الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61340مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: إحكي يا شهرزاد (حنان) الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 8:23
إحكي يا شهرزاد (حنان)
ناس القرن الـ 21 يقدسون الحياة العلمية، وأمكن لهم أنْ يصلوا من خلالها إلى صُنع بل وخلق كائن حي (أطفال الأنابيب وعملية الإستنسال ..) وصل الإنسان بالعلم إلى اكتشافات علمية سواء في إطالة العمر أو في المجالات النووية أو في الفضاء وإمكانية خلق مُناخ طبيعيٍ لأجل الحياة في العالم الخارجي. فهل لمثل هذا الإنسان حاجة للصلاة؟
إنه يعتبر الصلاة مضيعة للوقت والأفضل توفيره لاْجل إختراعات وإكتشفات علمية أو إنجازات عملية في الحياة، وهؤلاء يرون الصلاة والعلم خطّين متقاطعين، وفي نظرهم أنها تعيق مسيرتهم العلمية وتعطل عقولهم عن التفكير وابتكار كل ما يفيد البشرية.
الصلاة هي للبسطاء، والفقراء، وللذين ليس لديهم ما يملأون به أوقات فراغهم، فيلجأون للصلاة، وهي عند البعض مظهر إجتماعي بين الناس للتودُّد إليهم وكسب ثقتهم؛ قد تكون تقليعة عند بعضهم، أو أنَّ الصلاة لا تغير شيئاً في حياتهم؛ أنْ أعمل بإخلاص، فعملي كما في العبادة عند البوذيين، مثلاً.
تُرى: ما هى الصلاة؟ الصلاة هي راحة وطمأنينة للنفوس، قد تاْخذ الجهد الأكبر في حياة المؤمن لكونها تجعله على صلة مع الله خالقه، الذي خلق الانسان على صورته ونفخ فيه من روحه, وهذه تميِّزنا عن سائر الكائنات الحية. وهي أعمق إختبارات للإنسان العاقل، والتأمُّل أو الصلاة العقلية، (تصوير الكلمة، الجملة او الحَدَث): يحصل فيها على نعمة الله التى تجعل منه شخصا فعَّالاً في الحياة ولا يكون مجرَّد إنسانٍ سلبي، تمكِّنه (بما فيها من قوة) من معرفة وفَهم الأمور وتوجيهها بطريقة صحيحة (يرى فيها النصف الممتلئ من الكاْس).
كيف نصلي؟ على المصلِّي أن يشعر في قلبه بخاطاياه ليُعيد له التواضع ويساعده على إلتماس رحمة الله بالشكر. ويباشر الصلاة لا حبًّا بالظهور والمباهاة بل مناجاة الله؛ فالصلاة الربانية التى علَّمنا إيّاها ربُّنا يسوع المسيح، "أبــانا"، تعطينا الشكل النموذجي للصلاة اذ بها كل العناصر اللازمة وتفصِح عن حاجاتنا بكلمات صادقة بسيطة وواضحة. لقد وصف لنا يسوع أن الله أبانا، بكل تواضع وعلاقتنا بهذا الخالق الجبار كعلاقة الأب بإبنه، إنجيل متَّى (23: 9 ) ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات.
"ليتقدَّس إسمُك" إذاً إجعلنى يارب أن أسلك بطهارة وقداسة لكى يقدِّس الناس إسمك، أي يعلو إسم الله فى نظر الناس فأكون أنا أداة لذلك. يارب إجعلنى أداة كَى يصرخ الناس لك قائلين: قدًوس قدًوس قدًوس.
"ليأتِ ملكوتك" وهو قد جاء مع مجئ يسوع المسيح (متى4 :17 من ذلك الزمان إبتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السموات)؛ وها أنا أدعوك: يا يسوع: تفضَّل بالدخول إلى قلبي وتعشَّ معي (رؤ3: 20) واطلب منك أنْ تثبُتَ فيَّ وأنا فيك: كيف يتم الثبات فى المسيح؟ بالطهارة (تناول القربان المقدَّس) والصدق (صادق مع نفسي أولاً ومع الغير ثانياً).
"لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض" عندما نُحِب نثِق بمحبوبنا، والذي نُحبُّه يعرف الماضي، الحاضر والمستقبل، خالق السماء والأرض، عظيم وجبَّار أب مسؤول يُحبُّنا كثيراً حتى أنه أعطانا حريَّة الإختيار؛ فهو دائماً معنا يساعدنا دوماً كما مار بطرس (يمثلنا) مشى على الماء (بطلبه من يسوع) وعندما رأْى الريح شديدة خاف من الغرق فطلب النجدة (متى 14: 31 )، السماء هي عرش الله والأرض موطئ قدميه
"أعطنا خبزنا كفافنا اليوم" يسوع يعلِّما المحبة والشعور بالغير، حيث يقول أطلبوا الخبز الذي يكقي الجميع لهذا اليوم ودع الغد
"واغفر لنا خطايانا كما نحن نعفر لمن اخطاْ الينا" أهم ما نساْل الله السماحَ والغفران وأنْ يساعدنا لكي نغفر لغيرِنا؛ إذْ كيف أطلب مغفرة لنفسي وأنا لا أغفر لغيري (متًى 6: 14- 15 فإنَّه إنْ غفرتُم للناس خطاياهم يغفر لكم أيضاً أبوكم وإنْ لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم زلاتكم أيضاً)
"ولا تُدخلنا في التجربة ولكن نجِّنا من الشرير" الشيطان سيد هذا العالم وله أساليب كثيرة ومتعددة لتحقيق مآربه، ويلبس أثواب كثيرة وبالحب يخدع.
لك القوة والمجد إلى دهر الداهرين – آمين.
حنان بطرس
2010
نقلا عن كلدايا . نيت
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: إحكي يا شهرزاد (حنان) الأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 20:46
الأخت الفاضلة * حنان بطـرس * رعاكم الرّبّ ـ له كلّ مجد ـ لهذا الموضوع الرّوحاني المتميّـــــز ! حول الصّــــلاة ! إن الرّبّ يقول : (( صـلوا في جميع الأوقات (( . ولم يقل آتركوا العلـم والإختراعات وأعمالكم اليوميّــة ! نحن المسيحيون , نقدر أن نصلّي في كلّ مكان وفي كلّ حين , والصلاة ليست مفروضــ علينــا قسراً ! ولها مواعيد خاصــة ! وإنمّــا نقدر أن نصلي ونحن في سفر في السيّارة وفي القطار وفي الجـــو ! والرّب يسمع صلواتنا ! لأنّـــه ليس موجوداً في الكنيسة والجامــــع وباقي دور العبادة ! وإنمّـــا هـــو : موجود في كل بقعة من المعمورة ! لأنّـــــــــهُ روح مقدّس وليس له أبعاد وحدود كالبشر ! شكراً لناقل الموضوع لنا أستاذنا الفاضــــل * ابو فرات * خالص تقديرنا وآحتــــرامنـــــا ...