خيبة أمل مارتن لوثر

خيبة أمل مارتن لوثر

أبريل نيسان/٢٢/٢٠١٠
سابا كوريال
أسس يسوع المسيح الكنيسة عندما أعلنها وهو على الأرض-متى١٦: ١٧-١٩-، والروح القدس هو الذي ألهم الكنيسة وأملى تعاليمها، ومازالت هذه التعاليم راسخة لم تتغير منذ ٢٠٠٠ عام، كما أن الله لا يتغير أبداً فهو سرمدي وكامل وتعاليم كنيسته الجوهرية أيضاً وهو الذي يقودها منذ تأسيسها
تتعرض الكنيستين العريقتين ألكاثوليكية والأرثودكسية للأنتقاد العلني الدائم من أن تعاليمهما الأساسية ليست كتابية! وقد سجلت أربعة مقالات في العام الماضي في هذا الخصوص-أفحص أدناه-لأن هناك أتهام مستمر موجه ضد تعاليم الكنيستين من قبل بعض الكنائس الأخرى; إخوتنا وأخواتنا في المسيح. وقد تبين لي بالبحث والتأمل أن هذه الأتهامات لا صحة لها أبداً; ومن الملاحظ أن الحقيقة هي عكس هذه الأدعاءات جملةَ وتفصيلاً: مثلاً تُتهم الكنيسة أنها تعّمذ الولادات الجديدة. والحقيقة هي أن الكتاب المقدس لايمنع تعميذ الصغار-ليس هناك آية واحدة تقول لا تعمذوا الصغار-بل هناك خمسة أسر تعمذت وحتماً كان بينهم/هن أطفال أيضاً-وهذه مذكورة في أعمال الرسل وفي رسالة كورنثوس-أفحص أدناه موضوع تحت عنوان: أسئلة وأجوبة- وكذلك تَتهِم الكنائس الأنجيلية، ; من أن الكاثوليك والأرثودكس يرددون صلاة مكررة ويدّعون أن هذا ليس أمراً كتابياً! إلا أن الحقيقة أن الكتاب المقدس بعهديه ملئ بالصلوات المكررة-أدناه-. وأيضاً يشار إلى العذراء أم يسوع من أنها قد أنجبت أطفالاً غير يسوع وفقدت عذريتها! مع أن ليس هناك حتى آية واحدة تذكر من أنها أنجبت أطفالاً آخرين-أدناه- ولهذا يرفضون تسميتها أم الله، أو تسميتها أماً لهم/هن! أليست هذه فضيحة حقاً؟ أن يُعلّموا أن دورها أنتهى عند إنجاب يسوع المسيح وأصبحت إمرأة عادية!; فيعاملونها وكأنها نجمة لهوليوود ينتهي دورها بأنجاز دور في فيلم سينمائي أو مسرحية! رغم قول يسوع لأحد تلاميذه هذه أمك... ولوالدته هذا أبنك... أليس هذا إهانة وفضيحة كبيرة لشخص أم يسوع المسيح بأن لا تكرم!؟-يو ١٩: ٢٦-٢٧- وكذلك ترفض الكنائس البروتستينية الأنجيلية أدعاء الكاثوليك والأرثودكس وجود يسوع حياً في القربان المقدس! وإذا كان رفض هذه االكنائس صائباً كأفتراض، فماذا يعني أن الرب يسوع مخلصنا يكرر في الأصحاح السادس من أنجيل البشير يوحنا: عندما ينطق ثلاث مرات، أن هذا هو دمي وهذا هو جسدي مشيراً إلى قطعة الخبز؟ وماذا يعني أن يسوع كسر خبزا وناول التلميذين فأنفتحت أعينهما في الحال فعرفاه؟-لوقا ٢٤: ٣٠-٣١- لقد عرفا يسوع عند كسر الخبز وليس قبل ذلك; رغم مرافقته لهما في المسير إلى عماوس-أفحص أدناه-. وماذا يعنى أن الكتاب المقدس للكنيستين العريقتين أكبر; حيث يحتوي بين دفاته على سبعة كتب إضافية؟; هذا لأن الأسفار القانونية الثانية ألسبعة أسقطت من الكتاب المقدس أثناء حركة الأنفصال اللوثرية بعد خمسة عشر قرناَ من ميلاد المسيح وصعوده بأن قرر مارتن لوثر في القرن السادس عشر حذف هذه الكتب السبعة!