البيت الآرامي العراقي

مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله Welcome2
مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله Welcome2
مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 مسيحيو الشرق ٬ رمز حضاري .. احذروا زواله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله Usuuus10
مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61368
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله Empty
مُساهمةموضوع: مسيحيو الشرق ٬ رمز حضاري .. احذروا زواله   مسيحيو الشرق ٬  رمز حضاري .. احذروا زواله Icon_minitime1السبت 16 أكتوبر 2010 - 0:38

مسيحيو الشرق٬ رمز حضاري.. احذروا زواله

بقلم: عنان بيداويد

المجتمعات التي لا تستطيع حماية ابنائها، والمسالمين منهم خاصة، لكونهم الحلقة الاضعف، لا تمتلك ديمومتها كمجتمعات حضارية.

ميدل ايست اونلاين
لم تكن الاخبار التي وردتنا عبر التاريخ القديم والمعاصر عن احوال مسيحيي الشرق هي مبعث للرضا والسرور ابدا، ولكن كان بالامكان نعتها بانها "محتملة او لا بأس بها". اما اخبارهم الاخيرة والمتواردة عنهم فمن الواضح والسهولة وصفها بانها مقلقة، لا بل مرعبة احيانا.. فمن اقباط مصر الى جنوب السودان، الى مسيحيي العراق، فمسيحيي ايران واوضاعهم المجحفة، ومسيحيي جنوب تركيا والذين اصبحوا يعدّون على الاصابع، ناهيك عن مسيحيي لبنان وفلسطين والذين بدا عدّهم التنازلي يتسارع بتعجيل واضح لا تخطئه عين، واللائحة قد تطول كثيرا ان رغبتۥ الاسترسال فيها.

كل هؤلاء ومن تبقى منهم، هم على طريق الزوال، ليلحقوا بركب طويل سار قبلهم، اذ ها هي اثار مسيحيي شمال افريقيا قد اختفت عنا تماما، وكذلك الحال مع مسيحيي الكثير من البلدان العربية والتي كان تاريخها يعجّ بهم، كاليمن والبحرين وقطر مثلا، والتي لا تصح فيهم غير كلمة المنقرضين. كل هؤلاء ميّزتهم صفة تاريخية واحدة لا يختلف عليها اثنان٬ هي في كونهم سكانا اصليين لبلادهم، هؤلاء الذين بامكاننا ان نقول فيهم "منهم من زال ومنهم من ينتظر".


وحين اتحدث عن مسيحيي الشرق، اعني ضمنا اقليات الشرق الاخرى، العريقة والكثيرة..

والحديث كان هنا عن مسيحيي الشرق لكونهم الاقلية الاكبر ذات التواجد الاشمل.

وقد قلتۥ عنهم انهم رمز حضاري.. لسببين رئيسيين:

اولا، وجودهم هو رمز للتعددية في مجتمعاتهم.. والتعددية كانت وستظل رمزا للتعايش الحضاري، هذا الذي نجد اجمل صوره في الغرب العلماني على الصعيد العالمي، ونجده في نموذج اقليمي محليّ مصغر، متمثل في التجربة الناشئة في كردستان العراق والتي تتمتع جميع قومياتها فيها، وبدون استثناء، بحقوق المواطنة الكاملة، ومشاركات ادارية نسبية عادلة، اسوة بمواطنيهم الاكراد، هؤلاء الذين يميز وضعهم جميعا حالة استقرار يعكسها استقرار كردستان العراق الحضاري ان هو قورن بمناطق الجوار.

ولم يعد المقياس الحضاري الحقيقي او مقياس الديمقراطيات في ايامنا هذه هو في حق الاغلبية في الحكم، والذي بات نيله سهلا كما حصل للكثير من شعوب العالم في السنين الاخيرة، بل هو في القدرة على حفظ حقوق الاقليات وصيانتها، تلك الحالة التي قلّ ان تجدها، الا في الديمقراطيات العريقة. فزوالهم اذن هو المؤشر على اختفاء قدرة التعايش والتعددية، والذي ينتج عن طغيان وسيادة الفكر الاحادي، والذي سيتبعه انهزام الحضارة من تلك المجتمعات واختفاء مظاهرها بالتالي.

واختفاء التعددية، وغياب القدرة على التعايش المشترك في المجتمعات هو مؤشر صارخ لكوارث مؤجلة، ولكنها قادمة لا محالة، فالذي لا يستطيع التعايش مع من يختلف بالدين معه اليوم، لن يستطيع التعايش مع من يختلف بالمذهب معه غدا٬ ولن يستطيع التعايش مع من يختلف قوميا عنه بعدها، وليصبح ذلك بالتالي نهجا لا حدود له.

وثانيا، وجودهم كان رمزا لامان واستقرار مجتمعاتهم نسبيا، حيث تميز المسيحيون الشرقيون، وهم اقدم من اعتنق المسيحية في التاريخ، في تبنيهم الواضح لفلسفة التسامح والمحبة قولا وفعلا، هاتان الصفتان اللتان هما الجوهر الذي تدور مسيحية المسيح في فلكه، فما اتخذوا من العنف وسيلة، وكانوا قوما مسالمين عن طواعية، تلك الصفة التي ما ذكروا الا وذكرت معهم، فزوال من كان مثلهم، هو مؤشر واضح لسيادة حكم القوة والفوضى، والتي باتت تعمّ معظم مجتمعاتهم المقيمين فيها مؤخرا، وحيث اصبح القوي هو الامر الناهي، يفتك بالاخر متى شاء، ولتصبح شريعة الغاب هي الصفة التي تستحقها هذه المجتمعات، وبجدارة، ولنا في الحالة العراقية خير دليل على ذلك.

والمجتمعات التي لا تستطيع حماية ابنائها، والمسالمين منهم خاصة، لكونهم الحلقة الاضعف، لا تمتلك ديمومتها كمجتمعات حضارية، لان ذلك يعني غياب القانون فيها، وان غاب القانون غابت الحضارة، حيث لا حضارة بدون قانون، وسيكون الظلم والقوة والقسوة سمتها المميزة ولاشك، وسيسودها بطش لن يستثني احد. والقوة حين لم تكن حكرا لاحد، فحكمها بالتالي، هو المدخل٬ والدعوة، وباب مفتوح لصراعات اكبر تلوح في الافق.. تلك التي تجد منها الكثير في بلدان العالم الثالث، والامثلة على ذلك كثيرة، وما عليك الا النظر الى خريطتا اسيا وافريقيا لتغرف منها ما تشاء.

و"الفرهود" (وصف عراقي لنهب الغوغاء) المخجل والمخزي الذي حل بيهود العراق، وهجرتهم (الابدية) بعد ذلك، هما خير دليل على كلامي هذا.. ذلك "الفرهود" الذي تفننا في تبريره، لننأى بنفسنا عن تلك الجريمة التي اقترفت بحقهم، هؤلاء الذين ما كانوا الا خير المواطنين، والذين لن تعيدهم الينا حسراتنا عليهم ابدا.

فلا تدعوا التاريخ يعيد نفسه هنا.

وماع ساي ان انهي كلامي هذا الا من حيث بدأت فا قول:

ان مسيحيي الشرق، وكما كان يهود الشرق والاقليات الاخرى، هم رموز لحضارة مجتمعاتكم، اعملوا جاهدين على ان لا تخسروهم، فوجودهم بينكم هو اثراء لمجتمعاتكم هذه، تلك التي ان ازاحتهم عنها، فقدت من خواصها الحضارية الكثير٬ وتخلفت.

ومسيحيو الشرق، وكما انبا التاريخ، هم كيان هش يسهل زواله فيختفي، وقد ينقرض..

واعلموا انهم الان على طريق الزوال سائرون.. فاحفظوا تنوعكم الحضاري، هذا الثمين، واحفظوهم، لانهم ان زالوا، فلن يعودوا اليكم ابدا.


عنان بيداويد





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسيحيو الشرق ٬ رمز حضاري .. احذروا زواله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى حوار الأديان والثقافات الدينية المختلفة Forum dialogue of various religious faiths & cultures-
انتقل الى: