تعليق على برنامج محاكمة القرآن عالميا

تعليق على برنامج محاكمة القرآن عالمياَ

أكتوبر/١٥/١٠

أبتدأ هذا البرنامج في أكتوبر/١٣ وفي اليوم التالي بدأ المشاركين بشن حملة مؤاخذة وعتاب ضد الكنائس المسيحية كلها لأنها نائمة على خطر الأسلام كما أكدوا... والذي لفت نظري هو الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية بالأسم مباشرةً وبطريقة ملفتة للسمع من قبل البعض ممن أتصل هاتفياً بتدبير من إدارة البرنامج للأسف لأعطاء فرصة للقس تيري للتعليق،-صاحب دعوة محاولة حرق القرآن الفاشلة في تحقيقها لأنه أمر خطر كما أعترف... ثم عقب القس تيري بأن الكنيسة الكاثوليكية لا تعلم التوبة أبداً مجيباً على هذا التساؤل المتعمد والمثار من إدارة القناة للأسف، ألذين يدعون ويؤكدون دوماً أنهم/هن لا يتحيزون لأية كنيسة...! وطبعا أتهام تيري جونز خطير وباطل حتماً وأتوقع أن أحداً لم يصدقه، وواضح أن هذا القسيس الأنجيلي الفاشل يبدو متحاملاً تماماً- كما كان أعداء يسوع المسيح متحاملين عليه ويبحثون عن أية هفوة للأيقاع به- وتيري هو قس لكنيسة صغيرة جدا لا يعدو عدد المؤمنين فيها ٥٠ نفراً-. ويبدو واضحاً محدوديته، فهو لم يبارك مثل باقي الأنجيليين الطيبين ألذين لم يوؤذوا أحداً فباركهم/هن الرب بعشرات الآلاف من المؤمنين وبعضهم بعشرات الملايين، مثل جوييس ميير، أو بيللي غراهام - كما هناك أكثر من بليون مؤمن تابع للكنيسة الكاثوليكية وتقريباً نصف هذا العدد مجموع الكنائس الأرثودكسية- التي تهفوا اليوم للحوار في أمر التعاون والأندماج مع الكنيسة الكاثوليكية بجدية أثارت حفيضة الأعداء مؤخراً وأولهم لوسيفيروس ملك الخداع وملك الظلام والمنخدعين أمثال القس الخائب تيري جونز وأعوانه الذين سمحوا له بالهجوم عى تعاليم كنيستنا وأدعى كذباً من نقده الهدام لتعاليم كنيستنا الكاثوليكية العريقة ألتي أهدت العالم الكتاب المقدس بعد الحفاظ عليه لقرون طويلة وهو كتابها ١٠٠% قبل ظهور أمثال المتمردين الفاشلين: القس تيري وقبله مارتن لوثر وغيرهم/هن ألذين يمزقون وحدة الكنائس ويدعون أنهم كتابيين وأنجيليين وهم منقسميين إلى آلالاف الكنائس... إن برنامج محاكمة القرآن عالمياَ في هذا البرنامج الذي يبدو التنسيق فيه ضعيفاً جداً لليومين الأولين قد تحول منذ الساعات الأولى للدعاية لكتاب أصدره القس تيري منذ مدة ولم يلقى ترويجاً حينها