-أفحص أدناه: أسئلة وأجوبة-ولكن هذه الكتب السبعة صانتها الكنيستين الكاثوليكية والأرثودكسية. لأن الأنجيل يؤكد، من أن السماء والأرض تزولان ولكن حرفاً واحداً لا يمكن أن يزول من الكتاب المقدس الموحي به كله من الروح القدس-لو ٢١: ٣٣-. لقد دأبت في البحث عن الحقيقة لسنوات طويلة حقاً حتى عندما كنت جزء فعال من الكنائس البروتستينية الأنجيلية في حينها-أي قبل تحولي إلى الكنيسة الكاثوليكية- وقد أجتهدت في البحث والسؤال فأنكشفت الحقيقة أمامي بكل تفاصيلها; لقد عثرت على مصادر كثيرة باللغة الأنكليزية في العقود الأخيرة بهذا الخصوص; توضح تعاليم الكنيسة وتستشهد بالكتاب المقدس، وأيضاً من كتابات الآباء الأوائل للأستدلال أن كل تعاليم الكنيسة الكاثوليكية هي كتابية تماماً-وكانت تُعرف وتُتبع أيضاً خلال القرون الأولى- وهذه حقيقة لا شك فيها، وقد قارنتها بدقة متأملاً فيها أيضاً... وكما ذكر أحد الكاثوليك المنورين من أن الكنيسة ليست مائدة نلتقط منها ما نشاء ونترك الباقي...! أجل، إن الرب سيحاسبنا على كل ما نقول ونفعل وهذا ما يشدد عليه العهد الجديد; يشدد الرب على وحدتنا، وليس على تقسيم جسده إلى عشرات الآلاف من الكنائس المختلفة وكل واحدة منها تفسر الكتاب بطرق ومفاهيم مختلفة مما خلق تشويشاً في أذهان الكثيرين! فنرى اليوم أن البلدان التي كانت أكثريتها الساحقة بروتستينية/أنجيلية -خاصة أوروبا- بدت المسيحية فيها اليوم ضعيفة وشاحبة، دول مثل: السويد، ألنرويج، فنلندا، دانمارك، آيسلاند، بريطانيا، بلجيكا، هولندا. وسويسرا; هذه الدول التي تحولت إلى البروتستينية بسب حركة مارتن لوثر الفاشلة قد تحولت في معظمها الأن إلى الألحاد تماماً بعد أنفصالها عن الكنيسة الأم قبل حوالي خمسة قرون! ولم تبقى الأن دولة واحدة في كل القارات الخمسة فيها من البروتستانت الأنجيليين ألأكثرية الساحقة! وحتى الولايات المتحدة التي كانت يوماً معظمها تدين بالبروتستينية بدت الأن تنكمش أمام زحف ونمو الكاثوليكية -٦٨مليون كاثوليكي أمريكي- بسبب تدفق الهجرة من لاتين أميركا الكاثوليكية; وإن دول أخرى أوروبية كاثوليكية لا زالت الكنيسة فيها حية نسبياً، دول مثل: إيطاليا، مالتا، برتغال، بولندا، أرلندا الشمالية، وأسبانيا. بألأضافة إلى هذا تبدو الكنيسة الكاثوليكية حية تماما في لاتين أميركا، وللكنيسة تأثير كبير في كل الأصعدة من شؤون تلك القارة; وهكذا في أفريقيا حيث عشرات الملايين من المسلمين الأفريقيين وغيرهم/هن قد أهتدوا في العقود الأخيرة، والكنيسة تكبر بسرعة هناك-أفحص أدناه- أجل، إن تعاليم الكنيسة التي عمرها حوالي ٢٠٠٠ عام يجب أن تكون تعاليمها هي الأصوب لأنها من عمل الروح القدس; وإذا لم نقر بهذه الحقائق صراحةً، فنظهر من أننا نجدف عندما نتهم غياب عمل الروح القدس خلال ألفي عام، قبل ظهور أمثال المتمرد لوثر! فليسكت الذين يدعون أن أنقسامهم إلى عشرات الآلاف من الكنائس غير معيب! ولم يفلحوا حتى في توحيد مواقفهم!; بل نقرأ أحيانا نقداً لاذعاً بعضهم ضد البعض رغم محاولتهم الدائمة لستر خلافاتهم بأخفائها، وغياب تام في طريق الوحدة والأندماج بينهم/هن ألذي هو أمر كتابي ملح-يو ١٧: ٢٢-. فهل هذه الكنائس حقاً كتابية أو أنجليية، كما يدعون!؟ وأنوه أن من أسباب أزدهار الكاثوليكية رغم تنوع أعدائها وقوتهم هو لأن تعاليمها شاملة وإنها كنيسة جامعة. وأيضاً لأن الكنيسة الكاثوليكية ترفض قطعاً المعاملة بالمثل; كالتهجم والنقد الغير البناء والمبالغة كتلك التي تتعرض له من قبل الكنائس الأخرى للأسف، مثلما حصل ليسوع المسيح مؤسسها تماما; الكنيسة الكاثوليكية لا تحكم ولا تدين أحداً لأن كل أسلحة الكنيسة الأولى ألتي أسسها المسيح ولحد الأن هي روحية بحت، ولا يعني أنها لم ترتكب أخطاء بشرية. فأذا كانت هي الكنيسة الأقدم وعمرها ٢٠٠٠ عام والكنيسة الأكبر-حوالي ١٢٠٠مليون وتكّون ٥٥% من مجموع كل المسيحيين، فأنها تتألف من عائلة كبيرة-وأية عائلة لها أطفال كثيرين تواجه مشاكل مضاعفة; مثلاً، هناك ٤٠٧ ألف كاهن كاثوليكي بينهم نسبة ضئيلة جداً ممن يسئ! ولكن ألم يحصل هذا بين الأثني عشر أيضا؟ فواحداً منهم خان المسيح; والآخر أنكره، والباقي هرب في ساعة الصفر!! إن مارتن لوثر قد تمرد، ومن نتائج تمرده أنه
