الابدة قيدت ضد مجهول

الإبادة قيدت ضد مجهول

الدكتور خالد خدر

كوجو تعرضت للإبادة بقتل رجالها وسبي نسائها واطفالها ، ونهب كل ممتلكاتهم وتدمير دورهم من قبل عناصر عصابة تكفيرية مجرمة ومن ركب موجة شرهم من الجيرة اولا وغيرهم ممن يحسبون على البشرية .

إنها جريمة ابادة كبرى يفترض ان يحاسب عليها كل من وقف وراءها .

في كل المحاكم المتهم برى حتى تثبت ادانته ، أما في كوجو فالمتهم مدان حتى تثبت براءته ، ذلك ان أصابع الاتهام للجيرة القريبين والبعيدين ودلائل شركهم ومشاركتهم لا تزال شاخصة ، ولنا في ما كانوا يتباهون به عبر فيديواتهم وفي من نجا بأعجوبة من اهل كوجو وقبل كل ذلك اتصالات الضحايا لاسبوعين مع كبار المسؤولين من ايزيديبن وغيرهم لنجدتهم وبعدها شهادات الناجيات ممن فك بفدية اسرهن .

وبعد كل هذا :

اين بالمقابل براءة الجيرة منذ ٩ سنوات ، اين ١٤٠٠ سبية واين مصيرهم واين ما اعتبروه غنائم خيانتهم .

وفي كل ذلك قصص مؤلمة من الجيرة لا يصدقها العقل ، منهم من سبى يوم الابادة بنات كريفه الايزيدي أي من تآخى بالأمس معه ، ومنهم من سبى زوجاتهم ، ومنهم من باع أطفالهم وبطرق بشعة ودموية .

اليوم لا أحد من المسؤولين يتذكرهم الا يوم الجريمة هذا وبكلمة عابرة ، بل لا أحد من السؤلين مجتمعيا قدم اعتذارا مرفقا باسماء القتلة من مجتمعه .

هكذا غيبت الابادة وقيدت ضد مجهول ، أما الجناة من ( المجهولين المعلومين ) فينتظرون قرار العفو الشامل ، وأما اهل سنجار فان ٧٠% مازالوا نازحين مشتتين .

أين التحرير من كل هذا ؟!!

هل يكفي تحرير الارض أم الانسان معها ؟!!

وهل بعد هذا من معاني للجيرة غير أدوات للإبادة .

فكم يلزم العراق من اشواط حتى تصبح معاني الجيرة بين اهله ظهرا يحتمى به لا جزارا يذبح على يديه وتنتهك حرماته وشرف عفيفاته .

حتى يحق الحق سلام على كوجو الشهيدة .

من صفحة الاتحاد الايزيدي العالمي المستقل بتصرف .