بمحاذاة دمي تمهل قليلا حتى تتم القصيدة طوافها الاخير فقد اعياها الدوران حول الاسئلة منذ متى و انت تضمر الخروج من الحلم و كيف تتطفئ اضواء الكون و تغلق باب القصيدة و لا تسلمني نوتات الامنيات المستحيلة هل جاءت احلامي فيك من غربة بعيدة هل جاءت من ساحة موت ليغمرني كل هذا الرماد يصطادني فيك وجع خرافي و تدق كل اجراس العمر كم مر من الزمن منذ ان سقطت ورقة وجهك عارية كم مر من الوقت منذ ان تشابك الليل مع الهالات السوداء تحت عيني.. و هل.. سيشبهك وجهك القادم.. و هل.. ابحث لخطاي عن رصيف اخر يشبهني.. اجري خلفه و يسبقني حطامي.. بالامس كانت الكلمات تجري على فمي نهرا من خمر و اليوم لا اعرفني بعت كل ما تبقى في جيبي من كلمات و اشتريت صمتي و من ثقب رياح منسية اندفعت نحو البحر تمددت الصحراء فوق جسدي و اختلطت الوجوه بالذكريات لا وجه يشبهك و تلك الشطآن تقترب مني توشوشني كنت حورية البحر ايتها الشطآن اخذوا صوتي مقابل قدمي كان البحر يمد يده ليشرب اخر دمعة و يمشط شعر الفجر القادم اريد ان اتخلص من الملح في حلقي حتى اغني نام البحر و غفت الصحراء توقف الفجر عن الزحف ووجهك الذي لا يشبهك لم يتغير..