البيت الآرامي العراقي

سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv Welcome2
سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv Welcome2
سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv Usuuus10
سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60558
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv   سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv Icon_minitime1الثلاثاء 24 يناير 2023 - 12:43


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني

شبكة البصرة
د. محمود خالد المسافر

لا بد ان اذكر وبصراحة إن الكتابة عن الدكتور سيف الدين محمود المشهداني ليست سهلة وعلى الرغم من توفر المادة التاريخية بكثرة لطول المدة التي عرفت بها القيادي الطلابي سيف الدين المشهداني والتي تعود بداياتها إلى عام 1986 عندما انضممت للاتحاد الوطني في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بغداد بعد انقطاع لأكثر من سنتين منذ تخرجي من إعدادية كركوك في عام 1984 وقبولي في الكلية إلى ان قررت العودة للإتحاد الوطني بعد أن اقنعني بذلك الاخ والزميل العزيز حليم خليل شحاذة الحديثي رئيس اللجنة الاتحادية في الكلية. لا تعود صعوبة الكتابة الى عدم توفر الأحداث التي تجمعني بالاخ العزيز سيف الدين المشهداني بل هي كثيرة جدا ولكن لصعوبة اختصارها في بضعة صفحات. ولم يكن اختياري لسيف الدين المشهداني ثانياً في سلسلة العمالقة عشوائيا أو عاطفيا بل لأن "ابا يزن" وكما يعجبه أن نناديه كان رمزا مبدئيا ثابتا عز على الكثير من أبناء جيله والذي يليه أن يفهموه. حتى أن البعض كان يتهمه بالمغالاة في أداء الواجبات وإظهار التعفف وسبب ذلك بسيط على الفهم عصي على التطبيق وهو أن الاخ ابو يزن كان مثاليا في حبه للوطن والدفاع عنه وكان نزيها نزاهة لم يسبقه من أبناء جيله أحد فيها واظنه سيبقى مقياسا صعبا للنزاهة وحب الوطن وسأقدم بعض شواهد هذه النزاهة في معرض حديثي عنه وعن الأحداث التي عشتها معه. وليس ذلك فقط فقد كان ابو يزن مقياسا للثبات على المبادئ وقد ثبت ذلك في محكمة العار التي أسسها الصهاينة وحكم فيها الصفيون. وربما يكون من اهم خواصه الوطنه انه ثوريا بدرجة عالية حتى يصعب على الذين عملوا معه ان يجاروه في ثوريته تلك.

