رسالة رثــــاء الى الشهيد البطل العميد الطيار وائل يوسف يعقوب بورة جي بمناسبة اول عيد ومرور عام على استشهاده .
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61696مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رسالة رثــــاء الى الشهيد البطل العميد الطيار وائل يوسف يعقوب بورة جي بمناسبة اول عيد ومرور عام على استشهاده . الأربعاء 23 سبتمبر 2009 - 0:38
بسم الآب والأبن والروح القدس ..... الأله الواحد ...... امين .
* من امن بي وان مات فسيحيـــــــا *
رسالة رثــــاء الى الشهيد البطل العميد الطيار وائل يوسف يعقوب بورةجي بمناسبة اول عيد ميلاد وراس سنة ومرور عام على استشهاده .
سلام من الله ورحمة
يا كوكبـــــا ما كان اقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحــــار وهلال ايام مضى لم يستدر بدرا ولم يمهل لوقت سرار عجل الخسوف عليه قبل اوانه فمحاه قبل مظنة الأبدار واستل من اترابه ولداته كالمقلة استلت من الأشفــــار
وائل يا حبيبنــــا .... ايها المسافر عبر السحاب ، الراحل الى ما وراء الغمام ...... ايها الغصن اليافع كيف مضيت سريعــــا دون وداع ...... ولمـــا غادرتنــــا بهذه العجالة والرببع لم يزهر ،وشجرة حياتك الخضراء لم تعطي ثمارهـــــا بعد ؟ لقد ذهبت يـــا وائل وتركت في القلوب غصة ،وفي النفوس لوعة ،لكنك رغم بعادك عنـــــا ،فانت تعيش معنـــا ،وفي احلامنــــا ،وفي افكـــارنـــا ،وفي ضمــائرنــــا ،نذكرك مع الأصيل ،ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغــــار ،ونسمعك نشيدا شجيــــا مع تراتيل الملائكة والقديسين .
تقول والدتك الثكلى .. اراه في كل قومي غدا شهيدا اراه في وطن الأحقاد قربـــانـــا اراه في الطير ، في الأشجار باسقة اراه في بسمات الفجر الحانــــا اراه في مقلة الأنسان انسانــا اراه في زهرات الورد الوانــــــا
وتقول شريكة حياتك المنكوبة .. يذكرني طلوع الشمس وائلا واذكره لكل غروب شمس
امـــــا ابنتيك المسكينتين مريم وريتــــا اللتان تعيشان في حزن دائم منذ رحيلك ، لا سيمـــا حينمــــا تشاهدان امهمـــا المنكوبة تذرف الدموع بغزارة بشكل دائم وهي في غاية الحزن ،يسالانهـــا وبالحاح اين بـــابــــــا ؟ لماذا ليس موجودا بيننـــا ؟ ومتى يعود الى البيت لتكتحل اعيننـــا برؤياه ،ونفرح بلقياه ؟ الا يشاركنـــا فرحة اعياد الميلاد وراس السنة الجديدة مثل كل عـــام ؟ تظل الأم صامتة وهي تئن تحت وطاة الألم ،وتضطرب نفسهــا ولا تعرف بماذا تجيب . امـــا ايفــــا التي ولدت ولم ترى والدهــــا ،فلا زالت رضيعة لا تعرف شيئـــا من امور الحياة وما يدور حولهـــا ،وحينمـــا تكبر وتفهم الحياة ستسال امهــــا نفس السؤال حتمـــا ،فبماذا عساهـــا الأم المكسورة الخاطر ان تجيب ابنتهـــا الحائرة ؟ لأنهــــا لا تمتلك وسيلة مقنعة لأفهـــام ابنتهـــــا غير ان تحتضن فلذات كبدهـــا الثلاث وتندب حظهـــا العاثر ،وتطلق العنان لماقيهـــــا لكي تنهمر منهـــــا الدموع بغزارة كالمطر لتبلل وجوه بناتهـــــا ،وتستسلم لقدرهـــــا ،وتسبح لربهـــا ،حتى تهدا نفسهـــا المضطربة .
الا شلت الأيدي التي امتدت الى جسدك الطاهر ،واوقفت قلبك الكبير الذي كان ينبض بحب النـــاس جميعـــا ،وقضواعلى قوامك الرشيق الذي كانت تمتلئ به العين حينمـــا كانت تنظر اليه ،وتبـــا للقتلة الذين يعملون في الظلام دائمــا ،ويروعون النـــاس الآمنين ،ديدنهم الغدر والخيـــانة . فنم قرير العين في مثواك ،ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهــا ،فما هذه الدنيـــــا الا دار فنـــاء وزوال ،وليرحمك الله برحمته الواسعة ويسكنك فسيح جنــــاته مع الأبرار والصديقين .
فوداعـــا يا فقيدنـــا الغالي وداعـــا والدتك الثكلى
شريكة حيـــاتك المفجوعة
بناتك المنكوبـــات
اخوانك والمحبون لك الحزانى ملاحظة ...
طالت يد الأرهاب العميد وائل بورةجي قبل عام تقريبـــا حينمـــا كان مديرا للشؤون الداخلية في محافظة كركوك ،وهو في سيارته الخاصة قرب داره في كركوك . اعان الله عائلته الكريمة على تحمل هذا المصاب الجلل ،ومنحـهــــــا نعمة الصبر والسلوان .
الأسحار = الأوقات اخر الليالي قبل الصبح
وقت السرار = اخر ليلة في الشهر
كالمقلة استلت من الأشفار = كالعين التي اقتلعت ،او استؤصلت .
رسالة رثــــاء الى الشهيد البطل العميد الطيار وائل يوسف يعقوب بورة جي بمناسبة اول عيد ومرور عام على استشهاده .