اصل الطقوس والعادة

الحج

*(أصل الطقوس والعادة )*

النقوش الصخريه ببلاد الامازيغ تظهر تمييزهم لإله برأس كبش إله الشمس

يقول القديس اثناتسيوس الذي عاش خلال القرن الرابع الميلادي بان الليبيين الامازيغ كانوا يسمون الشاه التي يعبدونها باسم أمن ونقل المؤرخ Joleaud عن Macrobe بان الليبيين كانوا يسمون قرني الكبش بالاله امون

وهو اله مشترك للمصريين والليبيين الامازيغ

فلفظ كلمه امان Aman عند امازيغ جزر الكناري الغوانش تعني الله او الرب

هنا علاقه مباشره بين الشمس والله والكبش عند الامازيغ وما الكبش الا رمزيه لهذا الاله يمكنكم مراجعه ما كتبه R. Basset عن امازيغ الغوانش وعن العلاقه بين الشمس واله الشمس وكلمه امن التي تعني الرب عند الامازيغ الغوانش

ولان القبائل الامازيغيه منتشره على ارض تمزغا الكبرى من سيوة الى الكناري فقط اختلفت اكباشهم من قبيله الى قبيله لكن ما كان يجمع هذه الاكباش كلها هو انه اله عندهم جميعا كبش بقرنين يمثل الشمس عند الغروب

و هذا ماذكره المؤرخ Gsell أنه يكاد يكون لكل قبيلة ليبية كبشها

هذا كله جعل للكبش مكانة عند الامازيغ حتى بعد ان تركوا هذه العبادات الا انها ضلت موجودة كطقوس لانها تربطهم بالارض ولانها كانت دوما تذكرهم بالانتصارات فرقصات الامازيغ في الحروب كانت دوما تعتمد على جلود الخراف والماعز وقرونهم كنوع من ارهاب الغزاة

ولا تزال في كثير من البيوت المغربيه عاده تعليق قرون الاكباش كنوع من الحمايه من العين والحسد والشرور لانهم يرون فيها دليلا على تقربهم لله

وحتى بعيد الاضحى كثير من المغاربه يحتفظون بقرون الخراف والماعز لنفس الاعتقاد درء الشرور

كما انهم لليوم لا زالوا يحتفظون بعظمه الكتف للتنبؤ بحاله الطقس لا تسالوني كيف فكل المغاربه يعرفون يرفعون عظمه الكتف الى السماء فينظرون هل هناك من غيوم هل ستكون هذه السنه سنه خير على الجميع

كنوع من التفاؤل اننا ضحينا لله وننتظر منه خيرا السنه القادمه

بعدها يوضع هذا الجزء من عظمه الكتف في نوع من المحصول الزراعي كفأل ليكون المحصول أكثر وفرة من سابقاها او يعلق باعلى سطح المنزل طلبا للمطر

ويقول ابو عبد الله البكري وهو يتحدث عن منطقه بين اغمات وسوس لا زالت هذه المعتقدات تقام فيها من تعليق قرون الخراف والاضاحي لدرء العين والشرور

رسالة اخيرة كما قال اخواننا المصريين لاتعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك حتى واحد ما احسن من لاخر كلنا في الهم سوى الا اننا نحن لا نكذب نقول انها ممارسات لديانات قديمة وثنية قبل ان تتطور فكرة الله عند الانسان لكن بالجهة الاخرى نفس الفكرة جعلوها غير قابلة للنقاش لانهم متأكدين ان ابراهيم فعلا نزل عليه كبش من السماء !!!

الكاتبة / Nawal Bellahsayn