اغلاق مخيمات النزوح في نهاية حزيران

قر مجلس الوزراء بالامس موعداً حدد فيه نهاية حزيران( ٢٠٢٤ )موعداً لغلق ملف النازحيين من خلال لجنة شكلت لهذا الغرض.

تمثل مشكلة النزوح واحدة من المشاكل المعقدة التي تعاملت معها الحكومات مابعد (٢٠١٧) ، المعروف ان دخول تنظيم داعش (٢٠١٤ )لمناطق عراقية عديدة ادى لنزوح اهالي هذه المناطق الى اقليم كوردستان وكان للايزيدية النصيب الاكبر وتحديداً اهالي سنجار وبعشيقة وبحزاني، في (٢٠١٧ )عاد اهالي بعشيقة وبحزاني ولكن بقية معضلة النزوح في سنجار معلقه مابين العودة والبقاء في المخيمات.

اغلقت اغلب المخيمات بأستثناء الايزيدية الذين تعد مخيماتهم الاكثر لغاية الان والوحيدة التي لم يتم معالجتها بشكل جدي وذلك لاسباب عديدة ( سياسية ، امنية ، اقتصادية ، اجتماعية) ان ملف عودة النازحيين الايزيديين يعد ( ملفا سياسياً انسانياً) تتشابك معه خيوط سياسية عديدة ابعدته عن مضمونه الانساني والاغاثي والمتضرر الاكبر هم الايزيدية وضياع ارضهم وهويتهم،

رغم اهمية قرار مجلس الوزراء ودعمنا له ولكن يجب ان يكون العمل متوازي سياسياً و واقتصادياً وعمرانياً من خلال ترتيب اجواء العودة وتذليل حكومتي بغداد واربيل العقبات امام غلق هذا الملف بكل ابعاده وعدم التمسك بجزئيات سياسية تبعده عن جانبه الانساني ، مهم ايضاً ان يكون دعم من وزارة الهجرة مادياً للعوائل وتنشيط الحركة العمرانية وتقديم الخدمات لغرض توفير البيئة المناسبة للعودة.

ان هذه القرار من الاهمية ان يحظى بمتابعة جدية وان تتفاعل معه الفعاليات المدنية لتنشيط وتشجيع الناس على العودة ان عدم العودة سيعمل على تغيير ديموغرافي وثقافي واجتماعي داخل المدينة ويفقدها هويتها التاريخية العريقة ، كما ان استمرار النزوح له تداعيات عديدة على الاهالي فالانسان لم يولد حتى يقضي حياته في خيمة طالما كانت له ارض عاش عليها.

املنا بعودة اهلنا لارضهم واعادة اعمارها وتطويرها واعادة الحياة اليها اسوة بباقي المدن التي عاد اليها اهلها واصبحت الان نابضة بالحياة.

البرلماني السابق صائب خدر عن الكوتا الايزيدية