تركيا تقيم أحزمة أمنية تمهيدا لإنشاء قواعد عسكرية في دهوك

تركيا تقيم أحزمة أمنية تمهيدا لإنشاء قواعد عسكرية في دهوك

مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع التركية يقول إن "نقاط التفتيش في المناطق السكنية أنشأتها السلطات بتنسيق مع الجانب العراقي.

MEO

تركيا تواصل التمدد في دهوك ضمن خطة لتطويق نشاط العمال الكردستاني

بغداد - أقامت القوات التركية نقاطا عسكرية في شمال محافظة دهوك باقليم كردستان العراق في أحدث تحرك عسكري تسعى من خلاله لتوسيع تمددها ونفوذها بذريعة ملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني.

[rtl]

ولم يصدر عن الحكومة الاتحادية العراقية ولا حكومة الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي، تعليق على هذا التحرك الذي يأتي بعد مباحثات أمنية سابقة جرت بين الأطراف الثلاث وبعيد زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق في الفترة الماضية.

ونقلت وكالة شفق نيوز العراقية الكردية الأحد على موقعها الالكتروني عن مصدر محلي لم تكشف هويته قوله "لقد قامت القوات التركية بتحركات عسكرية جديدة في منطقة نهلي التابعة لقضاء العمادية شمال دهوك حيث نصبت عدة نقاط عسكرية بين وادي سركلي ووادي رشافة على سفوح جبل متين".

[/rtl]

وجهزت تركيا هذه النقاط العسكرية باليات مدرعة ووحدات مسلحة واليات لفتح الطريق وإنشاء قواعد عسكرية، وفق المصدر ذاته.

[rtl]

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تنفيذ القوات التركية الأحد هجمات جوية وأخرى بالمدفعية استهدفت مناطق يتمركز فيها مسلحو حزب العمال الكردستاني في وادي رشافة في ناحية ديرلوك شمال محافظة دهوك وفق مصدر أمني عراقي.

وسرعت أنقرة منذ فترة في وتيرة توسيع وجودها في شمال العراق وزادت من عدد قواتها وعتادها في المنطقة بينما تشن عملية مزدوجة ضد متمردي حزب العمال في شمال العراق والمتمردين الأكراد في شمال سوريا.

وكانت منظمة أميركية غير حكومية قد كشفت في أواخر يونيو/حزيران أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية تشمل نحو ألف جندي و300 دبابة ومدرعة إلى مناطق في اقليم كردستان العراق وأنه أقام حاجزا أمنيا ضمن حدود منطقة بادينان.

متمردو حزب العمال الكردستاني يتخذون من مناطق جبلية في كردستان العراق معاقل لهم

[/rtl]

وقالت منظمة 'فرق صناع السلام' في تقريرها إن الدبابات التركية توغلت بالفعل في عدة قرى يعتقد أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة الكردية منذ عقود، يتمركزون فيها أو بجوارها وهي أورا وسارو وارادنا وكيستا وچلك وبابير.

[rtl]

وأشار التقرير كذلك وفق ما نقلت 'شفق نيوز'، إلى أن الجيش التركي يخطط لإقامة حزام أمني أو منطقة عسكرية يحظر على المدنيين دخولها وهو ما يرفع وتيرة الخطر الذي يتعرض له سكان تلك المنطقة.

وأوضح أن إقامة الحزام الأمني سيجعل كل شيء تحت السيطرة التركية بما يعني أن "جميع القرى والبلدات والأقضية والنواحي والوديان والأراضي والسماء والماء خلف هذا الخط وإذا ما حدث اشتباك في هذه المناطق فستصبح ساحات قتال".

وتخطط تركيا كذلك حسب تحركاته العسكرية إلى السيطرة على جبل هفت تبق في منطقة شلادزى وكذلك سلسلة جبال كارا في محافظة دهوك، ما يعني أنها ستعمل على توسيع سيطرتها على نحو 70 إلى 75 بالمئة من المحافظة.

وذكرت وزارة الدفاع التركية على لسان مستشار العلاقات العامة زكي أكنورك، أن العمل جار لفرض السيطرة في منطقة عملية 'المخلب القفل' على الشريط الحدودي، مضيفا في تصريحات صحفية "نحن نعمل على تطوير السيطرة على المنطقة التي حققناها حتى الآن من خلال عملية المخلب ـ القفل المستمرة في شمال العراق منذ أبريل 2022 من خلال عمليات غير عادية وغير متوقعة بما يتماشى مع معطيات ومتطلبات الميدان".

[/rtl]

وتسعى تركيا لتطويق نشاطات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وتأمين الحدود، بينما تثير عملياتها غضب سكان المنطقة في حين بقيت الردود الرسمية على الانتهاكات التركية في حدود الشجب والادانة، ما أعطى انطباعا بوجود اتفاق غير رسمي لملاحقة المتمردين الأكراد داخل الأراضي العراقية.

لكن مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع التركية قال في المقابل إن "نقاط التفتيش في المناطق السكنية والمناطق القريبة من منطقة عمليات القوات التركية أنشأتها السلطات بتنسيق مع الجانب العراقي".