شعر / خدر دحام

اللوحة : طبيعة صامتة من أعمالي الفنية -- مع بعض من الومضات من كتاباتي من = مقامات أنتِ الأنثى --

كوني لي حتى أتحول إلى شجرةٍ دائمةَ الخضرة

______________________

لاتتوهمي ان البريق الطافح في عيون هذا

الشخص أضواء

انه بريقكِ أنتِ

_____

أنتِ الأنثى التي تفتش خلسةً بين دفاتري القديمة لتجدَ كتاباتي قد هرمت في ردهة الأنتظار وقد أكلَ وشربَ عليها الزمن

_______________________

وأنتِ الأنثى الجالسةُ على الكرسي

كما ريشة نعامٍ ناعمة داخل قُمع إناء

وما إن رأيتُكِ بهذا المنظر شبَ النار في جسدي أصبتُ بالدوار فقدت توازني وفي غيبوبة

ملقى على سريرٍ

أنتابتني حمى مرتفعة

عجز الأطباء عن تشخيص حالتي

كان الغباء سيد الموقف لم يدركوا ان شفتيكِ وحدها أعدت خصيصاً ميزاناً لمعرفة علَتي

______

أنتِ الأنثى - نيزيكٌ أخترقت مسار المجرة وألقت بالشُهبِ على الآرض

___

يبدو انكِ سوف تهيمي بالخروج ببطىء من أزقة القلب الذي بسط لكي أجنحته

ليتكِ تعلمين ان بخروجكِ قد جلبتي خيطاً وإبرة لخياطة كفنه ببطىء

____

أنتِ الأنثى : الوحيدة التي امتهنت حرفة الصيد وأستطاعت ان ترمي بالصياد إلى ضحية

___

وكم من حلم يراودني ان أصعد واتسلقُ قمة هذا الجبل المدور واشتلُ فيه ناقوس الخطر و اقبل ثغر القمر ( بصريح العبارة نهديكِ المدور )

_____

نظاراتكِ شبيه مسبحٍ

صيفي وهي تحضن زرقة

عينيكِ انني أتصببُ عرقاً من حرارة الجو

اتوق الغرق في مسبح عينكِ

_____

ابيض واسود كلاهما لونان متناقضان في كل شيء إلا معكِ يتحدان جمالاً لانظير له

____

أوراق الأشجار تتسلل خلسةً وبخفة تدنو لملامسة مرمر أقدامكِ

_____

لاشيء يُشبهكِ سوى ذلك الثلج الذي يعشق قمم الجبال الثلج بارد لايُحتمل يبحثُ عن دفأ اقدامكِ

_____

انتِ الأنثى الوحيدة

التي تطربُ الأرض بوقع صدى الموسيقى المنبعث من أصابع أقدامها

__________

انتِ الأنثى التي كُلما رأيتها تطل

لا اقوىَ على الصمت فالحديث في حرم جمالكِ جمال

______

ذلك الحزام الذي يطوق زنار خصركِ وحده في نعيمِ دائم

إنه كما خط الأستواء الفاصل في نصف الكرة الأرضيّة يحدد شماله من جنوبه وصولاً إلى قلبي

______

يترأى لي ما أراه ليست أيادي وأرجل انما هي نيازك تخترق جدار السماء

_________________

سألوا شاعراً ماذا يبدو لك

ثوبها المزهر أجاب

يحتوي كوكب الجنة

__________________________

الشامتين المتعامتدين على جيدكِ

يضيفان لبياض المكان نجمتين

يحاوران درب التبانة

___________________

يَكادُ الخاتم في إصبعكِ ان يطير فرحاً وهو ينتشي الحب مع كل حركة من يدُكِ

______________

كُلما مضى يوم من ايام السنة تركَ على وجهكِ كل نفائسه الثمينة

________________

انتِ الأنثى التي أودّ الأختباء خلف رقائق حلمة أُذُنيكِ واهمس لكِ بصوتٍ خافت احبكِ

_________________

انتِ والماء توأمان رقيقان لكن كلما داهم الظمأ الماء يقبل للأرتواء من حوض شفتيكِ

_______________________

سماركِ يسلب قلوب الناظرين سماركِ مثل الهيل يضيف للقهوة مذاقه اللذيذ

_______________________

أنتِ الأنثى

لا بغيرها لزومٌ يلزمُ لزاماً على اللزوم فما بغير هواكِ يصبحُ ملزوما

_______________

انتِ الأنثى

محبوكةٌ من خيط وشمع ونار

قد تزيح في لحظة خاطفة الظلام من صومعة

الذاكرة المتخبطة

__________________________

انتِ الأنثى اخر بصيص متبقي لحلم الأماني المصدومة بالخيبة

______________________

أنتِ الأنثى التي قد تزيل الغبار عن الصدق المطمور في قعر الوعود الكاذبة

___________________

انتِ الأنثى التي في الواقع لم تعد تحتفي بالكتابة

والألوان

_____________________

انتِ الأنثى التي أختارت ان تكون برفقة السراب تلزم نفسها بعيداً عن ظلٍ احتواها

______________________

أنتِ الأنثى التي تُحاول ولاتقوى على نسياني

___________________

أنتِ الأنثى ؛ الجميلةُ لكل الفصول

وتتنحى الفصول عن جمالها حينما تلمح قدومكِ

لكِ شوق في حضرة الصمت وفي سر الخلد يبث ألااااف المرات لكِ أنتِ

___________________

kheder:sunny:daham

La France -13-04-2024