بتاريخ 13 / 2 / 2023 ستمر علينـا ذكرى أليمة هزت ضمير العالم بهمجيتهـا ووحشيتهـا الا وهي الذكرى ،، 32 ،، لجريمة العصر قصف ملجـأ العامرية ببغداد في 13 / 2 / 1991 من قبل طـاغوت العصر جورج بوش الأب الرئيس الأمريكي انذاك ، حيث استشهد فيه ،، 409 ،، مواطنـا عراقيـا مدنيــا من الشيوخ والعجائز والصبيـان بعمر الورود تحت ذريعة وجود عسكريين فيه ، واصبح الملجـأ متحفـا اضيف الى متاحف بغداد التاريخية ضم صور واسماء الشهداء وتواريخ حياتهم ، حيث اعتني به من قبل الدولة وشيدت فيه مسجدا واماكن لجلوس الزائرين من ذوي الشهداء والمواطنين والوفود الأجنبية الزائرة للقطر التي كانت تضع بـاقـات من الزهور امام صور الشهداء ، وقد اصبح الملجـأ معلمـا من معالم بغداد التاريخية وشاهدا على جريمة العصر التي قاموا بهـا غلاة الشر الأمريكان من ال ... بوش الذين شنوا ثلاثة حروب همجية على العراق وأفغـانستان وعملوا على زعزعة الأمن والأستقرار في العالم ، وانهيـار الأقتصاد فيه ، وهنـا سؤال يطرح نفسه بقوة ... أليست جريمة قصف ملجـأ العامرية أبـادة جمـاعية يستحق مرتكبهـا الأحالة على المحكمة الجنائية الدولية ...؟؟؟ أو ليسى من حقنـا أن نسأل المنظمـات الدولية ومنهـا الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ... لمـاذا تكيلون بمكيالين وتتعاملون مع العالم بمعايير مختلفة ... وأين الشعارات الزائفة والبراقة التي تطلقونهـا للعالم ... بـأنكم حمـاة حقوق الأنسان فيه ...؟؟؟ فهل يختلف الأنسان في دول العالم الثالث عن أخيه الأنسان في أمريكا وأوربـا ...؟؟؟ وكلنـا نعلم جيدا بـأن الناس جميعـا خلقهم الباري تعالى سواسية ، وولدوا من أب واحد ،، ادم ،، وأم واحدة ،، حواء ،، فلمـاذا هذا التمـايز فيمـا بينهم ...؟؟؟
منذ الأحتلال في 9 / نيسان / 2003 الأسود أهمل ملجـأ العامرية ، وقامت القوات الأمريكية وعملائهـا من الخونة والمرتزقة والفرس ومن لف لفهم بتخريب معالمه وتمزيق صور الشهداء وتوسيخه وحرمـان الناس من زيـارته ، في محاولة يـائسة لأزالة أثره لكي لا يبقى شاهدا على جريمة العصر ، ولكن نقول لهؤلاء جميعـا ... هيهـات ... فضوء الشمس الساطع لا يحجب بغربـال ، والحقيقة لا يمكن محوهـا ، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه بوش الأب وبوش الأبن وكل الطغاة في العالم ، وسوف لن يضيع حق وراءه مطـالب مهمـا طـال الزمن ، وليعلموا هؤلاء بـأن الحق لا يموت بتقادم الزمن .
المطلوب من جميع المنظمـات الأنسانية العراقية ، والعربية ، والعالمية ذات العلاقة عمل كل مـا بوسعهـا للمحافظة على الملجـأ بوضع يليق بشهدائه الذين انصهروا فيه بدرجة حرارة ،، 600 ،، وكـأنهم في فرن حراري ، والضغط على الحكومة الأمريكية لتعويض عائلات الشهداء ، واجبار الحكومة العراقية على الأهتمـام بكل مـا هو مقدس لدى العراقيين واحترام مشاعر الناس جميعـا دون تفريق اوتمييز .
الرحمة وملكوت السمـاء لشهداء العراق الأبرار ... والمجد والخلود لهم ... والصبر والسلوان لعائلاتهم الكريمة ، والخزي والعار للمحتل وعملائه .. وعاش العراق حرا ، مستقلا ، وموحدا .