الشمس والقمر في العقيدة الايزيدية

الشمس والقمر رمزان اصيلان في العقيدة الايزيدي

مقال للاستاذ وسام جوهر

السويد 2023-11-01

من معاني ملحمة گلگامش الكثيرة والعميقة نجد ثنائية الشمس والقمر وهي الثابتة الى يومنا في التراث الديني الايزيدي ...!

في جل المحطات والاشكاليات الايزيدية المهمة، وجدت نفسي مبكرا لا اسير على خطى الاخرين وفي كل خطوة وجدت نفسي متيقنا اكثر واكثر باني وحيد على الدرب، ليس لاكون وحيدا او مختلفا من اجل الانفراد والاختلاف، بل من اجل الحق والحقيقة، اذ كلما وجدت قطعة في البوزل-الايزيدي (Puzzel) كلما اتضحت صورة الحقيقة التي لطالما نبحث عنها.

كثيرا وغالبا وقفت رافضا لكل المحاولات البائسة والتي سعت الى ابعاد القمر عن روح العقيدة الايزيدية (الشمسانية) لصالح شمسانية تملقية ساذجة وذلك بحجة ان القمر ينتمي الى الاسلام والعرب !

سعيد ان ارى اليوم دعما وسندا لما طرحناه بهذا الصدد، في ملحمة گلگامش التي طبعا تتناول الكثير من المعاني الاخرى.

فگلگامش بطل الملحمة يرمز الى الشمس ونجده دوما يستنجد ويستلهم العزم من اله الشمس شماش (شيشم الذي ليس الشيخ شمس الدين)، بينما انكيدو رفيق گلگامش ونصيره يرمز الى القمر.

ان حفاظ التراث الديني الايزيدي لرمزي الشمس والقمر الى يومنا، لعمري دليل ساطع وقوي من بين الكثير من الادلة على اصالة العقيدة الايزيدية وعراقتها وامتدادها لحضارة سومر خلال الاف السنين.

ان يحرّف الغير الايزيدي اساسيات العقيدة والتاريخ الايزيدي قد يكون امرا مفهوما، اما ان ياتي البعض المحسوب على النخبة الايزيدية المثقفة ويشوه لجهله او تجاهله هذه الاساسيات والثوابت فمعيب جدا ومرفوض جدا.

ليس باحثا، من ينطلق من الحاضر في سعي لاعادة صياغة الماضي ..فيوما ينطلقون من زرادشت فيلون عنق حقيقة العقيدة وتاريخها لتلبس ثوبا زرادشتيا ويوما يلون عنق الحقيقة ليلبّسون العقيدة والتاريخ الايزيدي الثوب الميثرائي، واجتهد البعض لاقحام ما يسمى بثوب البيرانية على الايزيدياتي . .والحق يقال بان من كان ثوبه اصيلا باصالة سومر ..وانو وانكي وانليل واوتو وانانا لا يحتاج ثوب غيره...!