الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7007مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: تهديدّ وحدة استراليا الأربعاء 17 أبريل 2024 - 9:47
تهديدّ وحدة استراليا
بقلم/ سلوان ساكو
سلسلة قضايا من العيار الثقيل قادتني إلى هذه المقالة، اخرها كما يعلم الجميع ويُشاهد من على منصات التواصل الاجتماعي طعن المطران مار عمانوئيل ماري في ولاية سدني، وقبلها بأيام قليلة كان هناك عملية قتل قام بها مُهاجر باكستاني في منطقة Bondi Beach بسيدني ايضا، قبلها بشهور قليلة كانت هنالك عملة قتل شاب في منطقة craigieburn في ولاية فكتوريا، وفي نفس الفترة حصل اقتحام وسطو وطعن لعائلة مسيحية مسالمة في منزلهم في ذات الولاية.
لا احد يستطيع أن ينكر أن المشاكل والعنف ازدادت وتيرة في الأونة الأخيرة، الاسباب كثيرة، ولكن هناك أسباب رئيسية لا ينبغي غض الطرف عنها وتجاهلها، ولا ينبغي على الحكومة الأستراليا أن تغفل عنها، أول هذه الأسباب هو الهجرة الغير صحيحة، وموجات اللجوء العشوائية، بمعنى أدقّ أن يُقبل صاحب طلب اللجوء الانساني بدون تدقيق وفحص لسجله الجنائي، هل هو مطلوب في دولته الأم، هل هناك قضايا قانونية بحقه هل كان موقفا بجرم سابق، قبل أن يقبل كلاجئ في استراليا، أكاد أجزم انه ليس هنالك اي مسائلة من هذا النوع، غير طلب ورقة عدم المحكومة، وهذه تُزور بأقل من خمسة دقائق على اي جهاز حاسوب. الأمر الثاني وهو ضعف الثقة بالأجهزة الأمنية الاسترالية بالنسبة للمواطن، والانكة من ذلك ضعف الصفة القانونية للمجرم، بالنسبة لطعن المطران على سبيل المثال لا الحصر، الكل يعلم ويتحدث أن المهاجم لن يأخذ حكم قاسي، إذا لم يطلق سراحه أصلاً بسبب قواه العقلية، أو سوف يحكم خمسة او ستة سنوات في سجن من خمسة نجوم؟ هناك في هذه السجون نوادي رياضية، وأسواق، وحدائق، بمعنى ليست هناك عقوبات صارمة، وانما اعادة إصلاح الفرد، هذه النقطة بدء يستغلها العرب من المهاجرين، على اعتبار السجن دار استراحة لا غير.
يظل أسوأ ما في الأمر أن الحكومة لا تستطيع إصلاح منظومة القوانين الجنائية وسد الثغرات التي يستغلها البعض في تسويغ لهذه الجرائم والعبث في منظومة السلم الأهلي التي تهدد أمن واستقرار البلاد، الأمر الثاني هذا الكم الهائل من دخول المهاجرين بدون اي دراسة علمية او بنى تحتية تغطية احتياجات هؤلاء.
في النهاية يظل الخوف الكبير أن تتطور الأمور في اتجاه لا تحمد عقباه ونرى انفسنا وسط دومة من التعصب الأعمى والأرهاب المنظم وعصبات المافيا.
على الحكومة الاسترالية امتلاك ما يكفي من الشجاعة للاعتراف بأزمتها الداخلية وتعديل الدستور والقوانين بما يضمن عدم تكرار ما يحدث اليوم.