د. حميد عبدالله :اغتيال الصحافة بكواتم ( القانون)!
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: د. حميد عبدالله :اغتيال الصحافة بكواتم ( القانون)! الإثنين 25 أكتوبر 2010 - 1:04
د. حميد عبدالله :اغتيال الصحافة بكواتم ( القانون)!
24/10/2010
مع سرمد الطائي وجمال العميدي وزياد العجيلي اتخندق ،واضم صوتي ، واطلق صرخة بوجه جبابرة الديمقراطية الذين يبذلون كل ماأوتوا من حيلة وقوة لاسكات صوت الصحافة الحرة القوية الشجاعة التي لاتأبه بفحيح الافاعي ونقيق الضفادع النطاطة !
لافرق بين سوط ( القانون) الذي يريده بعض الفاسدين ان يكون اداة بايديهم يقمعون به من يشاءون، ويخرسون من يرغبون ، ويغتالون من يشتهون ، وبين سوط الاستبداد والقمع ، وجبروت الديكتاتورية! طرق حسين كامل مرة باب القضاء شاكيا احد الزملاء الصحفيين فلم يستجب القضاء لشكواه ، وردها عليه ببسالة وثبات، فانتصرت الصحافة على هراوة القمع ، وان شكلا، وخاب حامل اختام الدكتاتور ، ووزير الوزراء، والحاكم بامره ! وحتى لو قدر للقضاء ان يحكم لصالح حسين كامل فان الحكم لايتعدى غرامة مالية بسيطة تتولى الصحيفة دفعها نيابة عن الصحفي المشكو منه! في العراق الديمقراطي يرفع رئيس الحكومة شكوى امام القضاء يطالب فيها موقعا الكترونيا بدفع مليار دينار عراقي بسبب مقال الكتروني استشعرت الحكومة خطرا منه ، ثم تقوم الدنيا ولا تقعد احتجاجا وسخطا على محاولة ذبح الرأي المعارض ، فيضطر دولة الرئيس على التراجع او اعادة النظر بشكواه ! اليوم تنشغل وزارة الرياضة والشباب عن مهامها في الارتقاء بالمهارات الرياضية لشباب العراق ، و زرع روح المواطنة واللياقة والتهذيب والتفاني في نفوسهم ، تنشغل عنها برفع دعوى ضد الزميلة جريدة العالم مطالبة اياها بدفع مليار دينار عراقي بسبب تقرير رأت فيه الوزارة مجافيا للحقيقة ، او هكذا تصورته ! لماذا يختار المسؤولون الحكوميون القضاء لتكميم افواه الصحفيين بدلا من الحوار معهم ، لماذا لايتحاور الوزير الذي يستفزه مقال هنا وتقرير هناك مع القائمين على الجريدة من منظور ان الصحافة هي عين المسؤول وضمير الناس ، ولسان حال الجمهور ، والسلطة الرابعة التي تكمل السلطات الثلاث التي يصرخ اركان دولتنا الجديدة بانها مستقلة عن بعضها ، وان الصحافة حرة في ماتقول وتنشر وتشخص وتنتقد وتفضح ! ماذا لو كسب الوزير دعواه ؟ هل تدفع جريدة العالم مليار دينار؟ ام تفتح باب التبرعات لمححبيها ومتابعيها ليدفعوا ذلك المبلغ نيابة عنها؟ ام انها تغلق ابوابها، وتسرح محرريها، وتستسلم لقضاء الله وقدره وليس للقضاء الذي يسعى المسؤولون الى تحويله الى مسدسات كاتمة لاغتيال حرية الصحافة والاعلام لكنه سيبقى انزه واقوى من ان ينزلق الى فخاخ السلاطين الجدد ؟!!! مالا أشك فيه لحظة ان كواتم الحكومات كلها لو اجتمعت فانها غير قادرة على خنق صوت الحرية !! hameedabedalla@yahoo.com كتابات - د. حميد عبدالله
د. حميد عبدالله :اغتيال الصحافة بكواتم ( القانون)!