الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7041مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: عُمر يحرق القرآن !! السبت 5 أغسطس 2023 - 7:06
[size=32]عُمر يحرق القرآن !![/size]
بين فترة واخرى يقوم بعض المحتجين في مختلف دول العالم بتمزيق أو حرق كتب دينية وأعلام دول وصور شخصيات دينية او سياسية ، فلماذا تتكرر مثل هذه الاحداث ؟ ولماذا يحتل ( القرآن ) المركز الاول في قائمة الكتب الدينية التي يتم اتلافها ؟ وهل ان الاحتجاج بتمزيق أو حرق اعلام الدول والكتب الدينية مثلا هو حق مشروع باعتباره نوعا من انواع التعبير السلمي عن الرأي أم انه اعتداء على حقوق ومشاعر الآخرين ؟ وهل ان المجتمعات البشرية بحاجة الى الاتفاق على الوقوف بالضد من هذا النوع من الاحتجاجات ام ان العكس هو الصحيح ؟ لغرض لاجابة الضمنية المختصرة جدا على كل هذه الاسئلة ، نوضح ان أغلب سكان الأرض باتوا الآن يجمعون على المباديء والاسس المشتركة التالية : - كل انسان له الحرية المطلقة دون حدود في التعبير السلمي عن المواقف والافكار بكل السبل سواءا بالكتابة او الكلام او الرسم او التمثيل او السخرية او التظاهر او الاعتصام او الاحتجاج السلمي او اتلاف الصور او الاعلام او الكتب اياً كانت تلك الكتب فكرية ام سياسية ام دينية مثلما للآخرين حق تجاهل تلك المواقف او الاراء او الرد عليها بنفس الاسلوب السلمي ، أما في حالة قيام احدٍ بالاساءة الشخصية الى جهة ما او شخص ما وذلك بتلفيق الاكاذيب او التشهير بالحياة الخاصة فحينها يمتلك المتضرر خيار اللجوء الى القضاء او تجاهل الامر ايضا. - ما هو مقدس عند البعض من اديانٍ او كتبٍ دينية او افكارٍ او شخصياتٍ تاريخية او دينية ، قد يكون مرفوضا تماماً عند الاخرين ، وللجميع حق التعبير عن ذلك سلمياً وهكذا نقول مثلا : لا يحق لأحد مقاضاة محتجٍ يقوم بالتعبير عن نقده او رفضه باحدى الوسائل السلمية المتاحة لما هو محترم او مقدس لدى الآخرين وانما بامكان الجميع تجاهل الاحتجاج أو الرد عليه سلميا . - اتلاف ( صورة ) انسان له مكانة معنوية سياسية او دينية اثناء الاحتجاجات السلمية لا يعني مطلقا المعاداة الخاصة والذاتية لذلك الانسان بل ان ذلك يعني مناهضة المحتجين السلميين لافكار او افعال ذلك الانسان في مكانته المعنوية السياسية ام الدينية. - اتلاف أعلام الدول او أعلام او رموز اي تجمعات اجتماعية او دينية او فكرية او سياسية اثناء الاحتجاجات السلمية لا يعني مطلقا المعاداة الخاصة الذاتية لافراد شعوب تلك الدول او معاداة افراد تلك التجمعات وانما مناهضة الافعال او الافكار التي تمارسها حكومات تلك الدول او تلك التجمعات في مركزها المعنوي.
- ان وجود ( الله ) خالق للكون لا يعني مطلقا وجوب تصديق الاساءات او التناقضات الواضحة والقصص الخيالية الواردة في كتب جميع الاديان التي ظهرت قبل الاف السنين ، لكن في نفس الوقت فان كل انسان حر في البقاء على ما توارثه من اديان او طوائف، مثلما هو حر في تغيير دينه او رفض كل الاديان ، مثلما هو حر في الاعتقاد بوجود الله او عدم وجوده. - شرف أي انسان ينحصر فقط في مدى صدقه واخلاصه في عمله ، ومدى احترام حقوق الاخرين المساوية لحقوقه ، ومدى تضحيته من اجل الآخرين دون التمييز بينهم بسبب الجنس او العِرق او الدين. - الاختلاف السلمي بالافكار والآراء والمواقف هو ظاهرة ايجابية تدل على الانسانية وان هذا الاختلاف هو افضل الوسائل للتعايش الانساني. - خلال عشرات العقود الاخيرة تزايدت اعداد الملايين من ذوي الديانات الاخرى الفارة من دول الشرق الاوسط ذات الاغلبية السلمة بسبب استمرار اوضاع التمييز الديني وفقا لاحكام القرآن بين مواطني تلك الدول حتى باتت الآن بعض دول الشرق الاوسط كتركيا وايران ومعظم الدول العربية شبه خالية من كل مواطنيها من الديانات الاخرى ، حيث ان ما تم تهجيره من اليهود والمسيحيين من هذه البلدان خلال القرن الماضي يفوق بعشرات المرات العدد الكلي لكل شعب فلسطين مثلا ! وفي هذا الوقت يحاول اغلب ما تبقى من ذوى هذه الاديان ( كهولا ونساء واطفالا وشباب ) المجازفة بكل المصاعب القاتلة للهجرة وتحمل كل متاعب الغربة القاسية والتشتت العائلي المُدمّر للفرار بانفسهم من بلدانهم الاسلامية بحثا عن المساواة وعن حقوقهم وكرامتهم الانسانية ! يتساءل الكثير من بشر الارض : الا تتأثر مشاعر اغلب رجال الدين المسلمين بما حدث ويحدث من مآسٍ لعشرات الملايين من ذوي الاديان الاخرى من مواطنيهم ام ان ذلك هو المطلوب !!!
في مستوى آخر، يُجمع اغلب المثقفين والنشطاء في المجتمعات ذات الاغلبية المسلمة في منطقة الشرق الاوسط على ما يلي : ا . صحة ما تعتقدة اغلب البشر في ما هو مذكور في المباديء والاسس المشتركة اعلاه.
ب . ان الفرد في مجتمعات الشرق الاوسط ذات الاغلبية المسلمة مضطهد ومسلوب الارادة في ابسط حقوقه الانسانية حيث يتم تحديد دينه اجباريا في هوية الولادة حال ولادته. هذا الفرد يُعاقب بالتهجير او التعذيب او القتل لو انه مارس حقه الانساني فيما بعد في إختيار دينه او ابداء رأيه حول صحة وجود الأديان أساساً.
ج . بسبب بعض الاحكام الدينية السيئة الواضحة في القرآن وبسبب الثقافة الدينية البدوية المتراكمة والمتوارثة منذ قرابة الخمسة عشر قرنا فان العديد من رجال الدين المسلمين ممنوعون ومهددون بالقتل ايضا لو انهم طالبوا بحذف الكثير من الآيات الغير صالحة من كتاب القرآن كتلك الايات الصريحة والواضحة التي لا تنتهك مشاعر الآخرين يوميا حسب ولا تُثير الكراهية والعداوة والحقد بين بشر الارض يوميا حسب وانما تُهدد فعليا وعمليا السلم العالمي ، كما في آيات القرآن التي يقول عنها اغلب رجال الدين الاسلامي بانها صالحة لكل زمان ومكان والتي تتضمن مثلا ما يلي : 1 : الجهاد من اجل ارهاب وقتل كل البشر ( الكفار) الذين لا يؤمنون بالله ورسول الاسلام اينما كانوا. 2 : الجهاد من اجل قتل كل ذوي الاديان الاخرى ممن لا يؤمنون بالله او رسول الاسلام او منحهم فرصة البقاء احياء بشرط ان يوافقوا على العيش مذلولين ومُحتقرين وهم (صاغرون ) يدفعون اموال (الجزية) الى المسلمين ، وبشرط ان يكون للمسلم حق الزواج بنسائهم دون ان يكون لذوي الاديان الاخرى حق الزواج بأي مسلمة. 3 : الجهاد بالاستيلاء على الاموال والاملاك الخاصة للكفار اثناء الحروب معهم مع اعطاء الحق لكل مسلم بامتلاك اي عدد يرغبه من ( نساء الكفار) لغرض المتجارة بهن او لغرض الاحتفاض بهن كخادمات مع ممارسة الجنس الاجباري بهن لكن بشرط قيام المسلم باعطاء نسبة معينة من اعداد تلك النساء ونسبة معينة من الاموال والممتلكات التي يستولى عليها الى الرسول او القائد الديني. 4 : الاساءة لمشاعر وكرامة كل افراد ذوي الاديان الاخرى بوصفهم حميرا او قردة او خنازير او بوصفهم كفارا او ضالين او مغضوبا عليهم. 5 : الاساءة المتكررة دون ادلة الى مشاعر كل افراد ذوي الاديان الاخرى بما يعني ان كتبهم الدينية المقدسة هي كتب مُحرّفة ومُزورة. 6 : الاساءة الى حقوق المسلمين وذلك بقتْل الانسان المسلم الذي يرغب بترك الاسلام. 7 : إساءات كثيرة عديدة اخرى منها مثلا الاساءة الى حقوق المرأة وذلك بجعلها ترثُ نصف ما يرثه الذَكر، و الاساءة الى حقوق المرأة وذلك بحبسها حتى الموت فيما لو مارست نشاطا جنسيا خارج حدود ما يقره القرآن ، والاساءة الى حقوق الانسان وذلك بتطبيق عقوبة ( الجَلْد ) الجسدي بحق مَن يمارس الجنس خارج حدود ما يقره القرآن ، والاساءة الى حقوق الانسان وذلك بتطبيق عقوبة ( القَطْع ) العضوي ليد السارق ، وغير هذا الكثير. د .عدم التطبيق الفعلي حاليا لـ ( بعض ) أحكام القرآن السيئة التي ذكرناها اعلاه هو ليس بسبب اعلان اي مرجع ديني اسلامي عدم صحة تلك الاحكام وانما بسبب الضغط الدولي على الحكومات الاسلامية ، وهذا لا يعني ابدا ان هذه الاحكام سوف لن يتم تطبيقها في اي وقت آخر يتمكن فيه من رجال الدين المسلمون من فرْض ذلك ، وهذا الذي حصل فعلا حينما تمكن التنظيم الارهابي الاسلامي ( داعش) عام 2014 من احتلال اجزاء كبيرة من العراق وسوريا لمدة تقارب العامين حيث قام هذا التنظيم بتطبيق الكثير من احكام القرآن اعلاه ، حيث تم قتل المئات من الرجال من ذوي الديانة الايزيدية وتم اغتصاب الآلاف من نسائهم ، كما تم فرض الجزية وتهجير الآلاف من المسيحيين وتمت مصادرة كل املاك واموال كل ذوي الديانات الاخرى. ه . اغلب رجال الدين الاسلامي يحاولون مع عامة البسطاء من المسلمين ومع الاعلام العالمي وبغرض تجميل صورة القرآن اتّباع اساليب اللف والتمويه والدوران عند شرح كل الايات التي تسيء الى حقوق الانسان المسلم وكذا عند شرح الايات التي تثير العداوة والكراهية والحقد بين المسلمين وبقية سكان الارض ، لكن هؤلاء رجال الدين يقومون بتكرار الاشارة الى الايات السلمية والمنطقية الجميلة التي قالها رسول الاسلام لكن دون توضيح ان تلك الايات المسالمة الجميلة قالها رسول الاسلام في وقت ضُعفه في بداية نشر دعوته الاسلامية وان احكام تلك الايات الجميلة قد الغُيتْ ( نُسِخَت) باحكام الايات القرآنية السيئة الصيت التي قالها رسول الاسلام عند استقوائه فيما بعد . كما يُعتّم اغلب رجال الدين المسلمون على بسطاء عامة المسلمين حقيقة ان الدعوة الدينية الاسلامية كان اساسها الحقيقي المنافع المادية والملذات الجنسية حيث ان اصحاب رسول الاسلام الذين قال عنهم بأنهم شبيهون بالملائكة وانهم ( مُبَشّرون ) بالجنة قاموا انفسهم بقتل احدهم الآخر اثناء صراعهم على مغانم الاموال والنساء ، كما ان جميع الخلفاء الذين تلوا الرسول كانوا من اقارب الرسول عائليا او عن طريق صلات التزاوج وان جميعهم احدهم كان يقتل الآخر من أجل سرعة الاستحواذ على كرسي السلطة والملذات بأسم الله والقرآن ! و . الكثير يعتقد بوجود تُجار سياسة ومصالح واموال قذرة في العالم ، وان هؤلاء هم وراء قيام العديد من الحروب في العالم وآخرها مثلا الحرب الطاحنة التي بدأت منذ اكثر من عام وما تزال لحد الساعة ( ونحن الان في نهاية عام 2024 ) قائمة في اوربا بين دولتين ذات اغلبية مسيحية ، وان هؤلاء التجار والسياسيون القذرون هم ايضاً وراء نشاط المنظمات الارهابية الاسلامية كالقاعدة وداعش ايضا ، حيث ان هؤلاء الساسة القذرون لا يواجهون صعوبة تُذكر في تنشيط المنظمات الارهابية الاسلامية الخامدة في اي وقت يقررونه. ساسة التجارة القذرة لا يحتاجون في عملية تنشيط المنظمات الاسلامية الارهابية شيئا سوى التهيئة الاولية للظروف الامنية المناسبة لقيام النشطاء من رجال الدين المسلمين بعملهم الفعلي في تطبيق اوامر الله الواردة في آيات القرآن بحرية كاملة ودقة بالغة وحرص ايماني عميق لكل ما ورد في كتاب القرآن. القاعدة او داعش او بوكو حرام وغيرها من المنظمات الارهابية الاسلامية لم تقُم ولن تقوم بأي عمل ارهابي لا سنَد قوي له في كتاب القرآن. رجال دين المسلمين في منظمة القاعدة ومنظمة داعش وغيرها من المنظمات الارهابية الاسلامية كانوا وما زالوا ذوي قدرة فائقة في التفوق بجدارة عند تحاورهم مع اي رجل دين او عالم ديني اسلامي نظرا لعمق تبحرهم في معاني ودلالات واهداف وبلاغة وتفسيرات آيات القرآن والسيرة النبوية.
ز . ليس حبا باالله او حبا بالمسلمين او حبا بالدين بل من اجل استمرار منافع وامتيازات مهنة السلطة الدينية في مجتمعات الشرق الاوسط المسلمة يَعمل دوما اغلب رجال الدين الاسلامي على اغلاق مجتمعاتهم عن العالم الخارجي واقناع عامة البسطاء من المسلمين بان كل اديان العالم تحارب الاسلام ! كما يقوم اغلب رجال الدين الاسلامي كذِبا باشاعة القول بأن انتقاد احكام القرآن يعني معاداة المسلمين ، وهكذا تتم محاربة او سجن او تهجير اي ناشط مُسلم يشير الى ايٍ من معاني الايات السيئة الصيت او الى الاحداث التاريخية والدينية التي يُعتّمُ عليها رجال الدين ، كما تتم محاربة او سجن او تهجير او قتل اي ناشط مُسلم ومُسالم يُشهر رأيه المعارض لآيات القرآن التي تدعو للتمييز بين البشر او ارهابهم ، وبالامكان جميع السادة القراء بسهولة بالغة الاطلاع عن طريق البحث في الانترنيت عن احكام السجن المجحفة السابقة والحالية بحق نماذج من هؤلاء الناشطين في مجتمعات الشرق الاوسط ولاسيما العربية والفارسية منها ، كما يمكن للجميع الاطلاع بسهولة على محاضرات وكتب ومقالات العديد من الناشطين المسلمين الهاربين والذين ينتقدون سلميا وبصورة حضارية آيات القرآن وهم يقيمون الان كلاجئين في دول الغرب وهم مهددون بالسجن او القتل اينما حلّوا لمجرد قيامهم بالتعبير السلمي عن أرائهم حول الكثير من الآيات الواردة في القرآن. مثل هذه الاوضاع المهينة لكرامة وحقوق الانسان المسلم والتي لا يمكن تصنيفها سوى كونها جرائما ارهابية ممنهجة مستندة اصوليا على شريعة ايات قرآنية لا تمارسها أي ديانة اخرى في العالم في زمننا الحالي وانما قد تُمارس مثل هذه الجرائم المافيات والقوى السياسية ذات المصالح القذرة.
ح . حوادث الاحتجاج باتلاف الكتب الدينية للاديان المختلفة عدا الاسلام هي حاليا حوادث نادرة وربما شبه معدومة نظرا لان منتقدي جميع الاديان يجدون الان مجالا حرا واسعا في نقد الاديان او السخرية منها بشتى الوسائل السلمية الاخرى المسموعة والمقروءة والمرئية منها دون ان يمنعهم أحد ودون ان يعاقبهم احد لممارستهم أبسط حقوقهم الانسانية حيث يقوم مَنْ ينزعج من آراء هؤلاء المحتجين اما بتجاهلهم واهمال الرد عليهم او الرد عليهم باسلوب سلمي متحضر ، بينما يكون الحال مغايرا تماما فيما يخص الدين الاسلامي حيث نجد ان الافراد المحتجين او الناشطين الراغبين في اشهار رأيهم في احكام القرآن والشريعة الاسلامية سواءا اكان اولئك الناشطون مسلمين او من ذوي اديان او افكار اخرى يجدون ان أغلب هذه السبل السلمية ضيقة وخطيرة وشبه مغلقة امامهم ، حيث غالبا ما تعتذر وسائل الاعلام المسموعة او المقروءة او المرئية من التورط في نشر اراء هؤلاء الناشطين تهربا من الاعمال الارهابية الانتقامية التي ربما ستطال العاملين في وسائل الاعلام تلك ، ولذا فأن بعض الناشطين يضطرون مرغمين للجوء الى وسيلة الاحتجاج الانفعالي السلمي والشخصي واحيانا اتلاف (كتاب قرآن ) من ممتلكاتهم الخاصة في الاماكن المهمة العامة تحت مرى ومسمع الصحفيين من كل انحاء العالم لجذب الانظار اليهم وللتعبير عن مدى الـ ( يأس ) الذي يعانونه بسبب انعدام السبل السلمية الاخرى لايصال اصواتهم وتفاصيل انتقاداتهم لبعض احكام الديانة الاسلامية التي تسيء للمسلمين ولكل البشر ، وهكذا يُعرّض اولئك المحتجون انفسهم للمخاطر الارهابية الانتقامية بحقهم نتيجة لما يقوم به اغلب رجال الدين المسلمين من تحشيدٍ للبسطاء من عامة المسلمين ولاسيما الفقراء منهم للقيام بمهمات الانتقام من المحتجين السلميين وربما قتلهم على اساس ان اولئك المحتجين يمثلون الكفار الذين يجب على المسلمين اعداد كل ما يمكن اعداده لغرض ارهابهم وفقا للاحكام الشريعة الاسلامية.
ط . لقد تَحمّل النشطاء من كل اديان العالم خلال القرون الماضية الكثير من التضحيات من اجل منع رجال الاديان المختلفة من حرمان الانسان من حقوقه الانسانية الاساسية في ممارسة حياته الخاصة وفي التعبير السلمي عن آرائه وافكاره وكانت نتيجة تلك التضحيات ان انحسر رجال كل الاديان في مهامهم الروحانية البحتة دول ان يتدخلوا في القوانين الحكومية التي تسنّها وتُقرها الشعوب بانفسها بهدف المساواة بين كل افراد البشر بغض النظر عن المعتقدات الدينية الخاصة بكل انسان.
ي : اذا كان رجال الدين المسلمون لا يتمنون حقاً ان يشاهدوا احدا يقوم بحرق كتاب القرآن المقدس احتراما للدين الاسلامي واحتراما لمشاعر المسلمين ، واذا كان رجال الاسلامي يتمنون ايضا ان يحترموا بالمقابل مشاعر كل البشر الآخرين من غير المسلمين ، وهذه امنية مشروعة ومنطقية جدا لكل الاطراف، عليهم اولا اتخاذ ما يرونه مناسبا لحذف الآيات القرآنية سيئة الصيت التي تسيء يوميا لمشاعر كل بشر الارض من غير المسلمين كما تسيء للسلم العالمي حيث تدعو تلك الآيات بوضوح للعنصرية والكراهية والعنف ضد غير المسلمين، كما تسيء الى الكتب الدينية لذوي الديانات الاخرى، مثلما تنتقص وتسب وتلعن وتهدد كل افراد ذوي الديانات الاخرى. ان الابقاء على الآيات السيئة الصيت في كتاب القرآن لتتلى وتقرأ وتُدرّس للمسلمين في المدارس والمعاهد الدينية وفي الجوامع والمساجد وفي المآذن ، لا يسيء يوميا الى مشاعر كل ذوي الاديان الاخرى في العالم حسب ، ولا يسيء الى حقوق الانسان المسلم نفسه حسب ، وانما تسيء هذه الايات سيئة الصيت على السلم العالمي بشكل جدي باعتبار ان تلك الآيات تدعو بوضوح الى ممارسة العنصرية والكراهية والحقد والعنف مع جميع بشر الارض . رجال الدين المسلمين حينما يفسحون المجال لأمان وحرية الانسان المسلم وغير المسلم في التعبير عن آرائه في القرآن او السيرة نبوية ، فحين ذاك سوف لن يقوم احدٌ باضاعة وقته في احتجاجٍ يقومُ فيه بحرق كتاب يشتريه من اموال جيبه طالما هو يستطيع ايصال صوته ورأيه بأمان وحرية لكل بشر الارض. اخيرا نذكّر عموم المسلمين ورجال الدين الاسلامي بأن اول انسان حرقَ ( كتاب القرآن ) علانية وامام جموع المسلمين في مركز الاسلام في مكة وباجماع كل الكتب الاسلامية هو انسان مسلم ، الا وهو والد ( حفصة ) وهي الزوجة الرابعة لرسول الاسلام، الا وهو الخليفة العادل عمر بن الخطاب ، حيث قام عمر بن الخطاب بحرق عدة كُتب من القرآن بدل النسخة الواحدة ، وعلل عمر ابن الخطاب سبب قيامه بحرق كُتب القرآن العديدة بوجود آيات مفقودة وآيات اخرى غير صحيحة في النُسخ التي قام بحرقها ، بينما يرى بعض المؤرخين الاسلاميين ان سبب قيام عمر بن الخطاب بحرق عدة نسخ من القرآن هو وجود آيات لم يقتنع بها عمر بن الخطاب او انها آيات قرآنية كانت تُعارض توليه حكم المسلمين في ذلك الوقت !! أخيرا ، نقول ان على منظمات الامم المتحدة حث جميع حكومات دول العالم للاقتداء بقوانين الدول الديموقراطية والتي لا تضع قيودا او حدودا حمراء أمام سقف حرية الانسان السلمية في الاعتقاد والتعبير . ولنا وقفات اخرى في مقالات قادمة . ..