|
| معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ الشماس يوسف حودي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038 مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010 الابراج :
| موضوع: معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ الشماس يوسف حودي الجمعة 22 يناير 2010 - 22:11 | |
| معالم على طريق وحدة المسيحيين
لقد صلى سيدنا يسوع المسيح قبل الامه لاجل وحدة تلاميذه الذين سيؤمنون به على مدى العصور فقال *أيها الاب القدوس , احفظهم باسمك ليكونوا واحدا مثلما نحن واحد * ان وحدة تلاميذ المسيح التي صلى للمحافظة عليها , هي اليوم أمنية جميع المسيحيين , لقد بدأت خطوات الوحدة منذ بداية القرن الماضي وكانت بداية الامر بين الكنائس الأرثدوكسية والبروتستنتينية والانكليكانية فقد كانت لقأأت واجتماعات وندوات ومجامع كثيرة . وكانت برعاية مجلس الكنائس العالمي , وكانت بتسمية مجلس كنائس الشرق الاوسط وقد انضمت الكنائس الكاثوليكية التي تضم سبعة كنائس وهي * الموارنة , الروم الكاثوليك وكذلك السريان , الارمن والاقباط الكاثوليك , الكلدان واللاتين * وقد تأسست بعدها جمعية عامة تضم 96 عضوا لجميع العوائل الاربعة * الارثدوكسية الغربية والشرقية والكاثوليكية والانجيلية * . المجمع الفاتيكاني الثاني ونتائجه على الحركة المسكونية بدأت محاولات الوحدة منذ عام 1959 ـ حين أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين الدعوة الى عقد مجمع الكنائس الكاثوليكية أراده مسكونيا وبعدها أنشئت في الفاتيكان * الامانة العامة من اجل تعزيز وحدة المسيحيين * وقد اشتركت معظم الكنائس بصفة رسمية او مراقبين . وكان لهم دور فعال في طريق الحركة المسكونية , وبعدها تم لقاأت محبة بين جميع الطوائف بعد أن ازيلت جميع الحرومات السابقة بين الكنائس وكان أولها بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغوراس الاول , وبعد انتخاب البطريرك المسكوني ديمتريوس الاول بدأ الحوار الاهوتي بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الخلقيدينية وقد حدث لقاأت عديدة اخرها المؤتمر السابع في دير البلمند بلبنان عام 1993 والقاأت بعدها لم تنقطع
لقد كان للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني دور فعال ومتميز فيها حيث كان منفتحا على جميع الكنائس , وقد ارسلت الكنائس الشرقية مندوبين مراقبين الى المجمع الفاتيكاني الثاني , فزار رؤساء هذه الكنائس كلها البابا وكنيسة روما وافضت معظم الزيارات الى التلاقي والى التأكيد على متابعة السعي الى الوحدة . ونشرت بيانات بالغة الاهمية في الايمان المشترك بيسوع المسيح * الاله الحقيقي والانسان الحقيقي * مبددة سوء الفهم الذي أدى الى انفصال دام 15 قرنا بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس الارثوذكسية الشرقية التي رفضت مجمع خلقيدونية , وكانت هذه اللقاأت مع الارمن الارثوذكس والسريان والاقباط .
ان ما حدث من أحداث ولقاأت في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين ‘ ولاشك أن الطريق لا يزال طويلا للوصول الى الشركة الكاملة بين مختلف الكنائس , وما أصاب مسيحييي العراق في منتصف العقد الاخير وكذلك اقباط مصر في نجع حمادي وغيرها وكذلك في احراق الكنائس في ماليزيا وغيرها من الدول كلها ستجعل خطوات الوحدة متسارعة لمواجهة الخطر الذي يواجهه مسيحيي الشرق وكذلك ما يصيب مسيحيي العراق حاليا من قتل وتهجير ستجعل خطوات الوحدة أسرع , لان خلافات دامت عشرات القرون لا يمكن حلها قي بضعة سنوات .
وبالرغم الخلافات فان الجميع تلاميذ المسيح , وجميعهم يؤمنون باله واحد هو يسوع المسيح ,وبانجيل واحد هو انجيل يسوع المسيح , وبقانون واحد هو قانون الايمان النيقاوي , وسيبقى المسيحيون على اختلاف كنائسهم يشهدون للرب يسوع المسيح , ويبشرؤن بالانجيل وسيبقى الرب يسوع معهم الى انقضاء الدهر بحسب وعده لتلاميذه * انني قد أعطيت‘ كل سلطان في السماء وعلى الارض * فاذهبوا اذن وتلمذوا جميع الامم , وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس , وعلموهم جميع ما أوصيتكم به , وها أنذا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر ـ متى . 28 . 18 ـ 20 *
كنيسة العراق بعد الانشقاق وفي الوقت الحاضر والموصل نموذجا
إن انشقاقات الكنيسة شملت ايضا كنيسة العراق من الكاثوليك والارثدوكس والكنيسة الشرقية , وقد حدث تصادم حول تقاسم الكنائس وخاصة بين السريان الكاثوليك بعد ان انضموا للكثلكة والسريان الارثدوكس , وكذلك بين الكنيسة الشرقية بعد أن إنضم القسم الاعظم منهم ورجع الى الكثلكة . واستمرت المقاطعة على جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية , وفي منتصف القرن العشرين حصل تقارب بين كنائس العراق يضاهي التقارب العالمي وفي بعض الاحيان يزيد على ذلك , وأقولها بصراحة ووضوح بين العلمانيون إزداد التقارب خاصة في العلاقات الاجتماعية ومنها بموضوع الزواج ‘ حيث كانت الحرومات السابقة تودي الى الابتعاد بموضوع الزواج كل طرف من الاخر ‘ كما زاد التقارب وخاصة على مستوي الزيارات بين رؤساء الكنائس مما مهد الطريق للتقارب بين المؤمنين .
التقارب بين الكنائس في مدينتي الموصل
حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات سنة 1997 سنة الاب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ‘ ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك و دير شيخ متي للسريان الارثدوكس . وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن الارثدوكس و جرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية .
أما النشاط الديني والاجتماعي ‘ فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة لجميع المراحل ‘ فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية ‘ وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها ‘ وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامغة الموصل بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور . وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثدوكس ‘ هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن .
وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي اشتشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك المطران بولس فرج رحو ومرافقيه بعد مراسيم درب الصليب في 13 ـ 03 ـ 2008 حيث خطف واستشهد ‘ وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عملت سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية الاب يوحنا يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ‘ وقبله الاب المطران لويس ساكو اثاء خدمته للمنطقة وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين ‘ اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النور امين .
لنصلي في أسبوع وحدة المسيحيين ونطلب قائلين ـ استجب يا رب
يارب ـ من أجل أن تكون جميع الكنائس المسيحية متحدة في الايمان والرجاء والمحبة ـ نطلب منك ـ استجب يا رب
يا رب ـ من أجل ان تجمع تلاميذك المنقسمين تحت سلطة أبيك الواحد فيقدروا ان يقدموك للعالم نورا وحبا وفداء ـ نطلب منك ـ استجب يا رب
يا رب ـ من أن تنعش كنيستنا بعد فراق طويل فتتحرر من كل الانقسامات والخلافات والشكليات وتتحسس التزاماتها تجاه مؤمنيها بروح وحدة عميقة ـ نطلب منك ـ استجب يا رب .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
| |
| | | | معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ الشماس يوسف حودي | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |