بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رؤى بغداد!؛ شبكة البصرة رائعة الشاعر العراقي الكبير حميد سعيد توقظه بغداد صباحاً.. يفتَح
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60603مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رؤى بغداد!؛ شبكة البصرة رائعة الشاعر العراقي الكبير حميد سعيد توقظه بغداد صباحاً.. يفتَح الأربعاء 22 فبراير 2023 - 9:33
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رؤى بغداد!؛
شبكة البصرة رائعة الشاعر العراقي الكبير حميد سعيد
توقظه بغداد صباحاً..
يفتَحُ عينيهِ..
يَراها..
فَيُقَبِّلُ جبهتَها..
ويَشُمُّ عَرارَ جدائِلِها وقُرُنفُلَ ضحكتِها..
وأريجَ صِباها
يسمَعُ وَقعَ خُطاها
في الروح.. من البابِ الشرقيِّ إلى الميدانْ
يا ما كانْ
رافقها من بستان الخسِّ إلى بستان الخاتونْ
ومن خِضرِ الياسِ إلى حَنّونْ
ما زالتْ تَفتَحُ بابَ الأحلامِ.. على الأحلامِ..
فَيغْمُرُها عِطرُ العودِ ورائحةُ الهيلْ
وحكاياتٌ..
يرويها عبودُ الكرخيُّ نهاراً
وتُغنِّيها ليلاً..
بمضيف أبو عبيد صديقةْ المُلايةْ
يتخيَّلُها امرأةً تجمعُ بين بداوةِ طلَّتِها..
وطراوة فتنتِها..
تَسْتَوقِفُها دجلةُ بينَ الضِفَتينْ
تتجلّى في المَوجِ المُتَكبِّرِ..
ساحِرَةً..
تَسْتَبدِلُ ما كان بما سيكونْ
من مُعجَمِها خرجَ ابنُ الجَهمِ عليٌ
وعلى نَقراتِ خطاها
وَقَّعَ زريابُ العودَ..
وأخرجَ من فِتَنِ الأوتار.. الألحانْ
في ليلِ حدائِقِها..
تَتَفَتَّحُ أزهارُ قصائدِ شاعرها المنسيِّ..
فتملأُ أمداءَ العتمةِ.. عطراً وغناءْ
تتلقّاها أولُّ عابرة من دفء الليل..
إلى الحمّامِ البغداديِّ..
أكانتْ تَعرِفُ أنَّ مفاتِنها.. توقظ حتى رغبات الجدرانْ