إن الكنيسة الكاثوليكية صخرة كبيرة أسسها يسوع وبناها الرسل ولم يحصل أن أمبراطوريات قديمة أو القوى العظمى التالية نالت منها رغم محاولاتها مثل: الأمبراطورية الرومانية، والأمبراطورية التركية، والشيوعية بقيادة الدكتاتور ستالين، ثم جاء هتلر وفشل بالقضاء على الكنيسة ونفيها من الوجود وهكذا مع الجنرال فرانكو الأسباني، وكل هؤلاء وغيرهم حاولوا نطح هذه الصخرة فكسرتهم عناية الرب، والتاريخ الشاهد الأول. أما أمثال القس تيري ألذي فشل سابقاً في التروبج لكتابه، جاء الأن بدعوة الترويج لموقعه الألكتروتي الجديد: أميركا ستاند آب للتبرع له. هذا هو القسيس الأنجيلي الذي فشل حتى في جمع عدد يتجاوز أل ٥٠ مؤمناً لكنيسته لعقود طويلة فبدا الأن يعاني وهو في شيخوخته من ألم الأحباط النفسي فأبدع عملية حرق القرآن لألفات النظر إليه وحتى في هذا فشل فشلاً ذريعاً، فشل في حرقه! وواضح أن محطات التلفزيونات الكنائس المسيحية الناطقة بالأنكليزية رفضت الحوار مع هذا المريض فلمس فرصة مع هذه القناة; فرصة للهجوم على الكنائس كلها وأتهامها بالتقصير وخاصةً الكنيسة الكاثوليكية
وفي هذه المناسبة أدعو أبناء وبنات كنيستنا الكلدان أن لا يتابعون مثل هذه القنوات التلفزيونية الأعلامية ألتي لا تريد الخير لكنيستنا وتحاول الوصول إلى جيوب بعضهم/هن للأسف! القنوت الأنجيلية العربية كتلك التي قضت مؤخراً على صوت الأب زكريا بطرس وأسكتته للأسف، إنهم يحاولون نصيبهم/هن في نطح صخرة كنيستنا فتنكسر رؤوسهم حتماً كما كسرت ممن حاول قبلهم/هن،- رغم أحترامي لبعض العاملين في قناة الحقيقة
فهل سينجح القس تيري بدعوته لزيارة موقعه وجمع الأموال لتحقيق أية نجاح بعد أن فشل وخاب في جمع ألالاف المؤمنين في كنيسته رغم إنه متكلم ذكي جداً وملفت للسمع، والذي يهدف الأن أستغلال هذه الفرصة وهو يكرر أهمية المال لنجاح دعوته كما يؤكد يومياً
والسؤال المنطقي الذي يتبادرر في أذهاننا أين كان القس تيري وغيره من المتحاملين عندما هاجم عالم الغوغاء الأسلامي في عواصمهم ومدنهم الأخرى، هاجموا البابا الحالي بندكتس ١٦ عندما أنتقد الأسلام بلغة أكاديمة عام ٢٠٠٦ فثار الغوغاء وهددوا ووعدوا وأحرقوا صوره، فلماذا لم يتحرك ساكناً أمثال تيري جونز وغيره حينها!؟ وأين كان تيري جونز عندما تصدت أسبانيا ونمسا الكاثوليكيتن في صد الرياح الصفراء وتحرير أوروبا في العصور الوسطى من الغازين االمسلمين عندما صدوا جحافل المسلمين الغازين بنجاح على حدود أوروبا وحفظوها كاثوليكية مسيحية...أقول، فليسكت الشامتين والمتحاملين والمنتفعين

سابا كوريال

لقد حاول الكثيرون قبل هـــذا الدّاعيــــــة المدعو ـ القس تيـــري ـ تشويه صورة الكنيســـة الكاثوليّكيـــة المقدّســـة ـ كنيسة الرّب ـ !!!

وفشـــلوا فشـــلاً ذريعـــــا ! لتنكشر كلّ الأقــلام الصّفراء , ولتلجَــم كافّــــة الألســـنة الخبيثــة التي تتاجر بالدّيانــة المسيحيّة !

والهــدف منها تأجّج الفتنــة الطائفيّة بين المسلمين والمسيحيين !

ونسأل هـذا القس : كم مليون من الدّولارات آقتنــى من طبــع ـ كتابيــــه ـ حول محاكمة القرآن ؟؟؟

وإنّ الذينَ آتّصلــوا بهذا البرنامج وأيّدوهُ ! لا يعرفون حقيقتـــهِ ! وقد آنخدعــوا بكلامـــه الحلو المغلّف بالسّم الزّعاف !

وما ذا يهــمّ هذا القس أو غيــره ,,, من هذه التّيارات المسيحيّة الضّالــة عن طريــق الرّب يسوع المسيح ؟؟؟

وبهذه التّعاليــم الملتويــــة ! يوسّعون الهــوّة بين الإخوة المسيحيّين والمسلمين ! وخاصّـــــة مسـيحيّوا العراق والدّول العربيّة , هم وحدهم

سوف تحدث لهم المشاكل من قبل بعض المتطرّفين من المسلمين !

الأجدر به إذا كانَ يملك ذرّة من الشّجاعة أن يقــدم على تنفيذ ما تفوّه به من سخافات ! وليست العبرة في التكلّم فقط ! فاللّســانُ ليس به عظام !

وعلى شاكلتـــه كثيرون جــدّاً ! ,,, ويظّنون أنّهــم بأساليبهـمْ الخـدّاعة الملتـوية ! أنّهــم يخدمون كنيسة الرّب ـ له كلّ مجد ـ !

نشكر الإخوان الأعــزّاء : ســابا كَوريال ويوسف حودي ـ لفضحمها أهداف هذا القس الملتوي وغيرهُ ممّــن يتكلّمــونَ في الدّيانة بدون

التّفكيــــــر بعواقب كلامهـــــم !!!

خالص تقديرنا وآحترامنــــــا ...

أخوكم المشرف : نادر البغــدادي ...