ودَنا بَعضُ الصَّدُّوقيِّين، وهُمُ الَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّه لا قِيامَة، فسأَلوه: «يا مُعَلِّم، إِن مُوسى كَتَبَ علَينا: إِذا ماتَ لامرِئٍ أَخٌ لَه امرَأَةٌ ولَيسَ له ولَد، فَلْيَأخُذْ أَخوهُ المَرْأةَ ويُقِمْ نَسْلاً لِأَخيه. وكانَ هُناكَ سَبعَةُ إِخوَة، فأَخَذَ الأوَّلُ امْرأَةً ثُمَّ ماتَ ولَيسَ له ولَد. فأَخذَها الثَّاني ثُمَّ الثَّالِث، وهكذا أَخذَها السَّبعَةُ ومَاتوا ولَم يُخَلِّفوا نَسْلاً. وآخِرَ الأَمْرِ ماتَتِ المَرأَةُ أَيضًا. فَهذِهِ المَرأَةُ في القِيامة لأَيِّهم تَكونُ زَوجَة، لِأَنَّ السَّبْعَةَ اتَّخَذوها امَرأَةً؟» فقالَ لَهم يسوع: «إِنَّ الرِّجالَ مِن أَبناءِ هذهِ الدُّنْيا يَتَزَوَّجون والنِّساءَ يُزَوَّجْنَ. أَمَّا الَّذينَ وُجِدوا أَهْلاً لأَن يَكونَ لَهم نَصيبٌ في الآخِرَةِ والقِيامةِ مِن بَينِ الأَموات، فَلا الرِّجالُ مِنهُم يَتَزوَّجون، ولا النِّساءُ يُزَوَّجنَ. فلا يُمكِنُ بَعدَ ذلك أَن يَموتوا، لِأَنَّهُم أَمثالُ المَلائِكَة، وهُم أبناءُ اللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ القِيامة. وأَمَّا أَنَّ الأَمواتَ يَقومون، فقَد أشارَ موسى نَفْسُه إِلى ذلك في الكَلامِ على العُلَّيقَة، إِذ دعا الرَّبَّ إِلهَ إبراهيم وإِلهَ إِسحق وإِله يَعقوب. فما كانَ إلهَ أَموات، بل إِلهُ أَحياء، فهُم جَميعًا عِندَه أَحْياء».
الاية//27..38
الأحد الثاني والثلاثون من زمن السنة : Lc 20,27-38 تعليق على الإنجيل التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة الفقرات 989 – 993
"أومن بقيامة الجسد"
نؤمن إيمانًا ثابتًا، وبالتالي نرجو، أنّه كما أنّ المسيح قام حقًّا من بين الأموات، وأنّه يحيا على الدوام، كذلك الصدّيقون من بعد موتهم سيحيون على الدوام مع المسيح القائم، وأنّه سيقيمهم في اليوم الأخير. وقيامتنا، على غرار قيامته، ستكون عمل الثالوث القدّوس: "إن كان روح الذي أقام يسوع من بين الأموات ساكنًا فيكم، فالذي أقام المسيح يسوع من بين الأموات يحيي أيضًا أجسادكم المائتة، بروحه الساكن فيكم" (رو8: 11). لفظة "الجسد" تعني الإنسان من حيث وضعه الضعيف والمائت. "وقيامة الجسد" تعني أنّه بعد الموت لن يكون فقط حياة للنفس الخالدة، ولكن حتّى "أجسادنا المائتة" (رو8: 11) ستعود إليها الحياة. الاعتقاد بقيامة الأموات كان أحد عناصر الإيمان المسيحي الأساسيّة منذ بدايته. "هناك اقتناع لدى المسيحيّين: قيامة الأموات. وهذا الاعتقاد يحيينا". "كيف يقول قوم بينكم أنّه لا قيامة للأموات؟ فإن لم تكن قيامة أموات، فالمسيح إذًا لم يقم. وإن كان المسيح لم يقم، فكرازتنا إذًا باطلة، وإيمانكم أيضًا باطل (...) ولكن لا، فإنّ المسيح قد قام من بين الأموات، باكورة للراقدين" (1قور15: 12-14، 20). إنّ قيامة الأموات قد كشفها الله لشعبه تدريجيًّا. فالرجاء بقيامة الأموات في الجسد قد ثبت كنتيجة ضمنيّة للإيمان بإله خلق الإنسان بكامله جسدًا ونفسًا... الفريسيّون وكثيرون من معاصري الربّ كانوا يرجون القيامة، وقد علّمها يسوع على وجه ثابت. فأجاب الصدوقيّون الذين ينكرونها: "أوَلستم على ضلال لأنّكم لا تفهمون الكتب، ولا قدرة الله؟" (مر12: 24). الإيمان بالقيامة يرتكز على الإيمان بالله الذي "ليس هو إله أموات بل إله أحياء" (مر12: 27) .
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
عدل سابقا من قبل نادر البغدادي في الأحد 7 نوفمبر 2010 - 21:40 عدل 1 مرات (السبب : وردت عبارة ( الأخ ) سهواً ! والصّحيــح هو : ( الأخــــت ) ,, آسفين ...)
jihan aljazrawi عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :