البيت الآرامي العراقي

لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  Welcome2
لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  Welcome2
لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشماس يوسف حودي
مشرف مميز
مشرف مميز
الشماس يوسف حودي


لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  Usuuus10
لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  8-steps1a

لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  Hodourلحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  13689091461372لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  1437838906271لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  12لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  695930gsw_D878_L

الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 7006
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
الابراج : السرطان

لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  Empty
مُساهمةموضوع: لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك    لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك  Icon_minitime1الجمعة 2 يونيو 2023 - 6:19

شمعون كوسا
بعيدا عن هموم الساعة واحاديثها ، سياسة ، أحزاب ، حكومات ،  قوميات وحتى عقائد وطوائف ، مواضيع شغلت الكثيرين وادخلتهم في نقاش حاد يؤدي الى الكثير من الغضب  والافتراق وحتى التربص بانتظار فرصة الثأر. وبعيدا ايضا عن المفارقات الخاصة بالأديان التي ، بالرغم من ولائها لخالق واحد يُفترض ان يكون نفسَ الإله،  فان رُعاتَها وحتى بعضَ رعاياها تعتبر الاختلاف والخلاف  ، والنقاش والفرقة، والخصام وحتى العداء تعتبرها  ممارسات تفرضها  تقاليدها وشرائعها . واشخاص عاديون آخرون يتخذون مواقف ، وينظرون  شزرا  الى بعضهم البعض ،  بسبب اختلاف افكارهم ، وآخرون  يكرهون فلانا لعدم انسجام طباعهم معه ، وآخرون يتجنبون فلانا  ولا يطيقون رؤيته لأنه ثقيل الدم ، دون ان يكون لهم أية فكرة عن وزن دمّه !! وآخرون يحتفظون  بحكم مسبق عن اشخاص  لم يلتقوا  بهم أصلا ، وإلى آخره من  سلسلة التجافي والافتراق والتخاصم ، وفي اغلب الاحيان لأسباب عرضية واهية .
نحكم على بعضنا البعض،  فنلتقي ،  ونبتعد عن بعضنا البعض ،  وننفر أحيانا  من أشخاص لمجرد رؤيتهم  ، وننفعل ونصدر احكامنا ، حضوريا أم غيابيا واحيانا ،  لمجرد اشاعة.
 إن الانسان أرقى مخلوق أوجدته الطبيعة .  ومما لا شك فيه أن البشر كلهم متشابهون ، مهما تغيّر لونهم او اختلف أصلهم ، لانهم يحملون نفس العقل ، ولهم نفس الحواس ، وتكوينهم متشابه ويخضع كل منهم الى  نفس العوامل ،  ويتفاعلون جميعهم وينفعلون بصورة مماثلة إزاء الفرح،  والالم،  والحزن،  والخوف،  والغضب ، والقلق،  والحيرة.
احتجتُ الى كل هذه المقدمة الطويلة كي  انتقل الى شرح بديهيات عن مخلوقات اخرى للطبيعة ، تختلف عن الانسان ، بردود افعالها وبتعاملها مع الانسان . هذه المخلوقات لا تفرّق بين هذا وذاك ، جميلا  كان او قبيحا ، صالحا او شريرا ، ثقيل الدم أو خفيفه ، ثريّا او فقيرا . هل الزهرة مثلا ، تبخل بجمالها ، بألوانها وعطرها الزكي ، على الناظرين اليها ، معجبين كانوا ام لا ، ذوي مزاج كانوا أم لا ، جذابين كانوا أم مقرفين ؟ هل تسمح  الزهرة لنفسها بالقول ، حتى في سرّ نفسها ،  بان هذا يستحقني وذاك لا . الزهرة لا تغادر موقعها ، ولا تختفي ، ولا تتبرقع أو تتحجّب ، ولا تتصنّع  لان قاصدها شخص لا يحبه الناس او هو مجرم مطلوب للعدالة .
كلّ شخص يأخذ منها ما تروم اليه نفسه ، فهناك من يكتفي بنظرة بسيطة ، وآخر ينحني لاستنشاق عطرها ، وآخر يقف مشدوها امام  الوانها الزاهية ، وآخر يُمعن النظر، ويلج عالم الخيال ، كي عِبر انظاره وصَبرِ الزهرة عليه ،  ينسجَ  قصيدة او يرسمَ لها لوحة جميلة ، او يؤلفَ منها قصة ، وآخر لشدة ولعه بها ولمعرفته التامة بعدم تبرّمها منه ، يعود ثانية وثالثة لأنه يكون قد وجد الراحة التي تنشدها نفسه والتي  تجعله في منأى عمّن يلومونه او يستهزؤون به ، أو يسألونه أو يطالبونه ويلاحقونه . 
واذا انتقلنا الى ابناء الطبيعة الاخرين من غير البشر ، نقول :  هل الشمس ، هذا المصباح الذي يَبعث الحياة في الطبيعة والبشرية جمعاء ، بضوئه وحرارته منذ مليارات السنوات ، هل تحكم الشمس على منطقة معينة فتغيبَ عنها وتحرمها من ضوئها وحرارتها ؟ هل تحكم الشمس على  شعب او تهجر بلدا ، لان قاطنيه متخلّفون او لا يجيدون فنون الكلام والكياسة؟  هل تغضب من فلان او تعاقبه ، او تميّز بين  مجموعة واخرى او قارة واخرى أو تضمر لها الشر لايّ سبب كان ؟
وهل النهر يغيّر مساره لان هذه المنطقة قد اخطأت بحقة وخصّته بكلام بذئ ؟ او هل ينقطع عن الجريان لان الساكنين على ضفافه  من الدين الفلاني أو الطائفة الفلانية ؟  إنه يجري غير آبه اذا كان المنتفع منه طويلا او قصيرا ، صالحا ام شريرا .
وهل الحديث عن الطيور والعصافير يحتاج الى وصف من هذا النوع ؟ متى غادر طير غصنه أو خفّف من شدوه ، لان المُصغي إليه فلان وهو لا يستحق سماع صوته الجميل  أو لأنه سيّئ السمعة ؟  العصفور يطير، ويحطّ ، ويشدو باللحن الذي حبته به الطبيعة ، فيُطرب كافة المارين دون تمييز عنصري .
والحديث نفسه يتكرر عن الغيوم ، فان انحباسها عن بلدة او وهطولها في منطقة أخرى ،  ظاهرة  تخضع لعناصر الطبيعية الاخرى كالحرارة والرياح ، فاذا لم تستقر في مكان  وهجرت غيره ، فليس هذا لأنها تعاقب او تكافئ ، فهي تهطل وتوزع خيرها وأمطارها على الجميع دون تمييز. واذا تناولتُ الخلائق كلها سيطول بي الامر ، ناهيك عن تبرّم القارئ ، فما ذنبه في الصبر عليّ في سماع حديث مملّ كهذا.
خلاصة القول ان الطبيعة ، دائمة الخير والعطاء ، بخلاف الانسان . هذا الكائن السامي بعقله ، الذي حباه الله دون كافة الخلائق بمعرفة الخير والشر ، والتمييز بين ما هو صالح وما هو طالح ، وما هو حقيقي وما ليس كذلك، هذا الانسان الذي له امكانية الرؤية والتحليل والاستخلاص واتخاذ القرار ، هذا الانسان الذي يعرف جيدا بانه يجب  ان يكظم غيضه ،  وأن يجنح للحب ،  لسوء الحظّ ،  هذا الكائن السامي ، يفضّل احيانا الانحدار والتخلي عن سموّه ، فيركض وبإرادته ، وراء مصلحته وأنانيته ، فيحكم على فلان ، ويسيئ الى آخر ، ويشيح بوجه عن فلان ، يبتسم بوجه فلان ، ويعبس بوجه غيره ، والأنكى من كل ذلك فانه يحقد ويحتفظ بحقده  ويلذّ له تطويره لحد  الانتهاء بارتكاب الشرّ . أين صاحبنا من الزهرة ومن الشمس والطيور والغيوم وغيرها ؟   
لقد تحدثتُ وأطلت الكلام في موضوع غريب وبديهي جدا، وفعلتُ ذلك بصورة ساذجة. كانت مجرد فكرة راودتني ، ولا اعرف لماذا  تسلسلتُ بها بحيث كنت كالشخص الذي تتقطع سلسلة افكاره ، فينتقل متخبّطا من فكرة الى اخرى دون أي ارتباط . على اية حال ، إن كان حديثي لا يرقى الى المستوى المطلوب  ، فانا اقول بان العبرة أحيانا في تكرار ما هو بديهي وساذج ، لان البديهي لا يجلب الانتباه كثيرا ،  ولكن إعادته ، حتى اذا كانت بصورة ساذجة ،  تدعو بعض القراء للتوقف والاستفهام .    كخلاصة،  أودّ الاختتام بهذا القول : هل يحتاج الانسان الى المبالغة في سموّه وتفكيره كي يجنح دوما للخير ، او التخلي احيانا عن عقله كي يُحرم ن إمكانية الابداع في شره ؟!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لحسن الحظ ،لا تدين الطبيعة أحداً ولا تفرّق بين هذا وذاك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: منتديات عامة متنوعة Miscellaneous General forums :: منتدى استراحة المنتديات والفكاهة Forum break forums & humor-
انتقل الى: