الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: بيلسان قيصر : أفكار شاردة من هنا وهناك/١٤ السبت 15 أكتوبر 2022 - 4:10
أفكار شاردة من هنا وهناك/١٤
بيلسان قيصر كاتبة عراقية الأصل
أفكار شاردة من هنا وهناك/١٤
قالت لي العصفورة:
ـ يزعم (محور مقاومة الكبتاغون) ان الحوثيين ليسوا أداة بيد ايران، لكن عندما كانت تجري المفاوضات في الملف النووي بين الولايات المتحدة والنظام الايراني، كانت الهدنة في اليمن تتمدد بشكل تلقائي وبلا مشاكل كل شهرين، وعندما انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وايران رفض الحوثيون تمديد الهدنة على إعتبار انها لم تفيد اليمن. فعلا الحوثيون ليسوا أداة بيد الولي الفقيه!!! ـ في الزيارة الأربعينية للحسين بن علي تباينت أعداد الزائرين ما بين 3 ملايين الى عشرين مليون زائر، فهل كربلاء تستوعب (20) مليون زائر ، الأمر المثير ان الزوار القادمين من ايران لم يدخلوا بسمات دخول ولا جوازات سفر ولم يتم تسجيل اسمائهم في المراكز الحدودية، فعلى أي أساس تم إحصائهم؟ فعلا حدث العاقل بما لا يعقل فلإن صدق فلا عقل له. ـ الإتحاد الوطني الكردستاني متشبث بمرشحه المتجمد كالدجاج برهم صالح كرئيس قادم للعراق، و(التاير التنسيقي) متمسك بمرشحه الطائفي الفاسد محمد شياع السوداني، والكل متمسك بتوجيهات مرجعية النجف كما يدعي، هل هذان الترشيحان يتطابقان مع مقولة المرجعية (المجرب لا يجرب) إفتونا يرحم الله العقلاء منكم فقط؟
أغرب رئيس حكومة في العالم ينفرد العراق بوجود رئيس مجلس وزراء قل نظيره في العالم، فهو لا أبالي ولا يوجد مثله في العالمين القديم والحاضر، الميليشيات الولائية المرتبطة بالولي السفيه قصفت قصره وسكت، داسوا على صوره بالأحذية وسكت، اخرجوا ارهابيين من عناصر الميليشيات رغم أنفه وسكت، هددوه بقطع إذنه وسكت، وصفوه بالبعير والمعزة وسكت، داهموا المنطقة الخضراء وسكت، حدثت معارك داخل المقر الحكومي وسكت، الايرانيون يقصفون إقليم كردستان العراق وتوغلوا في الأراضي العراقية وسكت، الأتراك يقصفوا الإقليم وفتحوا قواعد عسكرية لهم في العراق وسكت، تشتد المعارك بين ميليشيات سرايا السلام وعصائب أهل الحق في البصرة والناصرية وسكت. المهم انه صرح بأن من أهم إنجازات حكومته الحفاظ على هيبة الدولة!! فعلا شر البلية ما يضحك.
العراق ملك رئيس الوزراء ينفرد العراق من بين جميع الأمم بحالة هي أعجب من العجب، فرئيس الحكومة العراقية له مزايا تفوق مزايا رئيس الولايات المتحدة ورؤساء الدول الأوربية، ليس من ناحية الراتب فحسب، بل أن رئيس الحكومة العراقية يمتلك العراق بكل ثرواته، وهذه الحالة ليست وليدة الوقت الراهن، بل منذ عهد ليس بعيد، فقد تحول من (عراق نوري السعيد) الى (عراق صدام حسين) الى (عراق نوري المالكي)، ثم الى (عراق الصدرين) والآن (عراق الكاطمي) وغدا (عراق الرئيس القادم). تصوروا الرئيس الأمريكي والأوربي لا يحق له دستوريا ان يمنح أي مواطن أو دوله دار سكن او قطعة أرض او مساعدة مالية، او آلاف البراميل من النفط مجانا (إلا بموافقة البرلمان في الولايات المتحدة وأوربا)، في حين يمكن لرئيس وزراء العراق ان يقدم كل هذه المزايا وفق مزاجه ومصلحته، لذا فرئيس حكومة العراق في الحقيقة هو مالك العراق بأرضه وثروانه، سواء أعلن ذلك او لم يعلن، مع انه لا توجد فقرة في الدستور العراقي تمنح رئيس الوزراء هذه الحقوق. عراق عجيب، وشعب غريب، واللطيف يهتف شيعة العراق هيهات منا الذلة، والذلة إرتفعت من قدمه الى رأسه.
