شخصيات ايزيدية ..

. ممى ئيسيا (( سوار دشتا ئيسيا ))

ممئيسيان من اولياء والخاسين الئيزيدية وشخصية هذا القديس جدا محيرة قليلة المعلومات عن سيرة هذا القديس فلا توجد لدينا معلومات محددة عن تاريخ ميلاده ولكن معروف على وجه اليقين انه من مواليد قرية ئيسيان وعاصر ملگ شخسن وابنه شرفدین.. حيث لا يوجد نص وقول ديني في علم الصدر المنقول لنا عبر افواه كبار رجال الديانة يحكى عنه..ولكن جاء ذكره في عديد من الآدعية النجاة ..حتى المجوريين القائمين على مزاره لا يعرفون الكثير عنه سوء روأيات واساطير وقصص دينية عنه....قالو عنه هو سر مخفي وفارس متنور يظهر ومن ثم يختفي قالوا عنه كان وكيل ملك شيخسن في منطقة ئيسيان وخورزا وعاصر شيخسن وابنه شرفدين في الامور الديني والدنيوي

ممى ئيسيان حيث ان كلمة ممى بمعنها المجرد عند المفهوم الديني للأيزيدية الفارس المغوار ..وممي ئيسيا تعني الفارس والمرشد المتنور ذات نور وسر رباني وقد تعود ظهور هذا الخوداوند من قرية ئيسيان الى بداية تسليم شرفدين بن شيخسن الأمور الديني والدنيوية حيث يقال ان بدر الدين لؤلؤ والي موصل في سنة من سنوات حكمه ارسل فرقة من فرسانه الى منطقة خورزا وائيسيان لإدخال سكانها الى الدين الاسلامي بالقوة فخرج سوار دشتا ئيسيا وخورزا ممي ئيسيان ومن معه من رجال المقاومة وقتل منهم عشرات المحاربين ويقال التحق به شيخسن على رأس مجموعة من الفرسان لالش بأمر من الأب القديس شيخآدي الثاني ..حيث استطاع الاثنان معا في دحر القوات المهاجمة عل أرض المنطقة خودى تمامى

وقرية ئيسيان تعني ((القرية المنورة )) يقال رأى الناس بقرب احد المراقد سر نور فجاء الناس وبنوا حولها بيوت بقرب من المرقد المتنور

وهناك أطلال وأثار وكهوف على مرتفع جبلي جنوب غرب القرية وممكن من خلال التنقيب ايجاد الكثير من التحف والحصول على الكثير من المعلومات لان قرية ئيسيان من اعرق القرى الأيزيدية وقد يعود تاريخ القرية الى ايام بناء معبد لالش النوراني وجغرافيا تقع في سهول موصل الشمالية يسكنها الئيزيديون عدد بيوتها تترواح ما بين القديم واليوم مابين 60..الى 200 بيت

والختام احب اوضح ان الئيزدياتي ليست ديانة بمعنهاالدقيق لانه واضح ان فلسفةالديانة الئيزيدية القديمة تختلف عن فلسفة الاديان المجاورة وهي اعتقاد ترئ الثنائية في الواحد اي الخير والشر في الإله الواحد وهو ((ئي زي..خو.داي ))

وهذا الإله ذو الوجهات والصفات الاربعة

وتمثل هذه الصفات الولادة البشرية والاحياء والشيخوخة البشرية والموت الطبيعي ومن ثم العودة الى الحياة بلباس اخر ..في جسد احياء اخرى .ولكن بسبب ايمانها بقوة الطبيعة وضع ألهة لها وبنى لها معابد ومزارات ومراقد وتمارس فيها الطقوس والاحتفالات الدينية لتقرب من إلهه الواحد خودى (( الله))..

والكن للاسف طرأت على هذه الديانة تغيرات وتشويهات وتحويرات كثيرة حيث دخلت عليها العديد من التقاليد والاسماء والطقوس الإسلامية ذات الأساس التوحيدي المشترك..ولكنها حافظت على قاعدتها الأساسية بغض النظر عن حجم التغيرات الذي طراء عليها من الديانات والآلهة السومرية والبابلية والنسطورية والزرادشتية والمزدكية وحتى الميثرائية الكل كان يصارع إلهة الشر ..ويقدم القرابين والضحايا للرب الخير والكل تعرجوا الى سماء للقاء إله الخير واخذوا القوة منه لمحاربة أله الشر وبني البشر الغير متفق معهم فهو كافر وعدو إله الخير حسب اساطيرهم ..وتحدثوا عن آدم الاب الاول للبشرية وعن زوجته حواء وعن قابيل وهابيل اولادهم .ومن ثم نشروا تعاليم عن الاب الثاني للبشرية نوح وابنائه حام وسام ويافث ..والحقيقة كل هذا الاساطير لا ذكر لها في نصوص الدينية للئيزيدية ..حيث ان رجال الدين الأيزيدية الكبار اصحاب العلم والمعرفة ادخلوها ضمن بعض الطقوس والأدعية في فترات مختلفة من الزمان لحاجات وضرورات ابناء الديانة الأيزيدية تساعدها على البقاء عبر الأجيال المؤمنة بهذه الديانة وما لا يؤثر على جوهر الديانة والمعتقد الرصين ..ولهذا دائما منذوا مئات السنين قالوا لنا هناك سرمخفي ذاته على سبيل المثال الشاعر الكبير القديس پير رش حيران .وشهست ئال توري بن سجادين. والقلندار بابى زه ري ادخلوا قصائد وابيات وسبقات وأناشيد دينية مع الدف والشبيب ذكروا فيها اسماء الصحابين الاسلام والهدف هو الحفاظ عن هوية الديانة ولا نذهب بعيدا حتى الشاعر بابا جاوويش پير جروت ومن ثم العلمدار فقير حجي اضافوا اسماء وأدعية وأيات كأية الكرسي في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي خوفا من الاوقاف السنية في زمن حكومة رشيد عالي الكيلاني وقيادة لواء بكر صدقي المتشدد دينيا ابان الحكم الملكي في العراق ..ومؤخرا حتى العلمدار الكبير شيخ علو الشاري اضافة بعض الأدعية والسبقات الدينية في التعازي علنا لكي يساعد على ديمومة هذه الديانة بين الغرباء والاديان المجاورة من غير المساس بجوهر الديانة الأيزيدية النقية.....

الصورة الاول يمثل شخصية ممي ئيسيان...والثانية يمثل فرس شيخسن اما بقية صور للوجهاء وعقلاء قرية ئيسيان

. سيروان سليم شرو