تحرك برلماني لتشريع قانون القومية الايزيدية

تحرك برلماني لتشريع قانون القومية الايزيدية

لطالما كانت القومية الإيزيدية بحرًا من النضال والتضحيات، حيث سطرت على مر الزمان قصصًا من البطولات دفاعًا عن الهوية والوجود. فالمسيرة النضالية لا تقتصر على الأفراد بل تتجاوزها إلى تأسيس جذور راسخة للقومية والثقافة في مواجهة التحديات. واليوم، نقف على أعتاب فصل جديد من هذا الكفاح الطويل، بينما نتطلع إلى دورك المرتقب كقائد يحمل لواء الإيزيديين نحو تحقيق الاعتراف الدستوري والتمكين المنشود.

تأتي مسيرتك في سياق تاريخ عميق من النضال حيث شكل والدك نموذجًا للتضحية والإخلاص في سبيل القضية الإيزيدية. لقد كانت حياته مصباحًا ينير درب الحرية والصمود ضد كل محاولات الإقصاء والتهميش. فبوصفه قائدًا وشهيدًا، يمثل والدك الآن مصدر إلهام لجمهور واسع من الإيزيديين الذين يرون في سيرته دليلاً وشعارًا للمقاومة.

القومية الإيزيدية ليست مجرد تعبير عن هوية ثقافية أو دينية، بل هي ركيزة أساسية للوجود والحافز نحو الكفاح من أجل الحقوق والاعتراف. فهي تمثل حجر الأساس في النضال من أجل تحقيق التواصل والتفاهم العميق بين الأجيال، مستلهمين من تاريخ عريق في المقاومة والصمود ضد المحن.

على مر العقود، خاض الإيزيديون نضالات متعددة من أجل تحقيق الاعتراف الدستوري بحقوقهم وقوميتهم. هذه الجهود المستمرة تأتي في إطار الدفاع عن الهوية والحق في الوجود ضمن نسيج المجتمع العراقي المتنوع، مع التركيز على الحقوق اللازمة للمحافظة على الثقافة الإيزيدية وتراثها العريق.

في ضوء مسيرة والدك الملهمة والتحديات التي تواجه القومية الإيزيدية، يُنتظر منك أداء دور حرج في قيادة المجتمع الإيزيدي نحو تحقيق أهدافه. كقائد ورمز يتمتع بالإرث النضالي والحكمة، ستكون مسؤوليتك إلهام الأجيال القادمة وتوجيه جهودهم لتعزيز مكانة الإيزيديين ضمن النسيج الوطني العراقي وتحقيق الاعتراف الدستوري الذي طال انتظاره.

إن الاعتراف بالقومية الإيزيدية في الدستور العراقي لن يشكل فقط نصرًا رمزيًا بل تحولًا جوهريًا في معترك الحقوق والاعتراف. هذه الخطوة ستمنح الإيزيديين الحماية القانونية والاعتراف بتجربتهم التاريخية ونضالهم، مما يفتح أبواب الأمل لمستقبل يعمه التقدير والاحترام للتنوع والثقافات المختلفة.

من صفحة عجاج الازيدياتي