زاد من أنقسام الكنيسة
وحذف سبعة كتب من الكتاب المقدس
وجاءت تعاليمه مبتورة تماماً
وإن حركته الأصلاحية زادت من الخلاف بين الكنائس البروتستينية
وأخيرا حركة الأصلاح هذه قد تحولت إلى حركة أنفصال وعداء واضح ضد الكنيسة الكاثوليكية، وهذا ما يحسنوا الأتفاق عليه
إننا سندافع عن الحق، عن كنيستنا التي أعلنها يسوع قبل صعوده الظافر، والتي أسسها الأباء الأوائل على الصخر، وسوف تبقى تعاليمها ثابته لا تتغير حسب مزاج الأخرين، لأن ملهمها روح الرب القادر والثابت الذي لا يتأثر بعوامل الطبيعة البشرية المتغيرة والفاسدة; ألله كامل وكلمته خالدة وتعاليم كنيسته راسخة كالصخر وكل عوامل الطبيعة المتغيرة لاتفسدها، ولا قوات الجحيم تغلب عليها لأن رأسها المسيح وهي عروسته الدائمة
أفحص موضوع: أسئلة وأجوبة أدناه ليلقي الضوء على كل ما أدعيته أعلاه
سابا كوريال
ويرى إدوارد كوش، السياسي اليهودي أن "كثيرين ممن ينقضون في وسائل الإعلام على الكنيسة والبابا، يفعلون ذلك بسرور، والبعض يقوم بذلك بمكر: أنقر على الرابط أدناه
http://www.zenit.org/article-6210?l=arabic <<الكنيسة ليست مأدبة نختار ونأخذ منها ما يروق لنا"<
ملاحظة هامة: إن مفهوم كلمة الدين تعني العبادة-أفحص أية قاموس- وأن تعبد إلهاً يعني أن لك علاقة راسخة معه وإلاً كيف ستعبده؟ هذا بالنسبة للمسيحية واليهودية، ولا أعني أية ديانة أخرى؟ وكلمة الدين شاملة. ونستعملها لنميز ديننا عن الأديان الأخرى، تلك التي لا نعترف بصحتها أبداً. وهي أفضل كلمة للتعبير عن معتقداتنا. وإن الكاثوليك في أدبياتهم خاصةً لا يستعملون كلمة العلاقة كثيراً، ويفضلون ترديد تعبير أعمق وأفضل وهو: ألأتحاد مع الخالق; لكون كلمة الأتحاد شاملة وغزيرة وملهمة: وحتى نميز الغث من السمين، يقول الرب من ثمارهم تميزهمهذه الأيات توحي وتؤكد أن الأعداء التاريخيين إما أن يتوبوا كما في حالة الأمبراطورية الرومانية; أو ينهزموا نهائياً كما في حالة الأمبراطورية التركية. أو يلفظهم التاريخ في مزبلته: أعداء مثل النازيين والشيوعية... وأما أعداء اليوم ألذين يهاجموا الكنيسة خاصة الكاثوليك والبابا سوف تستوعبهم/هن مزبلة التاريخ حتماً كالأتي
"... شاول، شاول، لماذا تضطهدني-أعمال الرسل٩: ٤
وأيضاً حذّر المسيح عندما تنبأ: "ويُبغظكم جميع الناس من أجل أسمي. والذي يثبتُ إلى النهاية فذاك ألذي يَخلص-متى٢٢:١٠
وفي أعمال الرسل٥ :٣٩ "وإن يكن من عند الله، لا تستطيعوا أن تقضوا عليهم
وفي أعمال الرسل٥ :٣٩"ويخشى عليكم أن تجدوا أنفسكم تحاربون الله
وأيضاً قال الرب في كتاب الخروج ١٤: ١٤ "فالرب يحارب عنكم وأنتم تصمتون
أنتصب-يسوع-وقال لهم: "من منكم بلا خطيئة فليرمها أولاَ بحجر
أنجيل يوحنا ٨: ٧-١٠
فتناول اليهودُ أيضاَ حجارة ليرجموه، أجابم يسوع: أعمالاَ كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي- بسبب أي عملٍ منها ترجموني-أنجيل يوحنا ١٠: ٣١-٣٢
أنجيل يوحنا ١٦: ١٨وقال يسوع: وأنا أقول لك أنت ضخر وعلى هذا الضخر سأبني كنيستي، وقوات الجحيم لن تقوى عليها

