. البيان الختامي للمؤتمر السنوي الثاني
للاتحاد العالمي للجمعيات الايزيدية المستقلة
يوم الاحد الموافق ٢٧ / ٨ / ٢٠٢٣ عقدنا المؤتمر السنوي الثاني للاتحاد العالمي للجمعيات الايزيدية المستقلة ...
حضر المؤتمر أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ولجانة المختصة ورئيس هيئة التراث والدين الايزيدي وممثلين عن الهيئة الاستشارية وأعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات المنضوية ضمن الاتحاد وعدد من الشخصيات القومية والمستقلة في الساحة الألمانية .
بدات الجلسة الافتتاحية اعمالها الساعة 12 ظهرا بالوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا 74 إبادة تعرضنا لها على يد أعدائنا الارهابين ، بعدها قدم الشيخ صبحي نابو رئيس هيئة التراث والدين الايزيدي كلمة تخللها سبقات من النصوص الدينية ، كما القيت كلمات لعدد من أعضاء مجلس الإدارة .
في الجلسة الثانية تم قراءة تقارير العمل التي لخصت مسيرة الاتحاد وانجازاته التي تحققت في النصف الأول من عام 2023م ، والمصادقة على المقترحات .
اما الجلسة الختامية للمؤتمر خصصت لمناقشة تطورات القضية الايزيدية ومداخلات عدد من الأصدقاء وقراءة البرقيات المرسلة من الأصدقاء والحلفاء .
وهذا يقودنا الى تناول مستويين يكمل احدهما الاخر هما :
1 - المستوى العقيدي الايزيدية ، كدين وعرق انساني متميز يمتد تاريخه الى زمن الحضارات السومرية البابلية النسطورية في بلاد الرافدين ، عانينا مجازر وجرائم إبادة خلال العصور القديمة والحديثة على ايدي جماعات إسلامية منذ الدولة الراشدية مروراً بالدولة العثمانية و الصفوية العنصرية ، اضافة الى جماعات كردية عميلة لتلك الحكومات على مختلف العصور ، واخطر تلك " الإبادات الجماعيه المتمثلة بالحملات العسكرية واشدها قسوة ما اقترفه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام او ما تسمى " داعش " عام 2014 من جرائم إبادة " وقتل بدم بارد وخطف النساء والفتيات والاطفال وبيعهن في أسوق النخاسة في مدينة الرقة السورية وفي مدينة الموصل العراقية ، ولا تزال العنصرية الإسلامية تحيك المؤامرات في إقليم كردستان العراق ومناطق عراقية أخرى ، يمارسها علنا خطباء الجوامع بتكفير الايزيديين والتهديد بمهاجمة مخيمات النازحيين الايزيديين في أراضي الإقليم .
الاتحاد العالمي للجمعيات الايزيدية المستقلة استنكر وبشدة ، تلك التصريحات العدائية التي تشحن الكراهية والطائفية ضد إرادة شعبنا في جميع مناطقنا وخصيصاً في شنكال الصامدة ، تحت مسوغ ليس له أي مصداقية ومنافية للحقيقة ، ولذلك ندعو الحكومة العراقية في بغداد والاقليم الى اتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق هولاء ، لوأد الفتنة ومنع قيام حملة إبادة جديدة بحق شعبنا المسالم .
ان ما يطرحة دعاة التشويه والتحريف في مركز لالش الثقافي بنشر البدع الحديثة مثل " الايزداهية والمثرائية " وغيرها ، والتلاعب بالنصوص الدينية وحرفها واعتماد مروجيها على تفسيرات ودوافع مقصودة ، هدفها تدمير الدين الايزيدي من الداخل وتمزيق هويته الايمانية ، واشغال الشباب الايزيدي في صراعات داخلية لا حل لها .
هي محاولات ميته تذهب في مهب الريح ، مع تزايد الوعي والايمان الديني الأصيل ، وخاصة في صفوف شباب ما بعد الإبادة .
يرفض اتحادنا وجمعياته المؤتلفة مجلس السيد حازم واعوانه الحزبين الذين لا يمثلون الشعب الايزيدي ، وندعوا أبناء شعبنا ومنظماته الاجتماعية والثقافية والفكرية للتشاور وعمل مجلس ايزيدي عالمي جديد ، بانتداب ممثلين عن الايزيدية في سنجار وولات شيخ ومدينة بعشيقة وبحزاني اضافة الى الايزيدية في تركيا وسوريا وجورجيا وأرمينيا وايزيدي المهجر وخاصة في المانيا باعتبارها الجالية الايزيدية الأكبر في العالم .
اتحادنا يدعوا الى تأسيس مراكز توثيقية وتربوية وفلسفية تعتمد منهج عقلاني علمي معاصر ، يؤسس لمستقبل جديد للأجيال الحاضرة والاجيال القادمة ، بالانفتاح على التجارب العالمية الناجحة .
اتحادنا يرفض بشدة الاجندات الحزبية الكردية التي تعمل على اذابة وصهر الايزيدية كشعب وفكر وترات في البوتقة الكردية السياسية ، ويدين بيان أربيل - سنجار ، الذي يهدف الى ضم أراضينا الى الإقليم ويهضم حقوقنا ، ونساند بقوة مواقف شعبنا في سنجار بالتصدي الى هذا البيان سيىء الصيت ، والعمل على اسقاطة .
2 - على المستوى القومي والاجتماعي والفكري والثقافي ، يؤمن اتحادنا واعضاءه ، بان الايزيدية عرق قومي متميز ومتجدد ، يتطلع في حاضرة الى عالم وبيئة إنسانية تحكمة الحرية والعدالة ، وان السبيل للحصول على هذه المبادى والقيم التي ترسم معالم السلام والمحبة بين شعوب العالم واقلياته في كل مكان ، يكمن في تحقيق الوحدة المجتمعية والثقافية الايزيدية .
وعلى الصعيد الديني والروحاني ينبغي ان نعيد انفسنا وتراثنا الايزيدي الخالد على نحو متجدد ، بالربط بين ماضي امتنا وحاضرها ومستقبلها ، واذا استمرت نخبنا العلمية الفكرية والمثقفة بالتعلق بحلم العودة للماضي ونسخه كما هو ، يشكل عائق امام تقدمنا .
ان مفهومنا للتقدم والنهضة ينطبق على كل الأشياء بما في ذلك الثقافة التاريخية المجتمعية والفكر الديني الايزيدي ، وان السبيل الى ذلك يكمن في نشر الوعي العقلاني والتخلص من التخلف والخرافة والاسطورة غير المسندة علميا ، والابتعاد عن سلطة الدين السياسي الذي توظفه اجندات حزبية ضيقة ، والتمسك بالموروث الثقافي والتاريخي والديني العلمي .
في هذا المجال نؤكد حاجة شعبنا الملحة الى ولادة جيل من المثقفين والكتاب والادباء والفنانين ، يبدعون في كتاباتهم ويعتزون بهويتهم الايزيدية .
ان هدفنا الاسمى يكمن في تحقيق التنمية الاجتماعية الايزيدية وتطوير الفكر القومي الايزيدي الإنساني وتغيير نمط التفكير في نواحي الحياة بخطوات مستمرة في التعامل الحياتي مع تجديد الثقافة والمعرفة بصياغات تتناسب مع الواقع ، لاستنهاض المجتمع باساليب وأدوات راسخة ومقبولة ، تهدف الى بناء حياة ايزيدية اكثر تقدما وصولا الى تحقيق وحدتنا الايزيدية الشاملة .
نحن واثقون كل الثقة ان المجتمع الايزيدي لا يحقق امنياته الا بتحقيق وعي الشباب والقوى الاجتماعية الفاعلة فيه ، التواقة للحرية والكرامة والاستقلالية بعيدا عن منطق التبعية والوصايا ، والشباب في مفهومنا طاقة خلاقة في مجال البناء الفكري والعقائدي والسلوكي لتكوين صورة إيجابية حضارية يتقدم المجتمع من خلالها في جميع ميادين الحياة ، وان تحقيق المشروع الشبابي ينطوي على توافر عقول متحررة والى شخصيات فكرية ودينية وإعلامية وقانونية فعالة ، تضع قواعد رصينة للمجتمع الايزيدي أخلاقيا وقيميا .
التوفيق والنجاح الدائم لاتحادنا ولجميع اعضائنا ومؤيدينا .
مجلس إدارة الاتحاد العالمي للجمعيات
الايزيدية المستقلة
كتب بتاريخ ٢٧ / ٨ / ٢٠٢٣
.
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الأربعاء 30 أغسطس 2023 - 20:49
