منتدى الأمم المتحدة السادس عشر المعني بحقوق الاقليات الدينية في ألعالم في مبنى الامم المتحدة بجنيف في سويسرا .
في ٢ / ديسمبر / ٢٠٢٣ شارك الأستاذ الدكتور خليل مراد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي للجمعيات الايزيدية المستقلة في المانيا في منتدى الأمم المتحدة السادس عشر لحقوق الأقليات الدينية في جنيف
حيث اكد على قدم الديانة الايزيدية ، وجذورهم السومرية ، كما أكد على الهوية القومية الايزيدية ، وان تثبيت هويتنا هي من ابرز اهدافنا ، وهي هوية عرقية إنسانية متجذرة في ذات الإنسان الأيزيدي منذ العهد السومري وإلى يومنا هذا ، وان الايزيديين هم اصحاب هوية ولغة مستقلة بكل المعايير التي لا تتعارض مع المنطق والحكمة .
وللأسف نرى ايديولوجية الاحزاب الكردية تقف بالضد من حق المجتمع الايزيدي بامتلاك هويته القومية .
والسبب يكمن في تبنيهم لفكرة الوصاية والهيمنة من أجل صهر الايزيديين والاشوريين والاقليات الأخرى في العراق، واصحاب هذا الفكر يعرفون جيدا عدم صحة كوردية الأيزيدي ، لكن المصلحة السياسية والاقتصادية تمنعهم من الاعتراف بهذا الحق .
وهذا نص لكلمة الاستاذ الدكتور خليل مراد
سعادة ممثل الامانة العامة للامم المتحدة في منتدى 16- جنيف المحترم
تحية واحترام
باسم الاتحاد العالمي للجمعيات الايزيدية المستقلة ، من المقر الدائم في المانيا الاتحادية ننفل تحياتنا لكم لإتاحة الفرصة لنا للحديث عن معانات الشعب الايزيدي من السلوك الحزبي الكردي الحاكم في إقليم كردستان - العراق ونبين للراي العام الدولي والإنساني .
إن ألايزيديين هي احدى اقدم ديانات في بلاد الرافدين ( موزوبوتاميا ) في التاريخ القديم ومكون عرقي مستقل اقرته المحكمة الاتحادية العراقية عام 2022 ، والأيزيديين قوميين بهويتهم الاجتماعية العامة والدينية ، وأمة متميزة لا يمكن ادراجهما تحت هوية اي قومية او امة أخرى ، لذلك نؤكد ان الأيزيديين في جذورهم التاريخية ليسوا عرباً او اكراداً او فرساً او أتراك او غير ذلك .
القومية الايزيدية هي احدى اهدافنا ، ليس شعاراً اوحركة سياسية انتقلت من اوربا الى دول العالم النامي في اواسط القرن العشرين لنيل استقلال بلدانهم . بل هي هوية عرقية إنسانية متجذرة اساساً في ذات الانسان الايزيدي منذ العهد السومري القديم وحتى اليوم .
فالمجتمع الكلدواشوري او العربي او الكوردي او التركماني او المسيحي او الاسلامي على المستوى الشعبي في العراق ، هم يتعاملون مع ( المجموعة ) او ( الفرد ) الانسان الأيزيدي ك ( أيزيدي ) باسمه وصفته وانتمائه الاجتماعي القومي والديني وليس كأي شيء اخر .
اما كون الايزيديين قد يشتركون مع المجموعات البشرية الاخرى في جانب مثل اللغة ( كا الكرمانجية أو العربية ) أو العرق أو التاريخ أو الوطن ، فهذا أمر لا يتعارض اطلاقا مع حقيقة ، ان الايزيديين هم أصحاب هوية ولغة مستقلة وبكل المعايير التي لا تتعارض مع المنطق والحكمة ..
مع ذلك وللاسف ، نرى ان ايديولوجية الأحزاب الكوردية ، تقف بالضد من حق المجتمع الايزيدي بامتلاك هويته القومية .والسبب يكمن في تبنيهم لفكرة الوصاية والهيمنة من أجل صهر الايزيديين والاشوريين والاقليات الأخرى في العراق ، واصحاب هذا الفكر يعرفون جيدا عدم صحة كوردية الأيزيدي ، لكن المصلحة السياسية والاقتصادية تمنعهم من الاعتراف بهذا الحق ، وهم يطمحون الى الحصول على الارض وما تحتها من ثروات ، اما الانسان الأيزيدي الذي يعيش على ارضه ، يطارد امنيا بقوة السلطة ويجبر على الهجرة من ارض الإباء والاجداد.
النخب الأيزيدية المثقفة وشبيبتنا يكافحون بكل ما لهم من قوة ، للمساهمة الفعالة في حركة النهضة التنويرية ، للتحرر الفكري الناهض ، سعيا الى الحصول على الحق التاريخي ، بالاعتراف العالمي بالهوية الايزيدية المستقلة وجعلها محورا لقضيته العادلة ، وأنهم مصممون على المضي قدما في انتزاع الحقوق المشروعة للايزيديين نحو حياة كريمة .
نحن الايزيديين في المانيا وفي بلدان الاتحاد الاوربي نجد للاسف ، بأن مواقف حكومات هذه البلدان ٫ لاتزال تعتبر ابناء ألشعب الايزيدي عرقياً اما ( كردي - او عربي ) وهذا أمر منافي لحقيقة هوية الشعب الأيزيدي ،
اعلان الجمعية العامة للامم المتحدة بالقرار المرقم 295/61 المسمى ( اعلان حقوق الشعوب الاصلية ) تضمن حقوق الشعوب الاصلية في كرامتها وحقوقها الثقافية و الهوية والحق في التعليم والصحة والعمل واللغة وغيرها .
ويحذر الإعلان التمييز فيما بينها وبين باقي شرائح الشعوب في العراق مثلا بين "العرب والاكراد والتركمان وبينها وبين الايزيديين " لذلك ، نطالب الاعتراف بحقوق الايزيديين المنسية من البعض بدون وجهه حق ، وضمان الحق في العبادة والشعائر الدينية والتقاليد والاعراف الاجتماعية والثقافية واللغوية والاعتراف بهويتنا المستقلة وحمايتنا من التهديدات العنصرية باعتبارنا مواطنين عراقيين .
حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان - العراق لم تعترف لحد الآن بحقوق الشعوب العراقية الاصلية الواردة في دستور عام 2005 م ، لاسباب تتعلق بالاطماع في اراضي وثروات هذه الشعوب ومنها الايزيدية ، وهي اطماع غير مشروعه في القانون الدولي الانساني .
عليه نطالب الاعتراف بهويتنا القومية وحمايتنا من تدخلات الاحزاب الكردية وتهديدات رجال الدين المتطرفين من ( السنة ) المسلمين في إقليم كردستان وفي العراق وهي نزعات عنصرية مخالفة لحق هذه الشعوب الإنسانية
بكل صدق ، نريد تثبيت هويتنا العرقية المستقلة - وعقيدتنا الدينية - ولغتنا الايزيدية ، بشكل رسمي وقانوني في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة .لا لشيء سوى من اجل إثبات الحقيقة .
أنتهز هذه المناسبة للاعراب عن الشكر والتقدير لسعادتكم .
برفسور دكتور
خليل مراد الكوجك
رئيس مجلس إدارة
الاتحاد العالمي للجمعيات الايزيدية المستقلة
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 - 10:41
