نوري كينو يكتب

نوري كينو يكتب

ما كشف عنه موقع ويكيليكس مؤخرا يثبت ان وزير الهجرة السويدي يرسل اللاجئيين العراقيين الى الموت

ترجمة : سرتيب عيسى

ايها السيد توبياس بيلستروم* انك ترسل العراقيين الى الموت . هل تحتاج الى اثبات اكبر من 400000 صفحة من وثائق المخابرات الامريكية التي تمتد منذ بداية الحرب لغاية العام الحالي؟ ان الشرطة العراقية والجيش العراقي ينفذان جرائم القتل ضد المدنيين العراقيين. حيث يتم تدريب الجيش العراقي ودعمه من قبل الجيش الايراني ، جميع الذين يحملون اراءا تختلف مع اراء الملالي الشيعة الرادكالين يقتلون و الشرطة العراقية مخترقة من قبل ***يين.
تفرغ مراكز الحجز السويدية وتملأ بسرعة بالمزيد من العراقيين ، حيث تغادر الاراضي السويدية طائرة محملة باللاجئيين العراقيين مرة كل ثلاثة اسابيع.. في الوقت الذي يبني قانون الاجانب السويدي اسسه على حماية الاشخاص القادمين من البلدان التي لاتستطيع سلطات بلدهم القيام بحمايتهم . ان الدولة العراقية لاتستطيع حماية طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم ورغم ذلك يتم ابعادهم قسريا من السويد.
انت يا بيلستروم هل واثق من ان للسويد نظام عادل، وانه يمكن للمرء ان يستأنف قرارات دائرة الهجرة برفض طللب اللجوء الى محكمة الهجرة – لذلك ان النظام القانوني آمن تماما ؟
انك مخطيء ، انا وعدد كبير من زملائي الصحفيين ذكرنا مرارا وتكرارا ان هناك خلل كبير في نظام اللجوء السويدي. لقد دققنا في نظامك القانوني الآمن ووجدنا فيه نقاط ضعف خطيرة. اجرع العلقم واعترف انه من الخطأ ابعاد عدد كبير من العراقيين قسريا من الذين القت الشرطة السويدية القبض عليهم. انسى موقعك الوظيفي العالي وهيبتك وفكر بحياة الناس. ذكرت سوسانا بالمه في برنامج مجلة المجتمع الذي اذيع من الراديو السويدي في تقرير لها، تم بثه يوم الثلاثاء الماضي، ان طائرة تغادر الاراضي السويدية كل ثلاثة اسابيع، وان ثمانية الاف قضية تخص طالبي اللجوء من العراق سلمت للشرطة السويدية.
لقد تعاونت السويد مع النرويج وبريطانيا العظمى وهولندا لكي يتم تسريع عمليات الطرد القسري للاجئيين العراقيين. ولغاية الان تم ارسال احدى عشرة طائرة مستأجرة الى بغداد خلال العام الحالي والتي نظمت من قبل شرطة الحدود في ستوكهولم. يحصل العراقيين المبعديين على مئة دولار امريكي قبل تسليمهم للسلطات العراقية في بغداد . حيث انتقدت المنظمات التابعة للامم المتحدة بشدة عمليات ابعاد اللاجئيين العراقيين القسرية وكانت من بين تلك المنظمات المفوضية العليا لشؤون اللاجئيين UNHCR ، الامر الذي ترفض السلطات السويدية الاصغاء اليه . ووصف دانيال اندرس الموظف في مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئيين UNHCR في بغداد ، وصف العراق بالبلد الذي ينعدم فيه القانون حيث لا احد يتوقع فيه الحصول على امكانية الحماية.
واليوم بعد ورود التقارير الاستخباراتية في ويكليليكس، كان التلفزيون السويدي واحد من وسائل الاعلام القليلة في العالم التي تقرأ وتتأمل، بان دائرة الهجرة او محكمة الهجرة او انت كوزير للهجرة لايمكنم الادعاء انه يمكن ابعاد العراقيين قسريا . ان ذلك يتناقض مع القانون السويدي في ان يتم ابعاد الاشخاص الذين لايمكنهم الحصول على حماية السلطات في بلدانهم . " في احدى الحالات ابعد مسيحي عراقي الى الموصل ، انه امر مرعب" هذا مايقوله دانيال اندرس، والامر الذي لايعرفه الاخريين، بان من بين الاف المبعدين قسريا هناك عدد كبير من مسيحيي الموصل . ويقول دانيال اندرس ايضا، ان الذين يبعدون قسريا ليس لديهم خيار اخر سوى مغادرة البلد مرة اخرى . ولكي يتم وقف عمليات الابعاد القسري سيسافر اندرس الى عواصم عدة بلدان اوروبية ، سيقوم بالاحتجاج على تلك العمليات التي يجري تنظيم اغلبها من قبل السويد. وانا تابعت شخصيا عدد كبير من الاشخاص من الذين ابعدوا قسريا، لقد فر اغلبهم مرة اخرى من العراق الى البلدان المجاورة، وقسم منهم حصلوا على صفة لاجيء بناءا على الطلبات التي قدموها الى الامم المتحدة وهم في طريقهم اما الى الولايات المتحدة او كندا او استراليا او بالفعل وصلوا الى تلك البلدان.
ليكن يا بيلستروم ، مازالت السويد تدعي انها بلد انساني . رفضنا اناس جاؤا الينا بعد ان اصابهم اليأس ، اناس احتاجوا الحماية ، اننا نبدو كالمجرمين. هؤلاء الذين رفضناهم ليسوا عصابات لقد كانوا بحاجة الى مساعدتنا.
والان ، اذا كنت لاتريد اعطاء حق الحماية لهؤلاء في السويد عليك بالتعاون مع جيمي اوكيسون * لتغيير قانون الاجانب السويدي الحالي. يجب عليكم ان تناضلوا لسن قانون اجانب جديد والذي سينص، على انه لم يعد يلعب اي دور اذا كان اللاجيء ملاحقا ومضطهدا في بلده ام لا. كما انه ليس مهما اذا كان اللاجيء الذي يفر من بلده بحاجة الى الحماية ام لا. وانما السويد سوف تنتقي الاشخاص الذين يحق لهم البقاء فيها. والى ان يتم سن ذلك القانون سوف تخترق سلطات الهجرة السويدية القانون الحالي وعلى سبيل المثال تبعد معلما سنيا كان يعمل مترجما لدى القوات الامريكية واشير اليه كجاسوس من قبل المليشيات الشيعية وكذلك عندما تبعد تلك السلطات المواطنين العراقيين من المسيحيين و الاقليات العراقية الاخرى. والان ياسيد توبياس بيلستروم هل يجب محاكمتك واستخدام الادلة ضدك تلك ال 400000 الف صفحة استخباراتية والتي نشرها موقع ويكيليكس .


موقع نيوس ميل

• توبياس بيلستروم وزير الهجرة السويدي: المترجم

• جيمي اكيسون ، رئيس حزب ديمقراطيو السويد المعادي للغرباء فاز ب 20 مقعد في البرلمان السويدي مؤخرا: المترجم

نقلا عن عنكاوا . كوم