تعود معرفتي المباشرة بأخي الغالي ابي يزن إلى عام 1987 لا سيما بعد أن بدأت احضر اجتماعات مكتب سكرتارية جامعة بغداد ممثلا للجنة الاتحادية لكلية الادارة والاقتصاد بوصفي نائبا لرئيس اللجنة الاتحادية في الكلية وهو الاخ والزميل حليم خليل الحديثي الذي طلب التفرغ لاغراض التخرج من الكلية والتقيت به في مناسبات عدة بعد ان اصبحت رئيسا للجنة الاتحادية في كلية الادارة والاقتصاد عام 1987 وقد رأيت فيه كاريزما القائد المحبوب وكان ودودا مؤدبا في علاقاته مع زملائه ورفاقه في الاتحاد الوطني وكان وقتذاك عضوا في المكتب التنفيذي للإتحاد قبل أن يصبح في عام 1991 رئيسا للاتحاد العام لشباب العراق بعد ان تم شطر الاتحاد الوطني لطلبة وشباب العراق ليترأس الدكتور سيف اتحاد الشباب فيما ترأس المرحوم الدكتور فهد الشكرة الاتحاد الوطني لطلبة العراق. واستمرت علاقتي به أو بالأحرى استمر تتبعي لاخباره خلال اعوام العسكرية الثلاث (1988- 1991) بعد تخرجي متفوقا من الكلية التي لم انقطع فيها تماما عن زملائي في الاتحاد الوطني ولا سيما مكتب سكرتارية جامعة بغداد والذين تربطني علاقات وطيدة مع بعضهم إلى اليوم وبعد أكثر من ثلاثين عاما حتى عدت للكلية طالبا في الدراسات العليا في الربع الاخير من عام 1991 والتي لم اغادرها ابدا بين طالب ماجستير ثم مدرسا مساعدا فيها ثم طالب دكتوراه ومحاضرا لعدة مواد اثناء دراستي في الدكتوراه وبعد تخرجي منها حتى صدر أمر نقلي في وزارة الخارجية لتمثيل العراق في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية وعددا من المنظمات الاقتصادية والاجتماعية العربية وذلك في نيسان من عام 2002. خلال هذه العشرة أعوام كنت التقيه بين مدة وأخرى ولكنني استمريت في متابعته لا سيما عندما اُنتخب عضوا في القيادة القطرية وتم تكليفه بمسؤولية محافظة المثنى المدينة التي عشت مرحلة الطفولة فيها وفي ضواحيها ثمانية أعوام ونيف وعرفت أهلها الطيبين الشجعان والعرب الاصلاء هؤلاء الذين دافعوا عن ابي يزن وشهدوا معه في محكمة العار التي اسسها وعين قضاتها ومدعيها العامين وموظفيها ما تسمى بالسلطة المدنية للمحتل الغازي. لقد وقف ابناء محافظة المثنى الاصلاء وقفة شرف مع الدكتور سيف الدين المشهداني ضد التهم السياسية الكيدية التي وجهها له ما يسمى بالادعاء العام في هذه المحكمة. وربما لم يجد الكثير من القياديين الوطنيين من المتهمين بالتهم ذاتها اي عون من ابناء المحافظات التي عملوا فيها مسؤولون حزبيون ومحافظون وقادة عسكريون ولا سيما في المحافظات الجنوبية مع بعض الاستثناءات التي لا بد من ذكرها مثل الفريق صابر الدوري الذي تطوع للدفاع عنه والشهادة معه عدد من ابناء محافظة كربلاء التي عمل فيها محافظ ا. لا استطيع هنا ان ادعي ان ابناء محافظة المثنى افضل من ابناء العراق الاخرين ولا يمكن ان ادعي كذلك ان القيادييْن سيف الدين المشهداني وصابر الدوري يختلفان عن القياديين الاخرين مدنيين وعسكريين ولكن على الاقل استطيع القول ان هذين القيادييْن استطاعا ان يدخلا ويثبتا في محيط العاطفة الجمعية للمناطق التي عملوا فيها.

تتبعت اخبار الاخ العزيز ابي يزن بعد الاحتلال في نيسان من عام 2003 وعلمت انه عاد الى بغداد وشارك في بواكير عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الامريكي الغاشم الى ان صعقني سماع خبر اعتقاله من قبل القوات الامريكية الغازية من خلال احدى القنوات الفضائية العربية وكان ذلك بتاريخ الرابع والعشرين من مايس/مايو من عام 2003 نُقلت بعد الاحتلال مباشرة الى العاصمة كوالالمبور ولم اكن قد انهيت العام الثاني من عملي في القاهرة وتلك قصة تتطلب مني ان أكتب تفاصيلها في مكان آخر. وبعد ان وصلت إلى ماليزيا قائما بأعمال سفارة العراق في كوالالمبور في العشرين من شهر سبتمبر/ايلول من عام 2003 طلب مقابلتي السيد يزيد عثمان وهو أحد أعضاء البرلمان من الحزب الحاكم في ولاية كلانتان في بداية عام 2004 واستغربت أن السيد يزيد عثمان طلب أن يكون اللقاء في أي مكان اختاره خارج السفارة! فقلت له اقترح انت ثم لبيت طلبه وبحسب اقتراحه في مطعم عراقي يعرف صاحبه في وسط العاصمة كوالالمبور وكان اول سؤال طرحه علي هو من تمثل انت؟ حكومة صدام حسين أم حكومة الامريكان؟ ابتسمت واجبته ببساطة افتعلها عادة في مثل هذه الأحداث وقلت اني موظف في الدولة العراقية من مرحلة ما قبل احتلال العراق في سنة 2003 ارتاح لهذا الجواب علما اني كنت اعرف ان هذا الجواب يريح الإخوة في ماليزيا الذين لم يعترفوا باحتلال العراق ولا بالسلطة الجديدة التي جاءت بعد الاحتلال وحتى نهاية عام 2004 وبعد صدور عدد كبير من القرارات الدولية ومنها بعض قرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤتمر عدم الانحياز التي ثبتت الوضع في العراق واعترفت بالحكومة العميلة التي جاءت بقرار من المحتل الغاصب وليس بإرادة الشعب العراقي. بعد أن اجبت على سؤاله سألني على نحو مباشر سؤالا آخر هل تعرف الدكتور سيف الدين محمود المشهداني؟ أجبته بسرعة نعم قال وما مدى معرفتك به قلت له هو مسؤولي وصديقي ورفيقي هنا ادمعت عيناه ولم يستطع أن يكمل حديثه إلى أن سيطر على مشاعره وعواطفه وقال انا نائبه في منظمة "ناسيو" وهي منظمة شباب وطلبة دول عدم الانحياز التي تأسست في عام 1993 وكان الدكتور سيف الدين رئيسها منذ تاريخ تاسيسها ولغاية الاحتلال. سألني هل سمعت بها قلت اعرفها جيدا ومقرها ليس بعيدا عن بيتي في بغداد وقد زرتها قبل اعوام قليلة لالتقي الاخ الدكتور سيف الدين المشهداني فيها. قال نحن نسعى لاطلاق سراحه منذ أن سمعنا باعتقاله من قبل الامريكان قلت له أن موقف ماليزيا من العدوان متفوق على الكثير من الدول العربية والإسلامية الأخرى ونحن ننظر بعين الرضى والامل لما تقومون به من أجل العراق ومن أجل الوطنيين العراقيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال ليس لسبب غير اجهاض التجربة الوطنية في العراق.

بقيت انسق مع الاخ يزيد عثمان في الكثير من جهوده ومطالباته الدولية لاطلاق سراح الاسير البطل الدكتور سيف الدين المشهداني والتي لم تفلح جميعها كما لم تفلح جهود المرحومين الدكتور ناجح الراوي رئيس المجمع العلمي العراقي ونائبه الدكتور مثنى عبد الجبار شنشل في الوقت نفسه في مطالبتهما باطلاق سراح العالمة الاسيرة الدكتورة هدى صالح مهدي عماش وساكتب في ذلك لاحقا ولكنني في كل ذلك الوقت كنت اتابع وضع الاسرى الابطال محاولا الوصول اليهم باي طريقة ولا اعلم ماذا يقف وراء هذه الرغبة الشديدة في نفسي ولكنني كنت دائما متشوق لسماع اخبار الاسرى ولا سيما ابي يزن ولم انقطع عن الكتابة عنهم والمساهمة في كل جهد لمطالبة المجتمع الدولي لاطلاق سراحهم حتى جاء يوم مفصلي في تحديد علاقتي الشخصية باخي الدكتور سيف الدين وذلك من خلال زيارة احد اقربائه لي في سفارة جمهورية العراق في كوالالمبور وكان ذلك في نهاية عام 2005 وبعد ذلك بدأت اعرف تفاصيل وضع اخي البطل ابي يزن في معتقلات الاسر لان سلطات الاحتلال بدأت بالسماح بزيارات اهالي الابطال من المعتقلين في سجن كروبر سيء الصيت. في الربع الأول من عام 2010 سألت قريب ابي يزن عن امكانية ان ارسل له رسالة وهو في معتقله ولم يكن يحدوني امل كبير في قبول طلبي هذا لما سمعته عن طرق تعامل السجانين الامريكان مع الاسرى الابطال. اتصل بي بعد مدة ليست طويلة قريب الدكتور سيف الدين مبلغا اياي ان رسالتي اذا جهزت سيتم نقلها الى الدكتور ابي يزن في الزيارة القادمة وكانت ادارة المعتقلات الاميركية تسمح بزيارة شهرية واحدة ولوقت قصير جدا فكرت كثيرا في موضوع المضي في موضوع ارسال الرسالة الى الاخ الدكتور سيف الدين المشهداني خوفا على حامل الرسالة وحرصا على سلامة الدكتور سيف الدين لكن اكد لي الوسيط في نقل الرسالة انه تم ابلاغ الدكتور ابي يزن بموضوع الرسالة وهو ينتظرها الان عند ذاك تشجعت وكتبت له رسالة طويلة تحدثت فيها عن موقف القوى الوطنية من الاحتلال ومن قرارات الاحتلال. حدثته عن رفاقه في المنفى والمهجر ورفاقه على الارض كانت رسالة تشجيعية لكل القادة الذين مضى على وجودهم في الاسر ما يقرب من السبع سنين ولم اكن اتصور اني انا الذي سأستمد منهم القوة وعوامل الثبات والايمان بالنصر وهزيمة الاعداء اذ جاءت رسالته الجوابية بتاريخ 4/آذار من عام 2010 مزلزلة كلها امل وعنفوان وايمان فقال في بعض فقراتها:

"تعجز الكلمات ان تعبر ما في النفس من مشاعر حب واحترام وتقدير وثناء ارتفع على كل ثناء واطراء اشعل النفس حماسة في كل الانحاء وهتف له القلب والعقل عشقا اصيلا طيبا عميقا هو عشق الاقوياء الاوفياء فكتبت لك وقلت:

يا ضاربا مثلا بالجود والوفاء *** ومغدقا للوطن بالتضحية والفداء

يا صوتا سمت كلماته *** يهتف مدويا في كل الارجاء

يا مدافعا عن قيم العهد *** ومن يدافع عنها غير الاوفياء".

واضاف: "فنحن يا اخي الكريم دائمو التذكر كل يوم بلا استثناء مواقفكم واصالتكم فصغنا لكم من داخل الزنازين لحنا جميلا لحن الاوفياء فعندما نتذكركم نزدد عزيمة واطمئنانا وفخرا ومجدا لانكم بموقفكم هذا مثلتم اصالة القيم والمبادئ التي تربينا عليها وما زلنا ندافع عنها وسنبقى هكذا لاننا نحب بلدنا وشعبنا بكل الوانه الزاهية واطيافه البهية فكنتم وكنا ان شاء الله من الكرماء الامناء ". وذكر لنا حاله ورفاقه في الاسر قائلا: "وعن حالنا في الاسر كتبت في ذلك قصيدة كان مطلعها:

تداعت الآهات كأنها ظللُ *** وتعاقبت علينا الاحقاد والزللُ

فتحديناها في جلد لاننا *** شمُ الانوف كبرياؤنا جبل

لا نضعف مهما اوغل الاشرار *** ولا ننحني لغير الله ولا نسبل

جباهنا عالية كنخل العراق *** كل منا صمصام بطل

لا تدانينا العوادي مهما ثقلت *** وقدت الاوصال وزاد الوبل".

