استنكار من قبل الامارة الايزيدية

إدانة واستنكار

تداولت هذه الأيام وفي بعض صفحات التواصل الإجتماعي بمختلف مسمياتها خبر مفاده (الإساءة إلى القرآن الكريم)

اصالةً عن نفسي أدين وأستنكر بشده هذا التصرف والفعل المشين والعنصري بحق هذا الكتاب المقدس ، وكذلك ادعوا جميع الخيرين وخاصةً الشباب و رجال الدين الأفاضل من جميع القوميات والأديان والمذاهب إلى التحلي بالوعي واليقظة والصبر وعدم الانجرار نحو الفتنة وتهدئة الاجواء وخاصةً في مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال نشر منشورات عن القيم الإنسانية النبيلة وعدم توجيه التهم الى الايزيديين جميعاً لاننا لانعلم لحد الآن من هو الفاعل الحقيقي ، وإن نشر هكذا مقاطع من بعض منصات صفحات التواصل الاجتماعي قد يكون له أبعاداً أُخرى تصب في مصالح الذين يزرعون بذور الفتنة بين الايزيديين والمسلمين في العراق عامةً وكردستان خاصةً .

وكما يعلم الجميع أن الأديان ينابيع خيرية فعلينا جميعاً أن نحافظ على تلك الينابيع كلُ منا حسب معتقده وإيمانه ولاندع المسيئين أن يلوثوا تلك الينابيع حفاظاً على نقاوتهم ،

وعلى هذا الاساس اكرر وادعوا جميع الأخوة المسلمين أن لايعمموا هذا التصرف المشين على جميع الايزيديين ، لان عقيدتنا تدعوا الخير للإنسانية جمعاء ولاتسمح لنا ان نسيىء الى اي احد وخاصةً الأديان والكتب المقدسة ونؤكد للجميع ان هكذا أشخاص غير محسوبين على العقيدة الايزيدية ،

وفي الوقت الذين ندين ونستنكر هذا التصرف المشين نحن كايزيديين نتذكر دوماً ماقاموا به الأخوة المسلمين في كردستان بالموقف الإنساني النبيل والنابع من اصالتهم تجاه الايزيديين في محنتهم أثناء الإبادة في عام ٢٠١٤م في مد يد العون وتقديم المساعدات إلى النازحين الايزيديين وفتح منازلهم وكذلك فتح أبواب المساجد من أجل إيواء النازحين وإن دل هذا على شيء انما يدل على التعايش السلمي المشترك والمواقف الانسانية النبيلة بين جميع الأديان والقوميات وخاصةً في كردستان لذا نؤكد مرة اخرى ان من يفعل هكذا أفعال مشينة ليس له صلة بالايزيدية .

عصمت مير تحسين

٢٠٢٤/١/١٦