القضية الأيزيدية في العراق .

القضية الايزيدية في العراق، تعتبر واحدة من أكثر القضايا السياسية المعروضة ل"البيع والشراء".

هي "قضية تحت الطلب" دائما.. تحت السوق دائما.. تحت البيع دائما.. تحت الشراء دائما.

"دايي شمي" التي فقدت من عائلتها أكثر من ثلاثين شهيدا، والمعروفة بوعدها ووعيدها "الابوجيين"، وجرأتها الشنكالية في تسمية شنكال الثالث من أب 2014 باسمها الحقيقي، وما تلاها من "انسحاب تكتيكي عظيم"، و موت عظيم، وجينوسايد عظيم، وأشياء أخرى كثيرة بأسمائها الحقيقية، تدير ظهرها ل"شنكال"ها مقابل مفاتيح "شقة دهوكية" (كما يقدمها اعلام كردستان)، استلمتها ك"فدية" من "فوق كردستان التكتيكي"، صاحب أشهر "انسحاب تكيكي" شهده القرن.

"دايي شمي" (وسواها الكثيرات والكثيرين) يستحقون بكل تأكيد أكثر من "مفتاح" لشقة، وأكثر من حياة سعيدة، وأكثر من عيش كريم، واكثر من تعويض، ولكن تسويق الفوق الكردي واعلامه للمظلومية الايزيدية بهذه الطريقة "الفديوية"، والكيدية السياسية، و"البروباكاندا الرخيصة"، ونصرة المظلوم، على طريقة "قتل القتيل والمشي في جنازته"، هو أن دل على شيء، فهو يدل على استمرار الفوق الكردي ليس على صناعة الخطأ فحسب، وإنما ايضا اصراره على عبادته.

"دايي شمي" تبقى هي الرمز الشنكالي نفسه، والضحية الشنكالية نفسها.

"دايي شمي" تبقى الضحية دائما, هنا وهناك: تبقى هي الضحية الاكيدة في شنكال ما قبل داعش, وفي شنكال ما بعد داعش.

ولكن "تبخيس" القضية الايزيدية، والدعس السياسي على الضحية الايزيدية، بهذه الطريقة الماكيافيلية الفظيعة، والتعنت الفظيع على قتل الحقيقة الشنكالية في شخص "دايي شمي"، هو في المنتهى تبخيس لكردستان، وشعب كردستان، ووجدان كردستان، وشرف كردستان،

وتستمر شنكال..

ويستمر الفصام..

ويستمر السوق..

ويستمر البيع والشراء..

ويستمر الجينوسايد..

هوشنك بروكا / كاتب وباحث في الشأن الإيزيدي

25.07.2024