منظمات ايزيدية في ارمينيا ترفض زيارة حازم بك .

حول زيارة حازم تحسين بك إلى ارمينيا

بيان الى الرأي الإيزيدي العام:

كما هو مبين لجميع الإيزيديين، بأن المرحوم ميرزا چولو كان شخصية ايزيدية مرموقة في ارمينيا، وإن مبادرته في بناء معبد أو مزار للايزيديين في منطقة أكانليچ في ارمينيا قد قدم خدمة كبيرة وقيّمة للإيزيديين، ولكن للاسف الشديد فقد تحول هذا المعبد كمزار للايزيديين إلى “مزار عائلي” وملك شخصي، وتحولت اقامة المراسيم الدينية في هذا المعبد واصبحت اقامة المراسيم فيها ذات طابع عائلي اكثر من كونها مراسيم دينية مقدسة.

وكما هو معلوم فهناك فصل بين المزارات والمعابد الدينية وبين الممارسات السياسية، وان وجدت اي ترابط أو علاقة بينهما فلابد من فصلها عن بعضها البعض، ولكن مع الاسف الشديد وكما يتم تطبيقه حاليا من ممارسات سلبية في فرض السياسات الحزبية على معبد لالش وعلى الايزيديين في العراق من قبل السلطات والمتنفذين في حكومة اقليم كردستان، فانه هناك محاولات لتنفيذ الممارسات السيئة نفسها على إيزيدية ارمينيا ومزاراتهم.

ومن المعروف وكما يعلم جميع الايزيدية حول العالم كيف تم تعين وفرض حازم تحسين بك و”مجلسه الروحاني” بقرار سياسي حزبي كردي وفوقي من طرف سلطات البارزاني نفسه وبالقوة على ارادة الايزيديين في اقليم كردستان العراق، وعلى ما يبدوا ان الجهات السياسية نفسها تحاول ان تجعل حازم تحسين بك وكيل للسياسة الكردستانية من خلال الفرض على الايزيديين في جميع انحاء العالم للاعتراف به وبكل الوسائل.

وقبل عدة اشهر وبدعم مباشر من حزب البارزاني فقد اجتمع حازم تحسين بك مع الايزيديين بشكل رسمي في المانيا، واستمر اجتمع قبل عدة اسابيع مع عدد من ايزيدي الولايات المتحدة، واليوم ومن قبل الجهة السياسية نفسها التي سلمت الايزيديين وسنجار (شنكال) الى تنظيم داعش في ٣ آب ٢٠١٤، انهم يقومون بارسال وكيلهم حازم تحسين ارمينيا للاجتماع بالايزيديين هناك وفرض نفسه عليهم.

ولذلك ونحن كمؤسسات ومثقفين وشخصيات ايزيدية في ارمينيا، نبين للراي العام الايزيدي ونقول بأن زيارة حازم تحسين بك إلى ارمينيا هي محاولة لتدمير الاتحاد والاتفاق والتماسك الايزيدي هنا، وكما سبق وفعل حازم ومن السياسة المساندة له في جعل وتحويل هوية الايزيدين في العراق وتحت الضغط إلى “الكرد الايزيديين”، واليوم يحاولون في تطبيق وتمشية السياسة نفسها على ايزيدية ارمينيا.

إننا نحن ايزيدية ارمينيا مثل اجدادنا باقين على الاصول والمباديء الايزيدية، ولن نتحول الى شيء اخر تحت اي ضغط سياسي، وليعلم الجميع بأن حازم تحسين ليس ضيفا لدى ايزيدية ارمينيا، وانما هو فقط ضيف عائلة المرحوم ميزرا چولو، وان زيارته إلى ارمينيا هي زيارة سياسية بحتة، وليس للايزيدية اي مصلحة ومنفعة فيها، وعليه نتمنى ان يكون هذا الامر معلوماً للجميع. نحن كايزيدية ارمينيا (اصحاب الاصول والمباديء والايمان الايزيدي)، لم ولن نقبل بحازم كـ”امير” علينا، ولم نعترف به كامير الإيزيديين عامة بل انه خادم واداة لتنفيذ السياسات الحزبية الكردية على الايزيديين.

لذلك فأن حازم تحسين بك يشكل مشكلة كبيرة للايزيدية في عموم العراق بشكل خاص وكذلك لجميع ايزيدي العالم بشكل عام، لذلك لن نستقبله في ارمينيا لكي يخلق المشاكل لنا ايضاً.

وفي الختام على حازم والسياسة المساندة له ان يعلموا بأن: ارمينيا ليست كردستان.

الموقعون ادناه عن:

خدر حاجويان/ رئيس الاتحاد القومي الايزيدي في جمهورية ارمينيا.

بوريس تمويان/ رئيس الجمعية القومية الايزيدية (سنجار).

مكسيم درويشيان/ ريبر “مدير” المركز الديني والتراثي الايزيدي في ارمينيا.

من صفحة بحزاني