"صحيح ان الزمن قد اخذ من عمر (سيف الدين) وصحيح ان الرأس اشتعل بياضا وصحيح وصحيح ولكنه سيبقى ابو يزن بفضل من الجليل سبحانه وتعالى شابا متجددا كما تعرفونه وتتمنون يحب شعبه وبلده وامته وهو لهم ابن بار مخلص من الاوفياء". سلامي يا اخي العزيز لكل من تلتقيهم او تتصل بهم وفي مقدمتهم اهللك الطيبين واصدقائك المحبين وللاخرين وقل لهم ان سيف الدين هو من ابناء العراق المخلصين الذي لم يستسلم لضغط الشهور والسنين بل ازداد للوطن حبا وحنين وغدا كما كان دوما اعظم العاشقين لبلاد ما بين النهرين وحتما سنلتقي على الخير لنصوغ لاجيالنا قصصا عن الصامدين وبطولات عن الصابرين وروايات عن الثابتين ومواقف عن المخلصين والى ان نلتقي لك مني اعطر واجمل امنيات قاهري الزنازين. ارسلت له رسالة اخرى في الثلاثين من حزيران/يونيو من عام 2010 وقد نشرت هذه الرسالة بعد موافقته في بعض المواقع المدافعة عن العراق وحقه في الحرية وانقل لكم هنا مقتطفات منها: "وعلى ذلك ايها الرفاق والقادة فانكم تدفعون ثمن توحدنا وصمودنا وثباتنا على مبادئنا وايماننا بمستقبلنا ومستقبل اولادنا واحفادنا انكم ثمن استمرار أمة عظيمة كأمتنا العربية والاسلامية في مسيرتها لقد كنتم في ساحات وغى اسركم كما نحب نحن رفاقكم ونرضى بل وفي مرات كثيرة كنتم بفعلكم الجبار في زنازين الحرية أعلى توهجا وضياءا مما توقعنا واشتقنا وارتضينا". "انتم لنا معلمو حرية اراد العدو خاسئا اغتصابها قادة مسيرة زهوٍ حاول الحساد عرقلتها وايقافها ابطال معركة حسم الله مصيرها لكم من قبل خوضها رسامون ماهرون للوحة انتصار الامة في احلك ظروفها سباقون سبقا عظيما لا يضاهيه او يدانيه سبق ولا شرف. فكتبتم ملحمة امة صمدت وروت بدماء اغلى ابنائها واعظم قادتها". وقلت له ايضا: "انتفض ابناء العراق ضد العملية السياسية المشبوهة التي صاغها وخطط لها ووضع شروطها الغازي ليسجل شعب العراق كما سجل عام 2005 مشاركة متدنية في الانتخابات وليس كما يقول ويكذب القائمون عليها".

"ثم انتفض ابناء الجنوب البطل وما ادراك ما الجنوب نار الله الموصدة على الاحتلالين الامريكي والايراني ومن جاء معهم لم يوقفهم القتل والتنكيل عن ان يكونوا عناوين للحرية ليثبتوا للعالم اجمع انهم ابناء اولئك النشامى الذين اذاقوا الانجليز المعتدين السقم في ثورة العشرين وليس مصادفة ان اكتب اليكم اليوم في الذكرى التسعين لثورة العشرين لانقل الى كل الابطال في الاسر تهنئة اخوانكم في المهجر بهذه الذكرى العظيمة". على الرغم من اننا علمنا انه وبسبب دفاعه المباشر عن نفسه وايضا بسبب وقفة ابناء محافظة المثنى فقد تم تسقيط كل التهم الكيدية والباطلة الموجهة ضده في محكمة العار الا اننا لم نكن نعتقد انه يمكن اطلاق سراحه وبعض رفاقه الذي فاجأنا. اذ اتصل بي صديقي الذي هو قريبه وقال لي اننا متجهون لاستلام ابي يزن من مكان اعتقاله بعد صدور قرار المحكمة بالافراج عنه. وكان ذلك في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير من عام 2013 كان يوما سعيدا جدا وكنت مشتاق جدا لسماع صوته ولكنني لم اشأ ان اضغط عليه وعلى اهله بشأن الاتصال به لسببين الاول هو ان اتركه لكي يجتمع باسرته التي عانت مثلما عانى واكثر من قيود الاسر والابتعاد عنهم. وثانيا لانني كنت اتحضر للسفر الى القاهرة للمشاركة بالاجتماع الوزاري لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والذي اعمل فيه مستشارا اقليميا غير مقيم. وعندما كنت في مصر وفي ظهر يوم بارد جميل في شباط/فبراير من عام 2013 وكنت مدعوا على الغداء عند الصديق العزيز الدكتور عبد الكريم الوزان في بيته العامر في مدينة السادس من اكتوبر في مصر رن هاتفي الماليزي وكان الرقم المتصل عراقيا وعادة انا لا اجيب على اتصالات غير معروفة المصدر وانا خارج محل اقامتي في ماليزيا ولكن لا ادري كأن شيء ما دفعني لكي اجيب على هذا الاتصال: ألو من معي رجاءا ألو انا ابو يزن من ابو يزن؟ هاي شبيك محمود اني اخوك سيف ابو يزن كان وقعه علي عظيما متى خرجت ابا يزن؟ قبل ايام كانت مكالمة قصيرة ليطمنني عليه وعلى صحته فقط ولكنني ازددت شوقا لرؤيته واستمرت الاتصالات بيننا وكان الذي يجمعنا هو العراق الذي كان عشقه حتى التقيته في نهاية شهر آذار من عام 2014 وتلك قصة اخرى:

