"السبت".. رواية إنجليزية مستوحاة من الواقع العراقي
- صدر عن دار الينابيع السورية للطباعة والنشر، اليوم الأربعاء، رواية بعنوان "السبت" للكاتب الإنجليزي إيان مكيوان بترجمة الكاتب العراقي علي عبد الأمير صالح، تحمل أحداثاً مستوحاة من الواقع العراقي.
وقال الكاتب صالح، إن "رواية السبت استغرقت منه فترة طويلة لترجمتها، فهي تقع في 444 صفحة من القطع المتوسط"، مشيراً إلى أنه "سبق له أن ترجم روايات مهمة مثل طبل من صفيح والجبل السحري والمليونير المتشرد وبريدا ودلتا فينوس".
وأوضح صالح أن "أحداث الرواية جرت قبيل الحرب الأخيرة على العراق، وموقع أحداثها هو لندن، أما بطل الرواية فهو جراح الأعصاب هنري بيروني الذي يعالج شاباً هدده بالقتل واستفز أفراد أسرته وطلب من ابنته الشاعرة أن تتجرد من ثيابها."
وأضاف صالح أن "الكاتب يناقش في صفحات روايته مبررات الحرب التي شنتها بريطانيا وأميركا على العراق بدعوى امتلاك أسلحة الدمار الشامل"، مشيراً إلى أن "أحد مرضى الدكتور بيروني هو البروفيسور العراقي ميري طالب، المختص بالحضارة السومرية الذي فر من العراق في منتصف التسعينات بعد اعتقاله العام 1994."
وذكر صالح أن "الرواية تتحدث عن كيفية إمضاء ميري مدة محكومتيه في العراق داخل زنزانات كريهة الرائحة، عديمة التهوئة بمقاس ستة أقدام في عشرة، يتكدس بداخلها 25 رجلاً، كانوا في معظمهم أناساً اعتياديين جداً، تم حجزهم بسبب عدم إظهارهم لوحة إجازة مركبة، أو أنهم تشاجروا مع رجل تبين أنه موظف في الحزب، أو لأنهم رفضوا الالتحاق بالحزب خلال إحدى حملات التطوع الكثيرة".
يشار إلى أن إيان مكيوان ولد في الدرشوت بإنجلترا سنة 1948، وأمضى معظم سنوات طفولته في شرق آسيا وألمانيا وشمال أفريقيا، وأول عمل مطبوع له هو مجموعة قصصية حملت عنوان حب أول، طقوس أخيرة سنة 1975، ونال هذا الكتاب جائزة سومرست موم في سنة 1976، ومن رواياته الحديقة الإسمنتية، راحة الغرباء، بقاء الحب، الطفل في الوقت المناسب، البريء، الكفارة، كلاب سود، على ساحل سيشيل، وأمستردام ترجمة أسامة منزلجي وصدرت عن دار المدى سنة 2007، كما ترجمها العراقي محمد درويش وصدرت عن دار الآداب سنة 2010، أعد عدد من رواياته وأخرج سينمائياً، ومنها مثل الحديقة الإسمنتية، بقاء الحب والكفارة.
يذكر أن مترجم رواية "السبت" الكاتب العراقي علي عبد الأمير صالح من مواليد الكوت في محافظة واسط العام 1955، وهو قاص وروائي ومترجم، بدأ نشاطه الأدبي في منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي، وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، ونقابة أطباء الأسنان العراقية، كما أنه عضو المجلس المركزي لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق بدورته الحالية، ونال جائزة وزارة الثقافة العراقية في الترجمة لسنة 2000 عن رواية (طبل من صفيح) للكاتب الألماني غونتر غراس، ونال جائزة الإبداع من وزارة الثقافة العراقية بدورتها الأولى لسنة 2009 عن روايته (خميلة الأجنة)، ونال الجائزة الثالثة في النقد الأدبي في مسابقة دار الشؤون الثقافية العامة لسنة 2009 عن دراسته النقدية الموسومة (رواية الضلع: تعدد الأساليب وكسر التابوات )، وهي دراسة عن رواية (الضلع ) للكاتب العراقي حميد العقابي، وله العشرات من الإصدارات والروايات المنشورة في مختلف وسائل الإعلام.