما تفعل السيدات ألثريات ، وابتسم برادي قائلا (هو من أجود أنواع الفراء ألروسي وأغلاها ثمنا يا حبيبتي )،أجابته زوجته بسعاده( لم أمتلك أبدا ما يشبه ذلك من قبل ، لكنني أسألك أليس هذا غالي الثمن؟) فأجابها مبتسما( وهل كان من الممكن أن أقدم لك ياحبيبتي هديه قليله الثمن؟) وأضاف ( ما أجملك وأنت تظهرين مع هديتي) ،لاحظ أنها تنظرإليه بعين ظهر عليها الحزن والريبه ،فبادرها قائلا( لا تقلقي فإنني اشتريتها بالنقود الصالحه) وبادرته هي( هل من الممكن أن يكون لك المال لشرائه، وأنت تكسب قوت يومك كسباك؟) فأجابها( كنت قد كسبت بعض المال فيما مضى ، لا تنسي كنت أعمل في عصابه وتركتها من أجلك . أسعديني الآن بأن أراك وأنت تظهرين بهذا المنظر أللائق ألجميل وحول عنقك هذا الفراء ألروسي باهض الثمن).
خرج الإثنان إلى الشارع المجاور وهي تتباهى بتلك الهديه الثمينه. لم يكن من المألوف في ذلك الحي الفقير، أن يرى الناس ما يشبه ذلك . أخذ الماره يتهامسون لبعضهم البعض( إن برادي قد اشترى لزوجته أفظل نوع من الفراء ألروسي) ولم يفت ذلك الهمس أحد أفراد الشرطه الذي كان يمر في ذلك الشارع فأخذ يفكر (هل فقد أحدهم ياترى قطعه فراء؟ كيف استطاع برادي شراء ذلك الفراء الثمين وقد ترك العصابه مؤخرا ، ويعمل الآن سباك؟).
يتبع...

وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح٣

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

د.طلعت الخضيري

وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح٣

سار ألشرطي نحو برادي وزوجته وخاطب الشاب ( هل من الممكن أن أتحدث إليك قليلا؟) نظر إليه برادي بغضب ولكن الشرطي إستطرد يسأله (هل زرت مؤخرا دار ألسيده هثكوت ألتي تسكن في الشارع ألسابع ، لتقوم بإصلاح بعض الأنابيب؟) أجاب برادي ..( نعم ولماذا تسأل ذلك؟ )وأجاب الشرطي ( لأن صاحبة الدار قد فقدت شيئا ثمينا ، وهو قطعه من الفراء ألثمين ، خلال زيارتك للمنزل ، وحسب ما وصفته ألسيده لنا ، فإن ذلك يطابق ما نراه حول عنق زوجتك الآن )!.

فأجاب الشاب بغضب (لكنني اشتريته اليوم) فأجاب الشرطي ( لنذهب إذا إلى المخزن ألذي اشتريته منه لنتأكد مما تقوله) ووافق الشاب على ماعرضه الشرطي ولكنه لاحظ أيضا أن القلق بدأ يظهر على وجه زوجته فابتسم قائلا (يجب أن تسلمي الفراء إلى الشرطي) عند إذن إمتلأت عينا مولي بالدموع وولولت.. (لماذا فعلت ذلك؟كنت سعيده معك وستذهب الآن إلى السجن .. لقد فقدنا سعادتنا).وطلب هو من الشرطي أن يستلم الوشاح منها.

يتبع....

وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح٤

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 01 تشرين1/أكتوير 2022 11:39 كتب بواسطة: د.طلعت الخضيري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

د. طلعت الخضيري

وشاح الفراء - من القصص الأمريكية / ح٤

طلب الشاب من صديقته أن تسلم الشرطي ألوشاح وتذهب إلى البيت، ولكنه حدث شيىء آخر. صادف مرور أحد أفراد الشرطه بالقرب منهم فناداه ألشرطي ألذي معهم وشرح له ما حدث فأجابه الآخر( نعم إنني سمعت عن تلك السرقه ، دعني أرى الوشاح فأنا أعرف أنواع ألفراء لأنني كنت أتاجر بها في يوم ما ) وتناول الفراء من يد زميله وأخذ يتفحصه بدقه ثم هتف مبتسما(هذا الفراء ليس روسيا وإنما مصدره ألاسكا . هو زهيد الثمن .لا تزيد قيمته عن العشرين دولار)فما كان من رد فعل الشاب إلا أن تملكه الغضب لما حدث وصفع الشرطي الأول بقوه ،وهو الذي سبق وقيد يداه ليقوده إلى مركز الشرطه.

بعد أن هدأ تمتم بخجل وقد احمر وجهه( هذا صحيح فإنني اشتريته بمبلغ واحد وعشرين دولار فقط. لكنني كنت مستعد للذهاب إلى السجن ، مقابل أن لا تعرف زوجتي حقيقه الأمر ولأنني أكره الأشياء رخيصه الثمن).
أحاطته مولي بذراعيها قائله( لا أريد الأشياء ألباهضه الثمن أو ألكثير من النقود إنني قانعه بوجودك معي فقط).
إبتسم الشرطي الأول ألذي أراد اعتقاله وردد( إذهب مع زوجتك إلى داركم إنني سأنسى إنك صفعتني).
لفت مولي عنقها بوشاح الفراء وابتعدت مع رفيقها ، تتهادى ماشيه ، وكأنها فعلا سيده ثريه.
ألنهايه....