قررنا اللقاء وبعض الاصدقاء في احدى العواصم القريبة من العراق تم ترتيب اللقاء في وقت قصير عملنا انا واخ وصديق ثالث لنا قريب عليه وقريب علي كثيرا على ترتيب اللقاء وتوفير كل مقوماته اللوجيستية وصلنا الى الفندق قبل وصوله بيومين ونظرا لاننا حجزنا عدد معين من الغرف فقد اعطانا الفندق احدى احلى غرفه الكبيرة (جناح) وبسعر الغرفة الاعتيادية فقال صديقنا الثالث ما رأيك ان نترك هذا الجناح الى اخينا ابا يزن فوافقت على الفور كنا بانتظاره ولا نعرف توقيت وصوله هو هكذا دائما ابو يزن يفاجئنا في كل شيء كنا واقفين في استقبال الفندق وتفاجأنا بابي يزن يدخل الفندق وثبنا لاستقباله سلم على صاحبي لانه كان قد رآه سابقا في زيارة سابقة لهذه العاصمة ولم اكن موجودا توقفت ناظرا اليه بعد ان فرغ من السلام على صاحبنا نظر الي نظرة طولها من عام 2002 حين تركت العراق الى تلك اللحظة في عام 2014 ثم قال شلون ابو مصطفى انا بخير اذا انت بخير ابو يزن ثم قبلت وجنتيه ورأسه واخذتنا اللحظات بعيدا جدا يذّكرني واذّكره طلب منه صديقنا الثالث جواز سفره ليسجله في الفندق وهنا بادرت وقلت له اخي ابا يزن ان الفندق رفع لنا درجة احدى الغرف الى جناحىورأينا انا واخي فلان ان تنزل حضرتك بها فاجابني وبسرعة هذه خذها لك وبدت على وجهه علامات عدم الراحة واكمل اعطني انا مثلما خصصت لإصدقائنا الاخرين قلت له اخي ابا يزن لا تفهمنا خطأ انا اردتك ان ترتاح ولأننا لن نتركك في الليل وسنأتي لنتعلل عندك ولذلك اردنا ان تكون غرفتك اكبر اعادها علي خذها انت واضاف ونحن سناتي ونتعلل عندك قضينا ليلة جميلة تمشينا في شوارع مظيئة وتحدثنا عن امل عودة العراق حرا عربيا اصيلا كما كان كانت كل احاديثه تبث الامل وكلما كنت احاول ان استنطقه عن مرحلة الاعتقال لانني اريد ان اعرف تفاصيل صمود القادة والوزراء والمسؤولين الاداريين والنقابيين في الدولة ممن اعتقلتهم قوات الاحتلال الغاشمة كان يجيبني اجوبة مختصرة ثم يعود للحديث عن الحاضر والمستقبل. طرق علي باب غرفتي في الساعة السادسة وخمس واربعين دقيقة من صباح احد الايام ففتحت الباب وكان واضحا على وجهي اني كنت احلق لحيتي فقال اشرقت الشمس وانت نائم كيف سنحرر بلدنا اذا؟ قلت له ابو يزن انت تريد ان تعطيني محاضرة صباحية ام تريد ان نذهب لناخذ فطورنا فضحك وقال البس ملابسك ولنذهب ثم سألني لماذا لم تاخذ هذا الجناح وحدك وكان يشير الى اثنين من اخوتنا الذين شاركوني الجناح فقلت له لا احتاجه وبصراحة فانك وبعد ان رفضته انت ما كان يمكن ان اخذه لنفسي فقال وهو مبتسم اذا انت كنت تريد ان تورطني!. ثم قال انظر يا ابو مصطفى لقد صمدت عشر سنين في المعتقل الامريكي لانني مؤمن بقضية وطني وتركنا مختارين كل انواع الراحة التي كان يمكن ان نحصل عليها لو اننا ضعفنا واستجبنا لسلطات التحقيق الامريكية وكل ذلك من اجل ان نخرج ونعود لمسيرة التحرير الكبرى فلا يجوز ان نركن الى الراحة والى ما يظهرنا امام الناس باننا مترفون. فقلت له لذلك يا ابا يزن اخترنا فندقا متوسطا وفي منطقة متوسطة لاننا كذلك لا نريد ان نظهر للناس في مظهر لا يرتضوه لنا ونحن نجتمع من اجل العراق ومن اجلهم بعد تلك السفرة لم يكن ممكنا ان اعود وبسرعة الى واجباتي الجامعية الروتينية فقد تطلب مني اعادة تاهيل عظيمة لأخرج من اجواء العمل اليومي من اجل العراق الى الاجواء الجامعية الاعتيادية والروتينية التي اعيشها في عملي بالمهجر.