ليبارك الربّ ـ له كـلّ مجد ـ جهودكمــا عـــزّيزي ـ سابا كوريال و يوسف حيــدو ـ على هذه المقالـــــة التي أخرســت كل الّذيــنَ يشوهون الدّيانــة

المسيحيّة ! ويؤلّفـــــون القصص ويضحكون على النّاس البسطاء بأفكارهم النّابعــة من أفكار الشّرّير <> إبليـس <>

و لا ننســــى أن المنظمّات الصّهيونيّة العالميّة تصرف الملايين من الدولارات على هؤلاء ( المشــعوذين ) الذين يتكلّمون في الدّيانـة المسيحية

<> والدّيــن المسيحي منهــم براء <> !!!

لقدآفتضحــى أمرهــــم وباتوا هم وأفكارهـــم عريانـــاً أمام التطــور التكنولوجي والأنترنــت والفضائيّات ! فليجأونَ بالإتّصال بالعوائل الفقيـرة ,

ويمنحــونهم بعض النّقود للمجي الى ( قاعات آجتماعاتهــم ) والّتي يسمّونها بالكنيســـة ! لا فيها صليب ! ولا فيها صورة للرّب يسوع !

ولا صورة لأمّنـــا مريم العــذراء ! بجج واهيــة هزيلة صفراء مريضـــة ( كعقولهــم المريضـــة ) وهي :

من رأى يسوع وأمّـــه مريم ؟ حتّى نضع تصاويرهما على الحائط ! وليس حاجة لوضع الصّليب ! لأن يسوع قد صعـد الى السّماء !

وينسون أو يصّرون على النّسيان " بأن ربّنا يسوع المسيح هو روحٌ مقدّس موجود في زمــــان ومكــــــــان !

مع خالص ودّنا وآحترامنــــــا , والرب يحفظكمــــــــــا ,

أخوكم نادر البغدادي .. مشرف الكتاب المقدّس ...