الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: إنجيل القدّيس لوقا{13..22..30} الأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 23:30
وكانَ يَمُرُّ بِالمُدُنِ والقُرى، فيُعَلِّمُ فيها، وهوَ سائِرٌ إِلى أُورَشَليم. فقالَ لَه رَجُل: «يا ربّ، هلِ الَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟» فقالَ لهم: «اِجتَهِدوا أَن تدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق. أَقولُ لَكم إِنَّ كَثيرًا مِنَ النَّاسِ سَيُحاوِلونَ الدُّخولَ فلا يَستَطيعون. وإِذا قامَ رَبُّ البَيتِ وأَقَفَلَ الباب، فوَقَفتُم في خارِجِه وأَخَذتُم تَقرَعونَ البابَ وتقولون: يا ربُّ افتَحْ لَنا، فيُجيبُكُم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم، حينَئِذٍ تَقولونَ: لَقَد أَكَلْنا وِشَرِبنْا أَمامَكَ، ولقَد عَلَّمتَ في ساحاتِنا. فيَقولُ لَكم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. إِلَيكُم عَنَّي يا فاعِلي السُّوءِ جَميعًا! فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان، إِذ تَرَونَ إِبرهيمَ وإِسحقَ ويعقوبَ وجميعَ الأَنبِياءِ في مَلَكوتِ الله، وتَرَونَ أَنفُسَكُم في خارِجِه مَطرودين. وسَوفَ يَأتي النَّاسُ مِنَ المَشرِقِ والمغرِب، ومِنَ الشَّمالِ والجَنوب، فيجِلسونَ على المائِدَةِ في مَلَكوتِ الله. فهُناكَ آخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين وأَوَّلونَ يَصيرونَ آخِرين».
الأربعاء الثلاثون من زمن السنة : Lc 13,22-30 تعليق على الإنجيل القدّيس أوغسطينُس (430-354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة الرسالة 102
"إذ تَرَونَ إبرهيمَ وإسحقَ ويعقوبَ وجميعَ الأنبِياءِ في مَلَكوتِ الله"
إن قال المسيح بنفسه إنّه طريق الخلاص والنعمة والحقّ، إن كان الطريق الوحيد للعودة إلى الآب للذين يؤمنون به، يسأل البعض ما الذي سيحلّ بالبشر الذين عاشوا طوال قرون عدّة قبله؟ نحن نجيب بأنّ المسيح هو كلمة الله الذي به تمّ كلّ شيء، إنّه الابن لأنّه الكلمة، لا كلمة تزول حالما تُلفظ، لكنّه الكلمة الدائم والأبديّ الذي يبقى إلى جانب الآب الذي لا يتغيّر، والذي يدير الكون الروحي والمادّي وفقًا للأزمنة والأماكن. هذه الكلمة هو الحكمة والعلم بحدّ ذاته؛ له يعود ضبط كلّ شيء، وحكم كلّ شيء، وفقًا للزمان وللطريقة التي يراها مناسبة. إنّه دائمًا هو هو، كان دائمًا هو هو كما هو اليوم.
لذا، منذ خلق البشريّة، كلّ الذين آمنوا به، كلّ الذين عرفوه بطريقة معيّنة، كلّ الذين عاشوا في التقوى والعدالة وفقًا لتعاليمه، أولئك نالوا الخلاص بالتأكيد من خلاله، مهما كان الزمان ومهما كان المكان الذي عاشوا فيه... وكما نؤمن به، هو الذي يبقى بالقرب من الآب، والذي تجسّد من أجلنا، هكذا كان يؤمن به القدماء، هو الذي يبقى بالقرب من الآب، والذي كان يفترض به أن يتجسّد من أجلنا. إنّ انقضاء الأزمنة جعلنا نعلن اليوم كعمل منجز ما كان يعتبر حدثًا مستقبليًّا، لكنّ الإيمان لم يتغيّر وما زال الخلاص هو نفسه.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :