الايزيدية ..

الإيزيدية .. ملحمة أسرار الوجود البشري

•فواز فرحان

تركت المخطوطات السومرية كنوزاً كثيرة، تحدثت عن الحضارات القديمة وبقيت هذه الكنوز فترة طويلة من الزمن مخفية ومشفرة لا يتمكن أحد من ترجمتها قبل أن يحل موعد فتحها ، فقد تعمد السومريون والبابليون والآشوريون تشفير آثارهم وثقافتهم بطرق فلكية لا يمكن لأحد سبر أغوارها ،قبل أن يتمكن من الإلمام بهذا العلم وترجمته جيداً ..

في ستينيات القرن العشرين تمكن عالم آثار أذربيجاني اسمه زكريا سيتشن من فك طلاسم ما يقارب الفي صفحة ( لوح ) من الكتب السومرية والبابلية ، كانت هذه الكتب تتحدث عن حضارتها منذ لحظة البداية حتى عودة أصحابها الى الكوكب الذي جاءوا منه، واختباء البقية في قارة مجهولة لم يسمحوا بوضعها على إحداثيات الخرائط الجغرافية عبر العصور ..

ألّف هذا العالم خمسة وعشرين كتاباً عن تلك الترجمات، لاقت صدىً كبيراً بين النخب المثقفة في العالم الغربي ، لكن أكثر هذه الكتب تم سحبها من الأسواق وصودرت اغلب النسخ ( من مجموع خمسة وعشرين كتاباً لم يسمح سوى لاثني عشر منهم بالظهور)

لماذا سحبت هذه الكتب من الأسواق ؟

لا يمكن القول أنها جزء من مؤامرة لإخفاء الحقيقة ، كلا فالحقيقة لا يمكن نشرها بكل تفرعاتها ،نظراً لاختلاف المستويات الفكرية والذهنية بين البشر ، هذا ما أؤمن به ، كما أن هذه المعارف صنّفت منذ الأزمنة القديمة عند الايزيديين كمعارف سرّية، لا يمكن للعامة الاطلاع عليها وتداولها.

فواز فرحان

•باحث وكاتب – ألمانيا