هل مشكلة الدول الغنية في الثروة أم في إدارتها. خذ هذا المثل وأبني عليه رأيك. لا تمتلك سنغافورة اية ثروات طبيعية أو معدنية، لا نفط ولا غاز ولا ثروات مائية ولا موقع استراتيجي ولا قوة جذب للإستثمارات الأجنبية، أو أكبر سوق مالية وتجارية حرة.، ولا مضايق ولا موانيء ولا زراعة ولا صناعة، وتعتبر اليوم أهم وأنجح تجربة في العالم من حيث الرقي والتقدم والتنمية، لأنها دولة أساسها القانون والعلم والتكنلوجيا، وتعتبر اهم مركز إستقطاب للتجارة الدولية. على العكس من ذلك تعتبر فنزويلا صاحبة أكبر إحتياطي عالمي للنفط الذي يقدر بأكثر من (300) مليار برميل، والدولة تعيش في حالة من التدهور الإقتصادي والسياسي، وتعتبر من الدولة الفقيرة في العالم، وبلغت نسبة التضخم فيها 1600%، ونسبة العجز في الناتج المحلي الإجمالي 20%، وان نسبة المواطنين الذي يعيشون تحت خط الفقر حوالي 87% من مجموع السكان البالغ عددهم (32) مليون نسمة، علاوة على تدني قيمة العملة الوطنية وتدني الخدمات بسبب الفساد الحكومي. أدت طباعة النقود بلا غطاء وتضاعف الأسعار كل عشرين يوما، علما ان الحد الادنى للأجور (28) مليون، بوليفار، وسعر الدجاجة (14) مليون بوليفار، كانت عملتها تنافس الدولار الامريكي. واليوم يعادل الدولار (524550) بوليفار. الدولة تعتمد على النفط فقط، فلا زراعة ولا صناعة. فالمشكلة ليس بوجود الثروات المعدنية مطلقا ولكن بكيفية إدارتها ووجود دولة مؤسسات لا دولة ميليشيات، وقِس على ذلك ايران والعراق ولبنان وسوريا واليمن.
ذيل الخامنئي يطالب الحل من السيستاني لا أحد في العراق يجهل بأن هادي العامري الضابط في الحرس الثوري الايراني وزعيم كتلة الفتح في مجلس النواب العراقي يستلم الفتوى من مرجعه الخامنئي وليس علي السيستاني، وسبق ان قالها بصراحة، ونفذ وصية الخامنئي عندما طالبة بالخروج من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية (جماعة الحكيم) الى دولة القانون (جماعة المالكي)، وقال ان زواجه من نوري المالكي زواجا كاثوليكيا (لا طلاق فيه). واليوم يطالب العامري المرجع الشيعي السيستاني بالتدخل لحل الإنسداد السياسي في العملية السياسية بعد إنسحاب مقتدى الصدر من مجلس النواب، قائلا " نحن بحاجة الى حكمة المرجعية (النجف) وبُعد نظرها لتقول كلمتها الفصل بشأن ما يمرٌ به العراق"، المصيبة ان المرجعين الخامنئي والسيستاني فارسيان، فما علاقتهما بشأن عراقي؟ فعلا عراق العجائب!!!