كانت اتصالاتي مع الاخ العزيز ابو يزن متكررة وكنت فرحا في استمرار هذه العلاقة باخ شهم صادق صدوق ثابت وصاحب مبدأ وقضية حتى اتصل بي في يوم من الايام وكان مرتاحا وفرحا وقال حضر نفسك ابو مصطفى ثم اكمل اعتقد وقت عودتك للوطن قد حان! ولانني اعرف مدى جديته فانني اخذت ما قال على محمل الجد وقلت له دكتور انا موظف في جامعة وانسحابي منها يتطلب على الاقل ثلاثة اشهر بموجب نظام الجامعة وقانون العمل في ماليزيا. اجابني بنوع من الحدة وقال امامك شهر فقط من تاريخ ابلاغك حتى ترتب امرك وختم وقال مهما كانت التضحيات التي ستتكبدها من تركك للوظيفة في الجامعة فعليك ان تقبلها لان العراق اغلى من كل شيء كنت انتظر اتصاله ليقول لي متى ينبغي ان اغادر الى العراق ولكن للاسف لم يأت اتصاله وفي يوم السادس عشر من حزيران/يونيو من عام 2014 اتصل بي الاخ والصديق العزيز الدكتور خضير المرشدي ليقول لي يؤسفني ان اخبرك ان اخاك ابا يزن ومجموعة من القادة الثقاة الشجعان تم اختطافهم يوم امس من قبل المجموعات المتشددة المجرمة وقع الخبر علي كالصاعقة وكنا ننتظر اي خبر يطمنا عليهم لاننا كنا نخشى ان يتم بيعهم الى العدو الايراني الذي يبحث عن رجالنا الاشداء ويستهدفهم آخر خبر سمعناه عنه هو اتصاله بطلب من الجهة المتطرفة التي اختطفته من اجل تلبية طلبها في فدية كبيرة مقابل تحريره اذ قال في المكالمة للشخص المتصل به "لا تدفعوا فلسا لهؤلاء لاننا لسنا اغلى من العراقيين ثم قال ان من اختطفنا ايرانيون يرفعون علم داعش". وحدثت دربكة وفوضى اثناء المكالمة ادت الى قطعها وكانت تلك اخر ما سُمع من كلامه لله درك يا ابا يزن كم انت نزيه ووطني وعروبي مسلم وثوري ادعو الله اشن يرجعك سالما الى اهلك واصدقائك ووطنك وامتك فالعراق اليوم بامس الحاجة الى الرجال الصادقين في حبهم للوطن من امثال ابي يزن.

وكالة حمورابي

شبكة البصرة

السبت 28 جماد الثاني 1444 / 21 كانون الثاني 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة مع العمالقة عملاق الثورية: الدكتور سيف الدين المشهداني شبكة البصرة د. محمود خالد hglshtv
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى شخصيات عرفتهـا I have known figures a forum-
انتقل الى: