كان ياما كان في قديم الزمان كان عريس وعروسة في قرية اسمها عنكاوة ؟؟

كان ياما كان في قديم الزمان كان عريس وعروسة في قرية اسمها عنكاوة ؟؟

بقلم : دومنيك كندو
شلاما
بعد ٢١ عاما من زيارتي الاخيرة التي صادفت في تموز سنة ١٩٩٥ رجعت في سفرة من سويسرا الى عنكاوة وتزوجت منها أطيب وأحن عروسة عنكاوية أصيلة ،حيث السير مشيا بين شوارعها وأزقتها ليلة الحنة وزفة العروس كان جميل جدا ولا يوصف حتى حفلة العرس كان في ملعب اكاد ، حيث كانت الفرحة بعد رجوع المهاجرين المسيحين عموما والعنكاويين خصوصا الذين هربوا بسبب دخول صدام الى اقليم كردستان وخوف الجميع والهروب الى الجبال والعيش في مخيمات بناها الأتراك حينها للمهاجرين العراقيين على الحدود التركية وايضاً الحدود الإيرانية ،
لذا كانت السعادة تراها على وجوه العنكاويين والألفة على أوجها لأنهم عادوا الى بيوتهم وارضهم واستقروا من جديد لبناء عنكاوة جديدة ولوجود المنظمات الانسانية كان العمل والبناء موجود عند عودتي للزواج في حينها .

واليم وبعد ٢٠ او ٢١ سنة وتحديدا تموز ٢٠١٥دخلت الى اربيل وفي المطار الى بيت اولاد عمي ، وانا كنت اسأل طول الطريق اين عنكاوة فلم ارها ؟؟ فتشت في الأزقة والطرقات لم أشاهدها ، بكيت وصليت الى الرب مستغربا لماذا طمرت عنكاوة ومن طمرها وعندما ذهبت في اليوم الثاني الى القداس في كنيسة مار يوسف التي تزوجت فيها قبل عقدين من الزمان شاهدت اثار عنكاوة وبعض من اَهلها الذين يجب ان يضع في متحف للعصور القديمة لأنهم إرث نادر من الاثار والأجيال القديمة المتبقية ليومنا هذا كان هناك قرية او ناحية اسمها كان يا ما كان عنكاوة .

وانا اصولي من دركا التي مسح الزمان اثرها حتى من الكتب ، مع الاسف تتكلمون عن اثار وعن ناس وشعب عنكاوة وانا لم اشاهد الذي تتكلمون عنهم اما أنتم ،،،،،،،، تحلمون ؟؟؟ او انني اعمى البصيرة ؟؟؟
لذا بكيت على مدينة فقدت وأزيلت عن بكرة ابيها وصليت لشعبي كان يوم يسكن هنا يحب الحياة ويعبد الرب يقول سمقانن يومانا ،،ما يعني بالعربية ، أعطنا خبزنا كفافنا اليوما ،
اما من العجاءب الذي رايته وشاهدته وياريت لم أشهده ولم المسه بنفسي !! ناس يقولون ويبيعون ويشترون دولار ،،، ودولار ،،، ولا رب بعد المال ،،،، اليوم أعيش ،،، ولا حب في معرفة الجار ، ،،، الدولار من اعبد ،،، وان بعت من في الدار ؟؟؟؟ دولار ،،، دولار ،،
فلم أتحمل هذه المدينة اكثر خمسة ايام متألم بذكرياتي التي مسحها الزمان بالطوفان الذي ظرب المدينة ورجعت لا بل هربت الى وطني الثاني سويسرا مبتعدا عن الغربة في مدينة قاسية وجوهها وناسها وطقسها وجفافها اقسى من الحجر لان الزمان قسى عليهم ؟؟ ام يعاقبهم الرب على اخطائهم ؟؟ ام تربص اللصوص ونالوا منها ؟؟ في ليلة ظلماء قاحلة نام فيها الحراس وتركوها عرضة للسرقة ؟؟ ام الحراس أخذ ثمنها وهربوا ؟؟؟ او حالها كما العراق ؟؟ لا اعلم انها تساؤلات في ذهني وراجعا في خطا وحنين نادما على اني شاهدت هذا الفلم الرديء وهذا المنظر القبيح ليمسح الذكرى الجميلة التي كانت في ذهني ليلة عرسي في عنكاوة من ليالي الف ليلة وليله و التي طوى الزمان عنها وأزيلت بعد الطوفان عنكاوة ونجى من نجى من اَهلها ليقولو للاجيال القادمة ويشيروا لهم بالبنان ، انظرو هذا متحف عنكاوة ،،،،، و هذا عجوز وعجوزة عنكاوية ،،،، و هكذا كان شعبها يعيش مع أدواته القديمة لكنه كان سعيدا بالقليل الذي معهم والحب الكبير الذي كان يعشعش بينهم .... كان !!.

لكن عزائي في كل هذا وسفري الى عنكاوة كان حبي وغيرتي لكلدانيتي في مشاركتي والاباء الإجلاء من المطارنة والكهنة والاخوة من كل أنحاء العالم وعلى راسنا غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بحب وقدسية في ولادة الطفل الجميل الكامل الا وهو الرابطة الكلدانية وحلمنا تحقق بولادته والشكر للرب على نعمه. امين .
كان ياما كان في قديم الزمان كان عريس وعروسة في قرية اسمها عنكاوة !!

اما عن وبعض الحلول يقولون الادارة الذاتية والمنطقة الامنة هو الحل ؟؟؟ طبعا انه الحلم والأمنية التي يتمناه كل من له روءية ودراية سياسية نعم ؟؟ ولكن ؟
لكن موجودة دوما وسباقة في السؤال ؟ ماذا يعني ولكن
عجيب الا تعلمون يجب ان تكون المنطقة التي تريد إدارة ذاتية ان تكون النسبة الكبرى او الأكثرية من نفس القومية اوالدينية ، وأنتم الان في اربيل لستم الا أقلية ؟ فلا يحق لكم إدارة ذاتية ؟ مع الاسف وحتى لو ارجعت دشتد نينوى لان التغير الطموغرلافي شملها ايظا ؟ فعن ماذا تتكلمون ؟؟؟ شكرًا للجميع على صبركم لإطالتي بالموضوع وآسف على قساوته ، اسف

دومنيك بطرس عيسى كندو